العنوان سياسيون وعلماء: استهداف مكة المكرمة جريمة حرب تستوجب العقاب
الكاتب سامح أبو الحسن
تاريخ النشر الثلاثاء 01-نوفمبر-2016
مشاهدات 750
نشر في العدد 2101
نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 01-نوفمبر-2016
شؤون خليجية
سياسيون وعلماء: استهداف مكة المكرمة جريمة حرب تستوجب العقاب
كتب: سامح أبو الحسن - سيف محمد
أعلن التحالف العربي في اليمن، الذي تقوده السعودية، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي على بعد 65 كم من مكة المكرمة، أطلقته المليشيات الحوثية من محافظة صعدة شمالي اليمن.
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه الحوثيون ويستهدف مكة المكرمة خلال شهر أكتوبر 2016م، وقالت قيادة التحالف في بيان بثته «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية (واس): إنها اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقته المليشيات الحوثية من محافظة صعدة باتجاه منطقة مكة المكرمة غربي السعودية.
تمكنت وسائل الدفاع الجوي السعودي من اعتراض صاروخ حوثي وتدميره على بعد 65 كم من مكة المكرمة من دون أي أضرار ولله الحمد، وقد استهدفت قوات التحالف الجوية موقع الإطلاق.
هذا، وقد قال اللواء أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي: إنه ليست هناك أي دلالة على زيف وخداع الحوثيين في استخدام شعاراتهم «الموت لإسرائيل.. والموت لأمريكا»، أكبر من استهدافهم أطهر بقاع المسلمين، بصاروخ باليستي أطلق من مسجد، وتم اعتراضه قبل مكة المكرمة بنحو 65 كم.
وأوضح اللواء عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية، في حديث نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، أن العمليات التي تستخدمها المليشيات الحوثية على الحدود مع السعودية لم تنتهِ، وهي مستمرة في محاولات التسلل، والمقذوفات العسكرية، وإطلاق الصواريخ الباليستية، إلا أن القوات الجوية السعودية تتصدى لها بحزم، دون وقوع أدنى خسائر.
وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي: إن الصاروخ الباليستي الذي تم اعتراضه أطلق من مسجد في صعدة، وتم تدمير منصته عبر طائرات التحالف، مشيراً إلى أن الحوثيين يحملون شعاراتهم «الموت لإسرائيل والموت لأمريكا»، وصواريخهم كانت موجهة إلى أطهر بقاع المسلمين؛ مكة المكرمة.
وأضاف: حينما استهدفنا الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ، وجدنا أنه عبارة عن مسجد، والقذائف تنطلق منه بشكل مهول، وهؤلاء أشخاص لا أخلاق ولا دين لهم، يستخدمون المساجد والمدارس والمستشفيات لممارسة أعمالهم الإجرامية.
وأكد عسيري أن الصواريخ الباليستية في اليمن لم تنتهِ، وقال: طالما هناك عمليات تهريب وتصنيع محلي وتخزين في أماكن مختلفة، فهذه كلها عوامل تساعد على ذلك، خصوصاً أن إيران نشرت تقنية تعديل الصواريخ والمتفجرات في المنطقة، وهي التقنية نفسها والتدريب اللذان تزود طهران «حزب الله» في لبنان بهما، الآن تنشر التقنية نفسها بين الحوثيين في اليمن، رغم أن القرار الدولي يجرم ذلك، ولكن هذا ديدن إيران.
دعم الشرعية اليمنية
وذكر اللواء عسيري أن عمل قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية يستمر على مسارين؛ سياسي، وعسكري، فالجانب السياسي يدعم جهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ للوصول إلى حل تسوية لدعم الشرعية اليمنية، أما الجانب العسكري، فقوات التحالف مستمرة في أعمالها للتصدي للمليشيات الحوثية.
إلى ذلك، أكد مصدر يمني رفيع، نقلت عنه الصحيفة الصادرة في لندن، أن قيادات في مليشيات الحوثي شرعوا في الآونة الأخيرة للترويج لما تسميه «غزو مكة»، وذلك في العديد من المعسكرات، فيما عمد المدرسون الموالون للحوثيين إلى تدريس طلاب المدارس المتوسطة والعليا في المدن التي تقع تحت سيطرتهم كيفية اقتحام الحرم المكي، ويقوم المعلمون كذلك بحثّ الطلاب على الجهاد في صفوف الحوثيين بالجبهات وترك الدراسة، وذلك بهدف إعادة الكعبة إلى صنعاء.
وأدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة ما وصفه بمحاولة جماعة الحوثي وصالح استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي.
