; رغم ٤٠ عامًا من الاحتلال | مجلة المجتمع

العنوان رغم ٤٠ عامًا من الاحتلال

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 16-يونيو-2007

مشاهدات 17

نشر في العدد 1756

نشر في الصفحة 21

السبت 16-يونيو-2007

ستظل القدس محور حياة الفلسطينيين

جبر: القدس عنوان صراعنا مع الصهيونية العالمية.. والمقاومة مشروع الأمة لتحرير فلسطين.

د. أبو سخيلة: بروز حركة حماس أعطى الأمل لتحرير فلسطين.

قبلان: لا أمل في تحرير فلسطين إلا بتكاتف الجهود الوطنية.

العصفور: على الجميع أن يغيروا من أسلوبهم الفردي في معالجة الأمور

أهل فلسطين هم أكثر الشعوب العربية التي عانت من ذلك الحدث.. توقفت «المجتمع» أمام القضية مستعرضة مستقبل القدس من خلال قراءة ماضي وحاضر الواقع الفلسطيني بعيون أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بالكويت.. منهم من عايشوا حرب ١٩٤٨م، وبعضهم من جيل الستينيات وما يمثلونه من إرادة وأمل.

وحول بداية المأساة في عام ١٩٦٧م يقول «فوزي جبر» من قياديي الجالية الفلسطينية: هزيمة العرب في ١٩٦٧م كانت بسبب البعد عن الله وعدم رفع راية الإسلام في تلك المعركة.. شاركه الرأي «عازم المشارقة» خبير المهارات التربوية، أما.. «د. محمد أبو سخيلة» رئيس «رابطة عائدون الفلسطينية» فقد عزا ذلك للرغبة الاستعمارية في الهيمنة على الوطن العربي، واتفق معه الأستاذ فوزي قبلان، وأضاف لها: رغبة الاستعمار في القضاء على الشعب الفلسطيني. 

وعزا شاعر القدس «محمد أبو دية» أسباب هزيمة ١٩٦٧م إلى تفرق الأمة شيعًا وأحزابًا ودويلات، وبدوره أحصى «د. إبراهيم مهنا» أستاذ الشريعة الإسلامية أسباب الهزيمة بـ: سوء الإعداد للمعركة، وعدم توفر الإرادة الحقيقية للقتال، واستنزاف الجيش المصري في القتال في جبهة عربية «اليمن»، وغياب التنسيق الفعال بين الجيوش وغياب التعبئة العسكرية العامة «الشعبية» الحقيقية بحيث يتكون جيش دفاع شعبي مساند للجيش الحكومي.

الخلافات العربية - العربية

ويري عيسى القدومي -باحث في التاريخ الفلسطيني- أن النتيجة كانت متوقعة في ظل اختلاف الدول المجاورة وعدم صمودها صفًّا واحدًا ضد عدوها، وعدم التزامها بقيم وتعاليم الإسلام..

الواقع الراهن

وحول الواقع الراهن ومشروع تحرير القدس تفاوتت الآراء بين متفائل ومتشائم. فيرى «فوزي جبر» أن الأمور تسير في صالح مشروع تحرير فلسطين وتراجع المشروع الصهيوني، مستندًا في رؤيته إلى هزيمة «إسرائيل» العام الماضي في الجنوب اللبناني، وصمود المقاومة الفلسطينية، ما أدى لانسحاب العدو من قطاع غزة بدون شروط مسبقة. وتقدم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

واتفق معه د. محمد أبو سخيلة الذي رأى أن بروز حركة حماس كحركة مقاومة إسلامية أعطى الأمل لتحرير فلسطين، وقال: إنها ستحول دون تحقيق الأهداف

الصهيونية..

وعلى صعيد آخر، انتقد أحمد العصفور حالة التفتت في الصفوف العربية، واصفًا واقع المشروع الفلسطيني بأنه ضبابي ولا يبشر بالخير في ظل تصارع الفصائل الفلسطينية بعضها مع بعض. 

أما فوزي قبلان فوصف الواقع بأنه مرير، قائلًا: لا أمل في تحرير فلسطين، إلا بتكاتف الجهود الفلسطينية والتعامل مع الواقع الفلسطيني بتوحيد البندقية وتوجيهها صوب العدو الصهيوني.. 

أما الأستاذ عيسى القدومي فقد رأى أن القدس تذبح بسكين الصهاينة، مطالبًا بوقف الاتفاقات مع العدو حتى يفي بالتزاماته ووعوده على الأقل!

القدس ستعود

«القدس ستعود وفلسطين سترجع لأهله».. بهذه لخص فوزي جبر رؤيته لمستقبل القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم مشروع المقاومة لتحرير فلسطين..

أما د. إبراهيم مهنا فقال: إن المشروع الصهيوني بدأ بالانحسار والتراجع، وفي المقابل فإن الطرف الفلسطيني في صحوة ونهوض وعودة حميدة للطريق الصحيح، فهذا حالهم يسير نحو مزيد من الانحسار والأزمات، وهذا حالنا في تقدم ونهوض، وثبات وصمود، وتساءل: فلمن المستقبل؟

ويقول عيسى القدومي: إن العودة إلى الإسلام هي الطريق لإنقاذ فلسطين والمسجد الأقصى السليب، وبهذا يتحقق لنا شرط التمكين والنصر، ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ (الحج: 41).

أما عزام المشارقة فأتفق مع القدومي قائلًا: إن المستقبل لأصحاب الرؤية الواضحة

الذين باعوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله، وبشارات النصر قادمة بإذن الله ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

(التوبة: 32).

الرابط المختصر :