العنوان سمو نائب الأمير: لا أحد فوق القانون ولا حماية لفاسد
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 01-سبتمبر-2020
مشاهدات 29
نشر في العدد 2147
نشر في الصفحة 7
الثلاثاء 01-سبتمبر-2020
سمو نائب الأمير: لا أحد فوق القانون ولا حماية لفاسد
التعدي على حريات الناس مرفوض وسيواجه أصحاب الأفعال الدنيئة العقاب العادل
نحذر من مظاهر العبث والفوضى والمساس بكيان الوطن ومؤسساته
لن يفلت أي مسيء من العقاب وواثقون بأن شعب الكويت لن تنطلي عليه الأباطيل
وجّه سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، إلى أبنائه المواطنين كلمة وضع سموه خلالها -بلغة حاسمة وحازمة ورؤية واضحة- النقاط على الحروف إزاء ما تشهده الساحة المحلية من أحداث طارئة.
حيث وصف سموه التسريبات الأخيرة بأنها «بدعة وممارسات شاذة ومرفوضة وتعدٍّ على حريات الناس وخصوصياتهم، تطول بعض العاملين في مؤسساتنا الأمنية»، محذِّراً من أن ما يدور في الساحة «مظاهر عبث وفوضى ومساس بكيان الوطن ومؤسساته».
وأكد سموه اعتزازه «بمؤسساتنا الأمنية ورجالها ونسائها المخلصين، ولن يضيرها أو ينتقص من قدرها شذوذ البعض الذين سينالون قصاصهم العادل جرّاء أفعالهم الدنيئة».
وقال سموه: إن البعض يحاول شق الصف وإثارة الفتنة، لكن «الأمر بيد قضائنا العادل، وأشدد: لن يفلت مسيء من العقاب»، واصفاً التسريبات بالأفعال الدنيئة التي ينبغي التوقّف عن تداولها، موضحاً أنه «لن يستفيد من تداول المواد الضارة غير أعداء الوطن، ومن يسعون إلى تحقيق مصالح خاصة على حساب أمنه واستقراره».
وردّ سمو نائب الأمير على من يثير التساؤل حول محاسبة أبناء الأسرة الحاكمة بأنهم جزء من أبناء الشعب الكويتي وتسري عليهم القوانين ذاتها، ومن يخطئ يتحمّل مسؤولية خطئه، فليس هناك من هو فوق القانون.
وأكد سموه أنه لا أحد فوق القانون، ولا حماية لفاسد مهما كان اسمه أو صفته أو مكانته.
ودعا الحكومة ومجلس الأمة إلى اعتماد التدابير الفاعلة والتشريعات الكفيلة بردع الفاسدين والقضاء على مظاهر الفساد وأسبابه بكل أشكاله.
كما شدّد سمو نائب الأمير على أن محاربة الفساد ليست خياراً، بل هي واجب شرعي واستحقاق دستوري ومسؤولية أخلاقية، ومشروع وطني يشترك الجميع في تحمّل مسؤوليته.
ووصف الفساد بأنه آفة مدمرة، قائلاً: «ورأينا كيف أحال أمماً متقدمة إلى كيانات مهلهلة يفتك بها الفقر والجهل والمرض، وقد استشعرنا غزو هذه الآفة بلدَنا عبر مظاهر مختلفة».
وقال سموه: «إذا كنا نشكو من الفساد فليس من المقبول أن يصور البعض الكويت بأنها أصبحت موطناً للفساد! ولنا وقفة جادة وحازمة لمواجهة هذا الخطر المدمر بكل عزم وقوة».
كما بيّن سمو نائب الأمير أن «شعب الكويت الأصيل لن تنطلي عليه هذه الأباطيل، ولن نسمح لقلة ضالة بجرّ بلدنا إلى الانقسام والفوضى باسم الحرية الزائفة».
وأعاد سموه إلى الأذهان ما حذّر منه سمو الأمير مراراً بشأن خطورة انحراف بعض وسائل التواصل الاجتماعي وما تشكّله من معاول هدم وتخريب لبنيان مجتمعنا وقيمه الفاضلة، وما تحفل به من افتراءات وإثارة للفتن وإشاعة روح الإحباط والتشاؤم وإطلاق الاتهامات بلا دليل، وقال: «إن الأمر يُوجب الإسراع في ترجمة التوجيه السامي بالقضاء على من أسماهم سموه (سمو الأمير) أشباح الفتنة، حفاظاً على أمن البلاد وصيانة مجتمعنا».
كما دعا سموه السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى تصويب مسار العمل واستشعار التحديات والمخاطر، مشدّداً على أنه أمام الكويت تحديات حقيقية جادة، لا تحتمل ترف التسويف والانشغال بالمماحكات السياسية وتصفية الحسابات، وتسجيل النقاط والانحراف في استخدام الأدوات الدستورية الرقابية.
