; رغم الإدانات الدولية.. ما زال «هولوكست» حلب مستمراً | مجلة المجتمع

العنوان رغم الإدانات الدولية.. ما زال «هولوكست» حلب مستمراً

الكاتب عمار حمو

تاريخ النشر السبت 01-أكتوبر-2016

مشاهدات 16

نشر في العدد 2100

نشر في الصفحة 39

السبت 01-أكتوبر-2016

رغم الإدانات الدولية.. ما زال «هولوكست» حلب مستمراً

لا تلبث حلب أن تلملم جراحها، حتى ينكأ نظام «الأسد» وحليفه الروسي تلك الجراح، ويسجلان مجازر جديدة، تصدرت روسيا المشهد ووقعت طائراتها «هولوكوست حلب» بعد قتل مئات المدنيين واستخدام شتى أنواع الأسلحة، منها المحرمة دولياً.

فرغم مضيّ أيام على اجتماع مجلس الأمن في جلسته الطارئة، لمناقشة القصف الروسي على حلب، لم تترجم التصريحات الرسمية الدولية التي جرّمت نظام «الأسد» وحليفه الروسي على الأرض، إذ إن القصف بأسلحة محرمة دولياً لا يزال مستمراً.

وشهدت محافظة حلب، خلال الحملة الأخيرة، منعطفاً خطيراً، فاستخدمت روسيا أسلحة ارتجاجية (مضادة للملاجئ) لأول مرة منذ تدخلها في أواخر سبتمبر 2015م، وهي صواريخ تحتوي على مادة TNT شديدة الانفجار مع مسحوق الألمنيوم، ويبلغ طولها 7 أمتار، ومداها 9 كم، وتصنّعها كل من أمريكا وروسيا.

كما استهدف طيرانٌ – يعتقد أنه روسي – قافلة مساعدات للهلال الأحمر السوري، ومركزاً تابعاً له في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، في 19 سبتمبر المنقضي؛ ما أدى إلى مقتل 13 متطوعاً من الهلال الأحمر، على رأسهم مسؤول القافلة.

وتعد الحملة الروسية الأخيرة هي الأعنف على أحياء مدينة حلب المحاصرة، إذ وثق المعهد السوري للعدالة مقل 666 مدنياً في حلب وريفها خلال شهر سبتمبر الماضي، بينهم 165 طفلاً، و51 امرأة، و6 من عناصر الدفاع المدني.

وحسب الإحصائية ذاتها، بلغ عدد البراميل المتفجرة 330 برميلاً، و927 صاروخاً متفجراً، و8 صواريخ بعيدة المدى، و6 قصيرة المدى، فيما استهدفت 814 منطقة سكنية، و236 منطقة زراعية.

ويعدّ استهداف عناصر منظمة الهلال الأحمر - التي تفتتح فروعاً لها في مناطق سيطرة النظام والمعارضة - عدم مبالاة من نظام «الأسد» وروسيا، بالموقف الدولي.

انهيار هدنة «كيري - لافروف»

تزامن القصف مع حملة برية تشنّها قوات النظام السوري في محاولة للسيطرة على أحياء المدينة الشرقية، القابعة بين حصار وقصف، حيث تشهد أحياء الشيخ سعيد، وبستان الباشا، وسليمان الحلبي، وعزيزة، والكندي، والشقيف وحندرات، ونجح النظام في التقدم على بعضها، وفق ما ذكر مصدر خاص لـ«المجتمع».

الحملة الجوية المكثّفة للطيران الروسي بدأت عقب انهيار هدنة «كيري – لافروف» مساء 19 سبتمبر الماضي، قوبلت برفض رسمي دولي، دون خطوات عملية توقف «المجازر» فعلياً على الأرض.

«ديمستورا»، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، صرّح في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن أن الوضع في حلب مأساوي، وعُمّال الإغاثة عاجزون عن انتشال الضحايا، وأن القصف غير المسبوق على أحياء حلب قد يرقى إلى جرائم حرب.

أما المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة «ماثيو رايكروفت»، فقال في الجلسة الطارئة: إن النظام السوري قتل شعبه أكثر مما قتلت «النصرة» وتنظيم «داعش» معاً، وروسيا باستخدامها حق النقض (الفيتو) جلبت العار إلى مجلس الأمن وإلينا جميعاً.>

الرابط المختصر :