; ركن الأسرة - العدد 9 | مجلة المجتمع

العنوان ركن الأسرة - العدد 9

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 12-مايو-1970

مشاهدات 37

نشر في العدد 9

نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 12-مايو-1970

ندوة الأسرة الأسبوعية

مصطفى: نريد قصة حلوة يا أبي ترینا معجزة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم نفرح بها..

إبراهیم: حسنا هل عندك یا محمود قصة من هذا القبيل؟!

محمود: نعم يا أبي فاسمعوا لما رجع المشركون منهزمين إلى ديارهم قرروا عدم البكاء والنواح على قتلاهم حتى ينتقموا، وبما أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» قبل فداء الأسرى فقد أرسلت قريش تفتدي أسراها وكان لرجل اسمه عمير ولد أسير في أيدي المسلمين فقال: واللات، لولا دَين عليَّ وعيال أخشى عليهم الضياع بعدي لذهبت إلى محمد لأقتله.

فقال له رجل موتور اسمه صفوان وكان قد قُتل أبوه وأخوه في بدر: عليَّ دينك وعليَّ عيالك فاذهب واقتل محمدا، رضي عمير بذلك فذهب إلى بيته وانطلق إلى المدينة فأناخ راحلته على باب المسجد، فرآه عمر فأخبر النبي «صلى الله عليه وسلم» فقال له أدخله عليَّ، فلما دخل عمير قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك يا عمير؟ قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه قال له: وما بال السيف في عنقك؟ قال: قبّحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئًا؟! فأخبره الرسول عليه السلام بكل ما حدث بينه وبين صفوان بن أمية. فقال عمير: حقًّا يا رسول الله إنني كنت جاهداً في إطفاء نور هذا الدين شديد الأذى لأصحابه وأنا أحب أن تأذن لي فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله ورسوله وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما أوذي أصحابك في دينهم.. وهكذا جاء عمير مشركًا ورجع مسلمًا ومعه ولده ليكون من دعاة الإسلام المجاهدين فيه.

مريم: والله إنها لقصة حلوة. وقد بلغني أيضًا الحديث عن الأسرى أن الذي ليس لديه ما يفتدي به نفسه من الأسر كان يعلم عشرة من صبيان المدينة القراءة والكتابة فيصبح حرًّا، وهذا يدلنا على ما للعلم من منزلة عند الله ورسوله.

إبراهيم: أحسنت یا مریم هذا صحيح

﴿ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ (طه: 114)

 وأزيدك سرورًا أن صلاة العيد سُنت في هذه السنة ليجتمع المسلمون بعد صيامهم فيشكروا ربهم على ما وفقهم إقامة هذا الركن وليكبروا على ما هداهم لهذا الدين الحنيف.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.

قال: ذكرك أخاك بما يكره قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد، بهته. رواه مسلم.

وهذه عائشة -رضي الله عنها- قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم:

 حسبك من صفية كذا، وكذا - تعني أنها قصيرة - فقال عليه السلام: لقد قلت كلمة، لو مزجت بماء البحر، لمزجته أي لأنتنته وغيّرت ريحه.

رواه أبو داود والترمذي

 

هل تختاريِن برامج التلفزيون؟

.. هل من عادتك يا سيدتي أن تفتحي التلفزيون بمجرد بدء برامجه ثم تتركيه يفرغ كل ما في جوفه من برامج.. ثم تغلقيه نهاية السهرة؟..

 لا شك أن الأفضل.. هو أن تقرئي البرنامج في جريدتك اليومية ثم تختاري المواد التي تصلح للرؤية..

فهناك طفلك الصغير.. وهناك فتاتك التي تنضج.. وأنت أيضاً.. يا سيدتي.. فكم من أثر ضار تتركه أفلام معينة.. في عقولنا وقلوبنا.. ليلة إثر ليلة.. وساعة عقب أخرى..

ثم إن تعودنا أن نستلقي في مواجهة إغراء التلفزيون.. دون أن نقرأ كتابًا ينبغي أن يُقرأ أو أن تساعدي ابنك في دروسه باقتراب نهاية العام.. أو تناقشي مع زوجك مناقشة هادئة..

إن هذه أشياء قد سلبها منا التلفزيون.. وعلينا أن نستمتع بها.

