; رأي القارئ .. ( 1142 ) | مجلة المجتمع

العنوان رأي القارئ .. ( 1142 )

الكاتب أحد القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 21-مارس-1995

مشاهدات 26

نشر في العدد 1142

نشر في الصفحة 4

الثلاثاء 21-مارس-1995

الصوت الإسلامي الهادف
هذا الصوت الإسلامي الهادف «المجتمع»، رسالة سامية وشعاع نور في ظلمات الليل البهيم، مما يجعلني أطمئن على مستقبل الإسلام، ما دامت هناك أقلام جادة تسعى بكل ما أوتيت إلى تنوير بصيرة الشباب المسلم، خاصة وأن العالم الإسلامي يعيش فترة جد صعبة وخطرة في آنٍ واحد؛ فقوى الكفر والطغيان تسعى دائمًا إلى ملاحقة المخلصين في كل مكان، وهناك عقول متحجرة وذهنيات فاسدة، وقلوب ضعيفة تعتقد أن الشريعة الإسلامية تقييد واتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - رجعية، وأصبحوا ينبذونها علنًا وجهارًا ومن دعا إليها فهو سفيه وأحمق، ونحن اليوم يجب أن نعود إلى رشدنا، ونراجع أنفسنا، وننظر إلى حياتنا اليوم كيف هي، ولنتساءل هل نحن مسلمون؟
هل هذه السلوكيات الغربية المنتشرة في مجتمعاتنا من الإسلام- هذه السلوكيات الخطيرة التي تملأ المجتمع.
من هنا أعلق على مجلتكم آمالًا كبيرة رغم أن مسيرتي معكم قصيرة، لكني أدركت أن الكلمة الطيبة والتصرف بالحكمة والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن هو الطريق الأمثل لإنقاذ التائهين في فلوات الكفر والضلالة وإعادتهم إلى الطريق الصحيح؛ لأني أعلم بأن هؤلاء بحاجة إلى وخزة تنبه قلوبهم المتعطلة، فيا ليتهم أحسوا يومًا بحلاوة الإيمان، ويا ليتهم تمسكوا بهذا الخيط الحريري الذي يداعب الأرواح المتحابة في الله.


رسالة مفتوحة إلى الشعب المجاهد في البوسنة والهرسك
من قلب مفعم بالأسى والحزن، أبعث إليكم رسالتي هذه، سائلًا المولى أن يجعل لكم فيها فائدة وذكرى، ولغيركم عبرة وموعظة.
لن أعزيكم في أمرٍ أراد الله لكم، ولكن أسأل الله لكم الصبر والثبات وتعزيز الإيمان.
إخواني بين الماضي البعيد، والماضي القريب، والحاضر المتجهم، ملامح متشابهة وإن اختلفت مناظرها، فجوهرها يكاد يكون واحدًا.
نحن أمة العرب عشنا أزمانًا وأحقابًا من التاريخ على هامش الزمن وخارج حدود التاريخ فقد كانت معاركنا لمصالح أسيادنا في المدائن والقسطنطينية، فكم تقابل أجدادنا المناذرة والغساسنة للتحقيق أهداف فارس وبيزنطة.
ولما منّ الله علينا بالإسلام، أخذنا موقعنا في متن التاريخ، وأصبح لنا كلمة تدوي في آذان الغرب والشرق تعلن للأنام أن هؤلاء الحفاة العراة، قد أعزهم الله بالإسلام وأصبحوا سادة الشرق والغرب في زمن لا يتجاوز العقود المعدودة أليس في هذا عبرة لتعتبروا ونحن معكم بماضينا البعيد.
وعلى مقربة من صدر الإسلام، كان لنا شأن في الأندلس وصلت قوته إلى أبواب باريس، وقد حمل هذه القوة إيمان المحتسبين والصابرين الأولين.
ولكن وعندما خلفهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات انقلبت عليهم الأيام وأصبح نعيم الأندلس في الأمس جحيمًا عليهم، وكانوا بين اثنين، رجل أخلص لله ودافع بما أوتيت يمينه، ولكن الفرقة والتناحر اغتالته وجعلته لقمة سائغة لملك قشتاله وأرغون، وآخر خائن مرتد اتخذ دينه ظهريًّا فوالي ملك قشتاله وأرغون وأخذت جيوشه مواقعها جنبًا إلى جنب مع جيوش الصليب الأسباني، يقتل أخًا له في الدين والعروبة من أجل كسب دنیوي حقیر. 
وانظر أخي في البوسنة والهرسك، إلى أرض أسبانيا حيث كانوا: فهل بقيت لهم باقية؟ لقد ذهب الأعداء الصليبيون برؤوس الجميع لم يبقوا على صنائعهم من ملوك الطوائف الذين باعوا الدين والعرض والوطن والشرف والمروءة في سبيل مركز زائل ومنصب حقير ومتاع رخيص ثم داستهم أقدام من باعوا لهم أنفسهم احتقارًا لقيمتهم وازدراء لهم، فاعتبروا يا أولى الألباب.
عبد الله بن عبد الحق – الأحساء - السعودية

ردود خاصة
الأخت: حنان أحمد رضا -الكويت-
شكرًا لك على العاطفة النبيلة تجاه إخواننا المسلمين في الشيشان والتي هي أحد عوامل الدعم والتأثير للمجاهدين الأبطال في جبال القوقاز.. أما قصيدتك نداء الشيشان فهي دليل على استعدادك الأدبي ومستقبلك الشعري الذي نرجو أن يكون زاهرًا وزاخرًا بخدمة القضايا الإسلامية.. وحاد بالركب الكفاح الذي يستثير رياح النصر بإذن الله. ختامًا نرجو إعادة النظر في القصيدة لتلافي بعض الضعف في تراكيبها والخلل في وزنها، مع تمنياتنا باستمرار العطاء.