مهبط الوحي
وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان: إن دول مجلس التعاون تعتبر هذا الاعتداء الغاشم الذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد مهبط الوحي، وقبلة مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، استفزازاً لمشاعر المسلمين واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية وحرمتها، حسبما نقلت عنه «وكالة الأنباء الإماراتية» (وام).
وأكد أن هذا الاعتداء يعد دليلاً بارزاً على إمعان جماعة الحوثي وصالح في تجاوزاتها ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
تطور خطير
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإطلاق جماعة الحوثي، وعلي عبدالله صالح صاروخاً باليستياً باتجاه مكة المكرمة، واصفة إياه بأنه تطور خطير.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في بيان، أن استهداف قبلة المسلمين يعد استفزازاً لمشاعرهم وتجاهلاً لحرمة هذه البقعة المباركة واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية.
وأشار إلى أن هذا الاعتداء الغاشم يعد تطوراً خطيراً وإمعاناً في رفض وتحدي إرادة المجتمع الدولي ومساعيه الرامية لتطبيق الهدنة، وصولاً إلى الحل السياسي المنشود الذي يخلص اليمن والمنطقة من استمرار هذا الصراع الدامي وتداعياته، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل مكروه.
هذا؛ وقد شنّ عدد من وزراء خارجية الدول والسياسيون والدعاة هجوماً شديداً على جماعة الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وإيران - الداعمة لهم - بعد استهدافهم مكة المكرمة، قبلة المسلمين، بصاروخ باليستي اعترضه التحالف العربي.
وفيما اعتبر وزير خارجية قطر الاعتداء بأنه «خيانة لله تعالى»، وصفه وزير خارجية البحرين بأنه «أم الكبائر».
في الوقت الذي اتهم وزيرا خارجية السعودية والإمارات، إيران، بالمسؤولية عن الهجوم عبر دعمها الحوثيين.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تغريدة بثها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «جماعة الحوثي صالح، المدعومة من إيران لم تراعِ إلاً ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم».
عدوان سافر
وندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة بالعمل الإجرامي للحوثيين وقوات صالح بإطلاق صاروخ تجاه مكة المكرمة.
وأعلن الاتحاد تضامنه مع المملكة العربية السعودية، في دفاعها عن المشاعر المقدسة، مثمناً انتباه قواتها لاعتراض هذا الصاروخ، داعياً العالم الإسلامي إلى الوحدة والوقوف أمام هذه المخططات المدمرة.
وناشد في بيان له الحكام المسلمين أن يتفقوا على مشروع يحمي ديارهم، ويحفظ مقدساتهم.
وقالت هيئة كبار العلماء في السعودية عبر حسابها على موقع «تويتر»: «إن التعرض للحرمين جريمة عظيمة وبرهان جديد على هدف الصفويين من زرع جماعة الحوثي في اليمن».
كما أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية الكويتية (حدس) بياناً أدانت فيه استهداف مكة المكرمة، واصفة هذا العمل بالإجرامي، واستهداف استفزازي غير مسبوق وغير مقبول لمشاعر ملايين المسلمين وقبلتهم في العالم.
وقالت: إن هذا التصعيد النوعي تهديد لأمن واستقرار المنطقة كلها، ويعيق كل الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية التي احتضنت دولة الكويت جولات منها أملاً في الوصول لتسوية سياسية عادلة لكل الأطراف المتنازعة في اليمن.
وأكدت أن هذا العمل المشين يستوجب وقفة حازمة من الحكومات والشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة لمحاسبة من يقف وراء تهريب هذه الصواريخ لهذه الجماعة الطائفية المتمردة.
ودعت الحركة الدول والحكومات الإسلامية إلى الوقوف صفاً واحداً أمام هذا التصعيد الطائفي في المنطقة، لإخماد نار الفتنة ومن يقف وراءها.
كما دعت لعقد مؤتمر إسلامي عاجل لمواجهة هذا الخطر الداهم على قبلة المسلمين ووحدتهم.
من جانبه، أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ د. عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، عن استنكاره وإدانته الشديدتين لقيام جماعة الحوثي المدعومة من إيران بإطلاق صاروخ نحو منطقة مكة المكرمة.
وشدد السديس على أن هذا العمل الآثم هو عدوان سافر على أم القرى وقبلة الورى، وأطهر بقاع المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، مبيناً أن من يُقْدم على عمل كهذا يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه البسيطة.
وأضاف: عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك، فما من معتدٍ على الأراضي المقدسة إلا واستؤصلت شأفته وكان عبرة للمعتبرين، وإن الناس كلهم يشهدون بأن تصرفاً كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ، أو مدافع عن قضية، ولا يُقْدم عليه صاحب عقل أو دين، إنما هو العدوان السافر، والطغيان الخاسر.