 

همسات في أذنها

لا بد لفتاة اليوم أن تتزود بزاد روحي وافر يساعدها على الوصول إلى أهدافها بأمان، ومما يؤسف له قلة الثقافة الدينية في مجتمعاتنا العربية وإقبال فتياتنا على المدارس التبشيرية ينهلن منها بحجة زيادة المعلومات، وبذلك تخرج الفتاة وليس عندها من الزاد الديني والقوة الروحية ما يساعدها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا.

على الفتاة أن تقدر ماضيها وتحترم تقاليد أهلها وعاداتهم، وأن تهتم دائمًا بآراء المجربين مهما كانوا متعصبين أو متزمتين في اعتقادها؛ إذ إنه من الخطأ الاعتقاد بأن الحضارة والرقي يكونان عن طريق نبذ عادات الآباء وقيم البلاد وتقاليدها، فيجب ألا تنساق الفتاة وراء زخرف الحضارة الكاذب وتبتعد عن كل أصيل في حياتنا، فينبذها مجتمعها وتضيع عليها معالم حياتها. ولكن يجب أن تأخذ الفتاة من كل جديد تراه ملائمًا وتعمل بتعاليم ديننا.

 كما ينبغي أن تجعل الفتاة نظرة الشاب لها نظرة احترام وإكبار، وذلك برزانتهـا وحفاظها على كرامتها؛ فالميوعة والخروج بالمظهر غير اللائق سواء بالملبس أو المعاملة هو الذي يغري الشاب ويدفعه للعبث بالفتاة والسخرية منها، واستغلاله لأغراضه الشخصية، يجب على الفتاة أن تجعل الشاب ينظر إليها أم المستقبل والزوجة المخلصة، والمربية الفاضلة.

ويجب أيضًا ألا تقف آمال الفتاة عند جمع الأثواب وتجميل الجسم إنما عليها البحث عما يجعل العقل والنفس والجسم معا. فيجب أن تستغل فراغها الواسع بما يعود عليها وعلى من حولها بالنفع وبذلك تحس بالمتعة الحقيقية ويصبح لها حظًّا وافرًا من العلم والثقافة والمعرفة.

ومما يجدر بالفتاة التي تريد النزول للعمل أن تختار المهنة الملائمة لأنوثتها وأمومتها ودينها، فيجب ألا تبذل المرأة نفسها أو تتخلى عن دينها وشرفها، وما أبشع أن تعمل امرأة بين ذئاب بشرية لا ترحم بينما تستطيع أن تجد كثيراً من الأعمال التي تناسبها وتستطيع بها أن تساهم مساهمة فعلية في خدمة وطنها وأسرتها، وهذه الوظائف مكملة لوظيفتها الأولى في الحياة والتي خصها بها الله تعالى ألا وهي وظيفة الأمومة.

 

إدارة المنزل

ما أسعد البيت الذي يضم بين جدرانه امرأة قد لبست ثوب العمل والتدبير وجعلت تهيئ منزلها، وتدبر شؤون بيتها، في همة وعزم، ونشاط وصبر غير معتمدة على الخدم ولا متواكلة في العمل بل تباشر كل شيء وتعمل كل شيء..

وأكثر ما يتعرض له بيتك يا أختي الغبار. وطرق إزالة الغبار كثيرة فقد يُزال الغبار بالنفض أو باستعمال المضرب الخاص أو ما شابهه وعادة تجرى هذه العملية خارجا في مكان هاو حتى يتسنى للهواء حمل الغبار بعيدا عن المنزل..

وعليك يا سيدتي أن تتخذي الاتجاه العكسي لتيار الهواء للمحافظة على الوجه والملابس.. وهناك طريقة أخرى وهي الامتصاص: وذلك باستعمال آلة الكنس الكهربائية وفي حالة استعمال الآلة الكهربائية يجب أن تتبعي الإرشادات الخاصة بطريقة تركيبها واستعمالها وإلا تعرضت للخطر.

 

نظافة وسعادة

كيف أزيل البقع من الأخشاب المدهونة؟!!

كثير من الأخوات تشكو من أطفالهن حيث إنهم يرشقون الحبر على الأخشاب والأرضية وأنه من العسير إزالته؟!

