العنوان سعد (شعر)
الكاتب عبد الرحمن بارود
تاريخ النشر الثلاثاء 22-سبتمبر-1970
مشاهدات 17
نشر في العدد 28
نشر في الصفحة 13
الثلاثاء 22-سبتمبر-1970
سعد
«سعد حبيبي قم بنا فالنهار قد بدا جبينه المشرق
«سعد» «حبيبي» «سعد» «سعد العلي» سعد حبيبي رفرف البيرق
قم معنا فاحت خدور الشذى وكلل الشواطئ الزنبق»
وخيم الصمت، فهم حوله يبكون، وهو راقد يرمق
كان على الميناء، والبحر كالمر آة صاف رائق أزرق
وارتفعت یمینه باسمًا وثم بعض شمعه تحرق
طوبى لكم طوبى لكم إخوتي طوبي لكم «وأقلِع الزورق»
دار السلام در در الهدی قد فزتمو تبارك المغدق
يا راحلون ما لهذى القلو ب إثركم بَكَّاءَة تشرق
تجرى وتمشى ثم تجري، ولا يصدها الإعياء إذ تزلق
تجرى ولا تدري بما في غد يحبس طير العمر أو يطلق
هو الهدى تجلو عناقيده شمس الضحى والفطرة الأعرق
واعتدل الميزان وازدانت الأر ض، ووافي عيدها الشيق
وجاد بالنبع الزكي الصفا وعاد للربع الصبي الريق
وأقمر الليل فنيسان ور د، والربا تبر وإستبرق
وينشد الصبيان في الحي، والأذر ع كالسيوف إذ تمشق
«یا فارس الحياة يا سعد يا فوارس الحياة لا تقلقوا
نحن بحول الله أقوى، وإن هد الجبال العاصف المحرق
سنذبح الرخ الكبير الذي ميدانه المغرب والمشرق
وفي اللظى ندفن أفراخه ورأســه بسيفنا يفلــق
لا ذاق طعم النوم من فرطوا أو حنثوا في العهد أو فرقوا»
والزهر يلهو في سنا البدر، والأ كمام عن كنوزها تفتق
ويهمس الزيتون واللوز حول الحي، والرمان والبندق
«ما هؤلاء صبية، بل كبا ر في السماوات العلي حلقوا
كأنما انزاح لأبصارهم ستر الغيوب أينما حدقوا
درع الحياة، بل ينابيعها بل قلبها، بل فجرها الأصدق»
عبد الرحمن بارود
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