وأشار وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي د. علي العبيد إلى استهتار مليشيات الحوثي ومن عاونهم بمهبط الوحي وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وقلوبهم وأشرف مقدساتهم، البلد الحرام مكة المكرمة.
وأوضح العبيد في تصريح لـ «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن استهداف الحوثيين وأعوانهم مكة المكرمة قبلة المسلمين جاء ليؤكد أن الانقلابيين على الشرعية اليمنية ليس هدفهم اليمن وشعبها بل ضرب المسلمين عموماً في أول بيت وضع للناس، منوهاً إلى ما توليه المملكة من رعاية وعناية في شؤون الحرمين الشريفين وخدمة الأمة الإسلامية.
وأكدت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي في بيان لها؛ أن هذا العمل الإجرامي تجاوزت فيه المليشيات المأجورة كل الحدود الإنسانية والأخلاقية والدينية، وفاقت في اعتدائها الآثم ما أقدم عليه من قبل أبرهة صاحب الفيل، وأجدادهم القرامطة في اعتدائهم على الحج وعلى الكعبة المشرفة.
وطالبت الهيئة بدعوة جميع أعضائها لوقفة جماعية رادعة ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه من داعميه.
خبث النوايا
وأكدت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في بيانها حرمة بلد الله الحرام والكعبة المشرفة، التي جعلها الله تعالى أمناً وأماناً لكل المخلوقات، مشيرة إلى أن الإقدام على الإخلال بهذا الأمن والأمان الإلهي يمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة بيته الحرام وقدسيته، ويعد محاربة لله تعالى قبل أن يكون محاربة للمسلمين.
وأشارت إلى أن هذا الفعل دليل الضلالة والغواية، وكشف خبث النوايا والتوجه، والحقد على الإسلام والمسلمين، وأن حرمة بيت الله تعالى وحرمة بلده الحرام، ليست محلاً للمساومة، وهذا الفعل يمثل اعتداء على قبلتهم، التي سيدافعون عنها بكل قوة، ضد من يحاول الاعتداء عليها وعلى مقدساتهم.
ودعا البيان أهل العلم في الأمة الإسلامية بكل فئاتهم ودولهم إلى التعبير واستنكار استهداف مكة المكرمة وإدانته وبيان الرأي الشرعي فيه.
وقال الداعية الإسلامي د. عائض القرني: استهداف الحوثي لمكة المكرمة يدل على عقيدتهم الصفوية الرافضية التي تشبه عقائد أجدادهم القرامطة الذين هدموا الكعبة.
وقال الداعية الإسلامي الشيخ محمد العريفي: استهداف البيت الحرام بداية النهاية؛ «ومن يُرد فيه بإلحادٍ بظُلمٍ نُذقهُ من عذابٍ أليم».
فيما قال الكاتب والحقوقي الجزائري أنور مالك: محاولة استهداف مكة المكرمة من قبل مليشيات الحوثيين جريمة كبرى، وتؤكد خبث نوايا إيران تجاه بلاد الحرمين التي وجب أن يتصدى لها كل المسلمين.
وتابع في تغريدة أخرى: جرى استهداف المدينة المنورة من طرف تنظيم «داعش»، وجرت محاولة استهداف مكة المكرمة من مليشيات الحوثيين؛ وهو ما يؤكد أن إيران هي مصنع الإرهاب.
وقال الكاتب السعودي جمال خاشقجي: الحوثي ينفي بعذر أقبح من ذنب فيقول: قصدنا مطار جدة! وما مطار جدة؟ ومن يؤم مطارها؟ إنهم معتمر بيته وقاصد حرمه!
وبينت تونس أن هذا الاعتداء يمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين كافة، وتعدياً على حرمة المقدسات الإسلامية على أرض السعودية وتهديداً لأرواح المدنيين الأبرياء.
جريمة نكراء
وفي لبنان، قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في بيان له: إن استهداف الحرمين الشريفين هو عمل ضد رموز الدين الإسلامي وأركانه، وهو إجرام لا يوصف واعتداء على حرمة مهبط الوحي وقبلة 1.5 مليار مسلم حول العالم.
من جهته، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس، محاولة الاعتداء الآثمة على منطقة مكة المكرمة من المليشيات الحوثية جريمة نكراء من الكبائر التي تتعلق بانتهاك حرمات الله.
وقال: إن هذا الفعل جبان، ومدان، بالمقاييس كافة، فهو يتعرض لأقدس مكان ديني للمسلمين، لم ينتهك على مدار التاريخ الإسلامي، إلا من فئات ضالة ومجرمة كالقرامطة وغيرهم، كما أنه يتعرض للأهالي الآمنين وللمعتمرين من بقاع الأرض كافة، إضافة إلى الإساءة لصورة المسلمين أمام العالم.