الأخ مصطفى عاشور. زغرب - كرواتيا-
وصلنا مقالك بعنوان القناصة الذي تحاول فيه إيقاد شمعة تضيء الطريق بدل أن تشارك بلعن الظلام من غير جدوى، ومقالك إن لم ير النور لكننا نأمل أن نرى لك مقالات قادمة أكثر إضاءة وأقرب مناسبة، والله يحفظك ويرعاك.

رسالة إلى السيد وزير التخطيط الكويتي

سعادة وزير التخطيط الكويتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن الأمة الإسلامية تتعرض إلى حملة منظمة من قبل أعدائها لطمس هويتها الإسلامية، وهي حصنها التي تعتصم به، وذلك بمختلف السبل والوسائل، سواء عبر وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة أو عبر المؤسسات التعليمية بشتى أنواعها ومستوياتها؛ إذ وضعت مقدرات تلك الأجهزة، في أغلب بلاد العالم الإسلامي في أيدى العلمانيين وأشباههم فساروا في إدارتها (عن وعي أو عن غفلة) مسيرة مجانية أو معادية للإسلام ومنهجه في الأفراد والمجتمعات فكرًا وخلقًا وشعورًا ووعيًّا وسلوكًا، وكانت النتيجة تلك المخرجات الهزيلة المريضة التي لا تبالي بما يصيب أمتها، بل تعادي عن جهل غالبًا كل من يدعو إلى إنهاض هذه الأمة واستعادة مكانتها وعزتها بين أمم الأرض باعتبارها أمة ريادة وقيادة وشهادة على الناس، وكان ما صار حديث الساعة من قيام مسئولي الكثير من تلك الأجهزة بتنفيذ مخططات التطبيع الاستسلامي لصالح ﴿أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾، وتفجرت بسببه المشكلات والعداوات بين أبناء الأمة الواحدة منذرة بشر مستطير.
لقد صار مألوفا في بلاد المسلمين للأسف أن نسمع هنا وهناك عن تغيير المناهج واضطهاد الدعاة إلى الله، بل حتى مجرد المستمسكين بشعائر دينهم، ووصمهم بالتهمة الفاجرة «الإرهاب» التي ألقت بها إليهم أجهزة المكر العالي، وكذلك علمنة وسائل الإعلام لصالح تلك المؤامرة الصهيونية الحاقدة. 
الجديد والمزعج في الأمر أن ترى أجهزة أخرى في دولنا تسير في جحر الضب الخبيث فتسقط عنصر الدين من حسابها حتى يختلط الحابل بالنابل ويصبح الناس لا يشعرون أنهم شعب مسلم وجزء من أمة مسلمة، تلك هي وزارة التخطيط والإدارة المركزية للإحصاء التابعة لها حيث توزع هذه الأيام البطاقة التمهيدية لجمع البيانات السكانية من أجل التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 1995، وتضم ثلاثة عشر بيانًا مطلوب من الناس تقديمها...
لكن للأسف الشديد جدًّا، خلت تلك البطاقة من بند ديانة المواطن أو المقيم، هل الاسم واسم الأم والرقم المدني والنوع والميلاد والجنسية أهم عند وزارة التخطيط التي زعمت في رسالتها المصاحبة للبطاقة أن هدفها هو توفير البيانات الأساسية اللازمة لرسم السياسات وإعداد خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصةً في مجال توفير فرص التعليم والرعاية الصحية والعمل، حسب نص الرسالة التي هي في أيدي السكان الآن؟
فهل الرعاية الدينية لأهل البلد والوافدين من المسلمين ليست في حسبان وزارة التخطيط؟ فهل أصبحنا نطبق ما سنته الحكومات الشيوعية والغربية من إسقاط بند الدين من الإحصائيات والوثائق الحكومية؟
وهل إبراز الجنسية الأرضية أو القومية أعز على وزارة تخطيط الكويت المسلمة من إبراز عنصر الدين؟ ألسنا نتباهى في المحافل الدولية بعطاء الكويت في خدمة الإسلام والمسلمين، ونقول كثيرًا إن الله أنقذ بلادنا من شر طاغوت العراق نتيجة ما قدمه الشعب الكويتي في خدمة الإسلام؟
بدر ناصر حسين عبد الله الكويت

الأخ عمار غرانسه - الوادي – الجزائر
شكرًا للكلمات الرقيقة والتلطف الشفيف الذي اقترن برغبتك الأكيدة والملحة في الإفادة من الميدان الإعلامي الذي تخوضه المجتمع، آملين أن نكون دائمًا عند حسن قرائنا الأعزاء نفيدهم وتستفيد منهم ونسعد بعواطفهم ومشاركاتهم.

الأخ: راشد العامر. الكويت. جليب الشيوخ
وصلتنا رسالتك وسررنا باقتراحك، وإن كنا في الأعداد نعرض لكتاب إسلامي ونعرف به ونشير إلى أهم ما ورد فيه من أفكار ومواضيع. أما سؤالك عن الشيخ الألباني فهو عالم ينهج نهج مدرسة الحديث، وقد بذل جهودًا مكثفة في التحقيق والتصحيح، ومن مؤلفاته الكثيرة «صحيح الجامع الصغير».

- تنويه -
نلفت نظر الإخوة القراء أن تكون الرسائل موقعة بالكامل ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، وتفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق اختصار الرسائل، كما تحتفظ بحق عدم الالتفات إلى أية رسالة غير مذيلة باسم صاحبها واضحًا.

الرابط المختصر :