الثلاثاء 01-سبتمبر-1970
رعاية الشباب
في ضاحية الصليبخات
· رئيس النادي الصيفي يقول:
لن يتغير الشباب حتى يتغير الكبار!
لابد أن نقوم أنفسنا بالفكر الإسلامي!
لينزل القادة إلى الشباب في مناقشات حرة!
تحقيق: أبو هالة
· رعاية لهذا الجيل من شبابنا، واستنادًا إلى موجة الانحراف الفكري التي تحاول غزو عقوله، فيما تبين لنا من إحصائية إقباله على المجلات الخليعة من أمثال الشبكة والموعد، والكتب الجنسية، والقصص الماجنة، وما لمسناه من بادرة الإصلاح في إقبال على مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي تبنتها جمعية الإصلاح الاجتماعي.
· كان لا بد لنا أن نتابع الجهود التي تبذل من جانب المؤسسات الحكومية لرعاية الشباب وتوجيهه.
· فتوجهنا للمرة الثانية لزيارة النادي الصيفي بضاحية الصليبخات.
واستقبلنا المسئولون عن النادي؛ ليأخذوا بأيدينا في الحال إلى ندوة نظمتها «الجمعية الدينية» من شباب النادي، حيث كانت بطاقات الدعوة لحضورها تعلن عن موضوعها «مشكلات الشباب الاجتماعية»
· وفي الطريق إلى قاعة المحاضرات لفت نظرنا اللوحات المعلقة في أرجاء النادي، مكتوب عليها بعض الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والتعاليم الإسلامية، وكانت
مجلة الحائط التي يحررها شباب النادي تحمل في طيات مقالاتها روح الإسلام وأهدافه
«الأصابع الخفية وراء التقليد»
· وفي القاعة كان الحضور من رواد النادي فيما يربو على المئتين من الشباب فقط يستمعون
إلى الأستاذ توفيق زناتي المدرس بمدرسة الصليبخات وهو يتناول مشكلة «التقليد» التي تغزو الشباب العربي عامة والشباب الكويتي بصفة خاصة، وقد أوضح الأصابع الخفية وراء هذه التي تهدف إلى القضاء على مقومات وجدنا وحضارتنا، وأن سبيلنا في القضاء عليها تأصيل مقوماتنا الحضارية التي تعتمد على ديننا الإسلامي.
· وفي حديث مع رئيس النادي الأستاذ يوسف صقر الغانم كان قوله:
إن الشباب ما هم إلا بشر يتعرضون للمعاناة النفسية والجسدية، ويتأثرون بالأحداث التي تدور حولهم وتجري في بيئتهم، ومنها وبها يكتسبون صفات ومتطلبات البيئة، ويسيرون حيث سارت، فإذا تغيرت هذه المؤتمرات، وهي قابلة للتغيير، تغير الشباب.
«تغير الكبار أولًا»
ويؤكد الأستاذ يوسف أن الشباب لن يتغير حتى يتغير الكبار فكريًا، ويطبق الفكر عمليًا، ومن هنا تبدأ الثورة الاجتماعية الإسلامية من منطلق سليم.
وضرب مثلًا لذلك بقوله:
في الكويت مجتمعنا الإسلامي الصغير خير مثال لانحطـاط جزء لا يستهان به من الشباب في حضيض تأثير المادة، وعوامل تأثيرها من كسل وأنانية، واعتماد على الغير، ولعل هناك مسببات عديدة أهمها تهاون الجهات العليا المسؤولة بمسئوليتها عن الشباب ثم تساءل:
أين الجهود القادرة على امتصاص طاقات الشـباب الخلاقة؟
أين الفكر الإسلامي القائد والموجه؟
أين التدريب العسكري لاستفراغ الشباب فيه طاقاته المكبوتة؟
أين تخطيط الدولة للتحكم في اتجاهات الشباب المنحرفة والأخذ بأيديهم إلى الاتجاهات السليمة؟ أين العلماء والباحثون المتخصصون في مشاكل الشباب ليجندوا لهم؟ أين الدراسة الميدانية والمشاركة العملية للشباب؟
أين القادة الذين ينزلون إلى الشباب ويعيشون معهم؟
«تغذية الأبناء بمطالب الدين»
· ثم كان سؤالنا لسيادته عن جهده وزملائه في هذا الميدان، فأجاب سيادته:
النادي جزء من عمل كبير تحاول به وزارة التربية والتعليم أن تحل بواسطته مشـاكل الشباب، وامتصاص فراغهم بما يفيد.
ونحن هنا في نادي الصليبخات -على حداثته -نحاول بجانب النشاطات المتعـددة أن يكون هذا النادي منبعـًا للنشاط الديني.
ففضلًا عن تغذية أبنائنا بمطالب الدين والدعوة إليه من خلال أحاديث الإذاعة المحلية الصباحية والمسائية، ومن خلال النشرات، وصحافة الحائط، والمسجد الذي خصصنا له غرفة من غرف النادي قمنا بإنشاء جمعية دينية من شباب النادي يرأسها أحد الطلبة ويشرف عليها أحد الأساتذة، وكان من نتاجها «ندوة أسبوعية» يستدعى لها المحاضرون من خارج النادي، و«مجلة أسبوعية» تنشر أفكارها وتعلن عن نشاطاتها.
«أوجه الرعاية»
· ثم كان ختام التعرف على دعاية الشباب، سؤال عن النشاطات المختلفة، حيث أجاب سيادته:
نشاطات النادي متعددة ومختلفة حسب ميول الأعضاء وهي كما يلي:
1 - النشاط الثقـافي ويتناول الإذاعة والصحافة والمكتبة.
2 - النشاط الرياضي وهو يضم ١٦ فرقة و فريق الجمباز للصغار.
3-النشاط العلمي حيث يقوم الطلاب بتجارب علمية مستوحاة من البيئة.
4-النشاط المسرحي ويقوم الطلاب بتمثيليات هادفة.
5-النشاط الموسيقي وقد أنتج «أوبريت الصيادين» وأغاني بدوية وعربية.
6-النشاط الفني لهواة الرسم وقد أنتج لوحات تعبر عن البحر وحياة البدو.
7-النشاط الصحي والنشاط الديني.
ويقوم أعضاء النادي برحلات لزيارة الأندية الأخرى ومرافق الدولة.
وللنادي حفلات أسبوعية وعروض سينمائية.
· وخرجنا من النادي في الأصيل آملين أن تثمر الجهود في إعداد جيل يحمل راية حضارتنا الإسلامية، ويبني نفسه ومستقبله مجددًا تاريخنا العظيم.
أبو هالة
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالإفراط والتشدد في القضايا الفرعية.. عبث لا يحقق مقاصد الدين
نشر في العدد 1764
88
السبت 11-أغسطس-2007
«تحرير الإسلام» على المستوى الشعبي والرسمي ضرورة لإنقاذ الأوطان وتوحيد الأمة
نشر في العدد 1766
81
السبت 25-أغسطس-2007