عمل إجرامي
وبينت المملكة المغربية أن ذلك يعد عملاً إجرامياً منبوذاً لا يمكن السكوت عنه لما يحمله من انتهاك لحرمة المقدسات الإسلامية، واستهتار بمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم، ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في السعودية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدّة إطلاق الملشيات الحوثية في اليمن صاروخاً باليستياً باتجاه مكة المكرمة التي تُعدّ أكثر الأماكن المقدسة بالنسبة للمسلمين.
ورحّبت الخارجية التركية، في بيان لها، باعتراض المنظومة الدفاعية السعودية للصاروخ الباليستي وتدميره.
وعلى الصعيد العالمي، ندد المفتي العام للقارة الأسترالية المفكر الإسلامي د. إبراهيم أبو محمد بجريمة استهداف الحوثيين منطقة مكة المكرمة، وعد ذلك جريمة تعبر عن جنون طائفي وتعصب أعمى يستهدف مشاعر كل المسلمين في جميع بقاع الأرض.
من جهتهم، وصف أئمة إسبانيا إطلاق المليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً تجاه منطقة مكة المكرمة بالعمل الإرهابي المخطط له سلفاً، لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة ليبدأ بتدمير الحرمين الشريفين.
وقالوا في بيان: إنه لا يكفي استنكار توجيه صاروخ حوثي المظهر فارسي الباطن والمخبر، بل واجب على الجيوش الإعلامية والمثقفين ومن له صوت يُسمع أو كلمة تنقل في محافل العالم ووسائل تواصله المسموعة والمرئية أن يكثف جهده لفضح هذه الشرذمة المدعية زوراً أنهم يطلبون حقاً وهم لا يقصدون سوى الانقضاض على الإسلام وأهله والقضاء على دعوته ودينه ودحر أئمته وعلمائه ومحو آثاره ومقدساته، ونحن نعلم أنهم يريدون مكة المكرمة والبلد الحرام وقيادة المملكة التي حملت رسالة الدين خلال العقود الأخيرة.
جمعية الإصلاح الاجتماعي تدين استهداف قبلة المسلمين ورمز وحدتهم
أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي بياناً استنكرت فيه استهداف مكة المكرمة بصاروخ من قبل الحوثيين، وهذا نص البيان:
قال الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) (البقرة:217).
تلقت جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت بمزيد من الاستنكار والإدانة الأنباء الواردة مساء الخميس (27/10/2016م) عن استهداف مكة المكرمة مهبط الوحي وأم القرى وقبلة المسلمين في العالم وبيت الله الحرام في شهر الله المحرم بصاروخ باليستي من قبل جماعة الحوثيين الانقلابيين وحلفائهم في اليمن، دون مراعاة لحرمة المقدسات الإسلامية أو حرمة البلد الحرام، في تحدٍّ سافر واستفزاز غير مسبوق لمشاعر المسلمين حول العالم.
وإذ تدين جمعية الإصلاح الاجتماعي هذا العمل المشين الذي حاول انتهاك حرمة الأماكن المقدسة الذي يعيد لأذهان المسلمين عدوان القرامطة على بيت الله الحرام وقتل الحجيج، وسرقة الحجر الأسود؛ فإننا نرفض هذا الاعتداء الآثم، ومن يقف خلفه أو يحرِّكه؛ بشكل مباشر أو غير مباشر.
وندعو حكومات الدول العربية والإسلامية إلى سرعة التضامن والتآزر ونبذ الخلافات بما يضمن الأمن والاستقرار لشعوبنا وسلامة مقدساتنا، والحفاظ على وحدة الأمة ومقدساتها وهويتها، والالتفات لمواجهة العدو الحقيقي للأمة الذي يغتصب المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة.
وتؤكد جمعية الإصلاح أن حالة الرفض والاستنكار التي عمت العالم الإسلامي عقب استهداف قبلة المسلمين هي أكبر دليل على أن عناصر السلامة والوحدة والارتباط مازالت حية في روح الأمة، وستظل سداً منيعاً ضد أي محاولات لتهديدها أو ضربها.
وندعو شعوب الأمتين العربية والإسلامية وقواها الحية إلى استمرار التداعي والتضامن مع المملكة العربية السعودية، وإدانة محاولة الاعتداء الآثمة على قبلة المسلمين ورمز وحدتهم ومهوى أفئدتهم حتى قيام الساعة.
داعين المولى عز وجل بدعوة إبراهيم عليه السلام: (رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ {35}) (إبراهيم).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
وزعت 900 سلة غذائية وإيوائية ووضعت حجر الأساس لقرية سكنية.. «نماء الخيرية» في اليمن لتقديم إغاثة عاجلة للنازحين
نشر في العدد 2173
21
الثلاثاء 01-نوفمبر-2022