وأشاد سمو نائب الأمير برئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، وقال: «أمامنا الكثير من الملفات والقضايا المهمة، نتيجة تراكمات طويلة تحتاج في معالجتها الجدية والحكمة والفكر الخلاق، كما تحتاج التعاون البنّاء والإيجابية وروح الفريق الواحد، ولنا في سمو الشيخ صباح الخالد وقدرته على التصدي لهذه الملفات ثقة كبيرة مستحقة، بالتعاون مع المخلصين من أبناء هذا البلد الكريم».
خطاب الحزم
هذا، وقد أكد عدد من نواب مجلس الأمة أن خطاب سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح كان واضحاً وصريحاً بضرورة مواجهة آفة الفساد، مع التأكيد على أنه لا أحد فوق القانون.
وأشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بخطاب سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الذي وجهه للشعب الكويتي، واصفاً إياه بأنه «خطاب الحزم ووضع النقاط على الحروف».
وقال الغانم: «هكذا يتصرف رجال الدولة الكبار، وهكذا ينبرون في مثل تلك المنعطفات التاريخية الوطنية ليعيدوا الأمور إلى نصابها الصحيح».
وقال الغانم: «عندما يتحدث سموه عن آفة الفساد فهو يذهب باتجاهين متوازيين؛ الأول: التشديد على ضرورة محاربة الفساد، وأنه لا أحد فوق القانون حتى لو كان من الأسرة الحاكمة، والثاني: عدم اتخاذ تلك الأفعال الشاذة سبباً ومطية لإشاعة ثقافة الإحباط وتصوير الكويت وكأنها بؤرة فساد كما وصفها سموه».
من جانبه، قال النائب محمد الدلال: بعد خطاب سمو نائب الأمير ولي العهد، على الحكومة ترجمة الخطاب إلى خطوات عملية جادة تبدأ بإعادة تقييم جهاز أمن الدولة وإعادة بنائه من جديد وفق معايير جادة وقانونية، وإيكاله إلى قيادات مسؤولة.
وأضاف أن سموه أكد في خطابه احترام خصوصية الناس وحرمة انتهاكها، وعلى الحكومة المبادرة مع المساءلة باتخاذ إجراءات حازمة لمنع أي تجاوز على خصوصيات وحريات الأفراد، وبإعادة النظر في التشريعات باتجاه التشدد في احترام خصوصيات الناس ومنع التجاوز عليها.
أما النائب أسامة الشاهين فقال: إن تأكيد سمو نائب الأمير على الحزم والقوة في محاربة الفساد، ومحاسبة المخطئ من أبناء أسرة الصباح الكريمة وغيرها، وعدم حماية الفاسدين مهما علوا، محل تقديرنا واعتزازنا جميعاً، وطالب الحكومة بترجمة الخطاب لإجراءات عملية فورية، مبيناً أن تجديد سمو نائب الأمير بالتمسك بالديمقراطية والحريات العامة والدستور مبعث إجماع واعتزاز يتجدد.
وقال النائب محمد المطير: إن كلمات سمو نائب الأمير، حفظه الله، واضحة ألفاظها، سديدة معانيها، وأضاف أن الدور الآن على سمو رئيس الوزراء لترجمتها عملياً، وأكد أن أول إجراءات رئيس الوزراء يجب أن تكون إبعاد كل من وجوده في الحكومة سيفقد الشعب الثقة بإجراءاتها؛ لأنه سبب المشكلة وأصل بقائها.
من جانبه، قال النائب د. حمود الخضير: «سمعاً وطاعة يا سمو نائب الأمير، ونعاهد سموك على تنفيذ التوجيهات السامية بتعاون السلطتين في إقرار التشريعات المطلوبة للتصدي لمثيري الفتن ومظاهر الفساد، وكلنا ثقة في شعبنا الوفي بالحفاظ على كويت المحبة والسلام من عبث العابثين».
بدوره، قال النائب د. عادل الدمخي: «سمعاً وطاعة يا سمو نائب الأمير ولي العهد، وسنتصدى بإذن الله وفق مسؤوليتنا لكل من يعيث فساداً في بلدنا بالطرق القانونية والدستورية، وخاصة من يعبث بالأمن الوطني والشخصي وينتهك حرمات الناس وخصوصياتهم، وهذا ما أقسمنا عليه أمام الشعب الكويتي».
وقال النائب د. محمد الحويلة: «جاءت كلمة سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بأسلوب الوالد الحكيم الذي يثق بأبنائه ويعول عليهم، وحملت مضامين سامية ورسائل عميقة».
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالافتتاحية: نكسة الديمقراطية = مجيء الأغلال. أثمن من الحصول على الديمقراطية الحفاظ عليها
نشر في العدد 124
8
الثلاثاء 31-أكتوبر-1972
زوجة الناشر عاصم شلبيّ تروي وقائع اعتقاله: اعتقلوه لمنعة من الترشح لانتخابات اتحاد الناشرين العرب
نشر في العدد 1700
7
السبت 06-مايو-2006