أولاً أنك يجب أن تمنعي طفلك من مثل هذا العبث. فأما عن كيفية إزالة البقع فهذا أمر هين؛ فعليك الإسراع في إزالتها بقطعة من النشاف ثم الماء المضاف إليه الخل فيذيب الحامض «الخل» الحديد الموجود في الحبر ويزيل الماء لون الحبر.

وأما البقع الناتجة من سخونة الأواني.. فتدعك البقعة بالسبرتو الأحمر..

بأن تبلل قطعة من القطن بالسبرتو ثم تلف في قطعة نسيج قطنية ويدعك بخفة حول البقعة.

 

من أمراض الربيع.. رمد العين الربيعي

هو مرض من أمراض الحساسية التي تنتشر هذه الأيام والعضو الحساس المصاب في هذه الحالة هو العين.

أسبابه:

حساسية العين وأغشيتها لأسباب قد لا تسبب أي مرض في الآخرين كذرات اللقاح التي تتكاثر في الجو خلال فصل الربيع ومن ذلك جاءت تسمية المرض بهذا الاسم.

وقد تكون الحساسية أيضاً لذرات الغبار الدقيقة أو لضوء الشمس، كما قد تسبب بعض مستحضرات التجميل التهاب العين عند استعمالها. وقد تكون الحساسية ناتجة عن أسباب داخلية بالجسم نفسه.

 

العلاج:

وقائي، وذلك بمعرفة ما يثير حساسية العين وعدم التعرض له.

علاجي، باستعمال المركبات المهدئة للعين حسب وصف الطبيب.

الوقاية من المرض:

 ليس هناك وقاية تامة من هذا المرض لأنه مسبب عن الحساسية ولكن يجب الوقاية عن طريق العناية العامة بصحتنا والتخلص من طفيليات الجسم والابتعاد عن المناطق الشديدة الحرارة عند الإصابة بالمرض، كما يجب استعمال النظارات الشمسية لوقاية العيون من تأثير جو الصيف المغبر الشديد الحرارة.

 

لعب الأطفال

سوف يلعب الأطفال سواء رضينا أم أبينا وسوف يلعبون بإشرافنا أو بغير إشرافنا؛ فاللعب أمر طبيعي للطفل لازم لنموه وهو عامل مهم في النمو، وقد يجهد الأطفال أنفسهم بما قد يسميه الكبار لعبًا ولكنهم في الحقيقة يعملون بهمة في تعلم مهارات وفي اكتساب معارف لا بد منها حتى يكتمل النمو.

واللعب هو ما نعمله باختيارنا في وقت الفراغ، وقد يكون ما نعمله لمجرد المتعة أكثر إجهادًا للجسم والعقل من عملنا العادي ولكنه خلو من كل اضطرار فهو لا يقصد إلا إلى النشاط ولا يرمي إلا إلى الاستمتاع به، واللعب للطفل كما هو للكبير يدخل الخصب والتنوع في حياته عامة، وينفس عن توتره النفسي والانفصالي، وفضلاً عن ذلك فإن الطفل يستفيد كثيراً من اللعب فهو يتعلم شيئاً جديداً عن نفسه وعن العالم المحيط به، ولعب الطفل يقدم للكبار مفاتيح مهمة لسلوكه ويمكنهم من مساعدته على اجتياز أزمته الشخصية، وقد يكون السير في الغرفة جيئة وذهاباً أو الضرب على الأرض بأي شيء يحدث الضجة مما يسر الأطفال ويسري عنهم.

وهناك أنواع كثيرة ومختلفة من اللعب كاللعب «الانفرادي»، واللعب «الجماعي»، و«اللعب الحر»، غير المنظم، واللعب «النشيط»، واللعب «الهادي»، واللعب الذي يساعد على «نمو العضلات»، واللعب الذي تغلب عليه الصفة «العقلية»، وقد يكون اللعب واحدًا من هذه الأنواع أو مركبًا من نوعين أو أكثر.

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

آراء القراء (332)

نشر في العدد 332

31

الثلاثاء 11-يناير-1977

من شذرات القلم (394)

نشر في العدد 394

18

الثلاثاء 11-أبريل-1978

معطيات الهجرة النبوية (العدد 460)

نشر في العدد 460

19

الثلاثاء 27-نوفمبر-1979