العنوان شئون تربوية إسلامية: مشروع المركز الإسلامي الثقافي التربوي بترسي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 24-يناير-1978
مشاهدات 7
نشر في العدد 383
نشر في الصفحة 43
الثلاثاء 24-يناير-1978
• منطقة مزدحمة بالمسلمين لم يوجد فيها مسجد ولا مدرسة ولا مركز لهم!
• المركز الدولي للقاديانية الضالة التي تواصل نشاطاتها ليل نهار.
«مشروع المركز الإسلامي الثقافي التربوي «بترسي».
• ميزانية المركز مائة ألف جنيه استرليني لا يمكن جمعها إلا من الخارج.
• رئيس المجلس التعليمي الإسلامي بلندن يوجه النداء إلى المحسنين الكرام لمد أيادي المعونة.
• اكتشاف آثار إسلامية يرجع تاريخها إلى ما قبل مائتي عام.
المسلمون في إنجلترا:
فإنه يعيش في المملكة المتحدة ما يقدر بنحو مليون نسمة من المسلمين وفدوا إليها لتحصيل العلم في الدراسات العليا، أو العمل في سبيل طلب المعيشة، وأكثرهم جاء إليها من شبه القارة الهندية، باكستان والهند وبنغلاديش وطائفة أخرى من العالم العربي.
ويزدادون بصورة مستمرة، ومن ثم بدأ جيلهم الناشئ يتأثر بالثقافة الغربية، ويبعد عن الثقافة الإسلامية وأصبح في خطر دائم، ويبلغ مجموع عدد الناشئة على حد تقدير العاملين بنحو مائة وخمسين ألفًا، حيث لا يقبل على حصول التعليم الديني غير خمسة بالمائة، وذلك نتيجة الجهود التي تبذلها المنظمات الإسلامية العاملة فيها، ولا يزال الوضع يرثى له.
وقد اجتمع بعض كبار العاملين لبحث تدارك هذا التقصير عام ١٩٧٤م في جنوب غرب لندن، حيث كونوا جمعية باسم المجلس التعليمي الإسلامي – لندن، وسجلت فيما بعد لدى الحكومة كجمعية ثقافية خيرة تستهدف نشر تعاليم إسلامية وبث وعي ديني في المجتمع البريطاني بوسائل متنوعة، ومن بينها تأسيس مراكز إسلامية وإقامة مدارس عربية.
المركز إسلامي في جنوب غرب لندن:
وقد وضع المجلس مؤخرًا مشروعًا هامًا لبناء مركزه الأول في جنوب غرب لندن ۱۱، ومن أهدافه:
- نشر الوعي الإسلامي بوسائل حديثة متطورة.
- تعليم الأطفال والشبان القرآن الكريم واللغة العربية.
- تثقيف الشباب المسلم إسلاميًا ورعايتهم.
- تنظيم أمور المسلمين الاجتماعية، وإرشادهم في حياة دينية وثقافية.
النشاط الإسلامي:
ونشعر بشدة الحاجة إلى قيام مركز كبير لمزاولة النشاطات التالية:
أولًا- الاهتمام بالصلوات بالجماعة والجمعة.
ثانيًا- تأسيس معهد إسلامي بمستوى البلاد؛ لتدريس الصغار والكبار اللغة العربية لكونها لغة القرآن الكريم.
ثالثًا- إصدار منشورات ومجلات باللغة الإنجليزية للصغار والكبار؛ لبث علوم القرآن والسنة.
رابعًا- الاهتمام بقيام الحفلات بالمناسبات الإسلامية التاريخية والأعياد الدينية الثقافية.
خامسًا- إقامة مكتب إسلامي كبير يضم المراجع الأساسية والكتب الثقافية على أسلوب حديث.
سادسًا- إلقاء دروس دينية دورية وأسبوعية من القرآن والحديث.
سابعًا- انعقاد برامج ترفيهية مستخدمة بعض الألعاب المناسبة لجلب الشباب إلى المركز.
إن المجلس التعليمي الإسلامي - لندن قد عثر على عمارة كبيرة ومناسبة بعد البحوث الطويلة الشاقة تتسع فيها جميع أعمالها الثقافية والتربوية ونشاطاتها الإسلامية الأخرى، وتقع في منطقة بترسي الإستراتيجية جنوب غرب لندن ۱۱ على بعد ميلين من محطة فيكتوريا المعروفة في لندن، وبعد جهود متواصلة قد نجح بحصول التصريح الرسمي من مجلس البلدية بفضل الله.
أسباب اختيار المنطقة المذكورة لبناء المركز هي:
- أن عدد العائلات المسلمات التي ردت الاستمارة الموزعة في الجالية الإسلامية المقيمة على مسافة أربعة أميال من الجهات الأربع هو 2۹۸، وذلك حينما قام رجال المجلس بإحصاء الجالية الإسلامية سعيًا ورائه معرفة ضرورة مثل هذا المركز فيها.
ونتيجة للإحصاء المذكور: عدد الكبار ٨٢٥، وعدد الصغار تحت ۱۲ من العمر ٣٠٢ وأما الذين تتراوح أعمارهم ما بين ۱۲- ۱۸ فعددهم ٢٦٧، وليس فيها مسجد أو مركز إسلامي يسد حاجاتهم الدينية والثقافية.
- يقع المركز الحديث للقاديانية الضالة في نفس المنطقة، تمارس نشاطاتها التضليلية بوسائل خلابة متطورة، فيخدع بها الناس وقد نجح المجلس فعلًا بإنقاذ بعضهم عن ضلالتهم وفتنتهم، وخاصة أولاد أولئك الذين كانوا يرسلونهم إليهم لحصون الدين الإسلامي الحنيف؛ لسبب غفلتهم عن عقيدة تلك الفئة الضالة، والجدير بالذكر أن المركز الدولي للقاديانية يقع على بعد ميل من المركز المقترح إنشاؤه في بترسي، وقد استطاعت الاستيلاء على مراكز حساسة هناك، وخاصة في منطقة ساوت فيلد، وليس هناك بيت من الجالية الإسلامية إلا وقد تغلغلت فيه تلك الفتنة غير ۱۰ بالمائة والعياذ بالله، وذلك على مسمع المنظمات الإسلامية ومرأها، ويشعر المجلس التعليمي الإسلامي بوجوب الدفاع العملي من تلك الوباء المهلكة فيها قبل أن يبلغ السيل الزبى.
- وهي منطقة الآثار الإسلامية القديمة التي يرجع تاريخها إلى ما قبل مائتي عام «لعله هو أول وجود المسلمين في بريطانيا في تاريخهم الحديث»، وهناك أسماء بشوارع إسلامية بأسماء البلاد الإسلامية، كشارع قند هار، وشارع أفغان، وشارع كابل، وشارع خراسان، وشارع خيبر، ومن بينها شارع مسجد.
والتحقيق أن الاستعمار الإنجليزي حينما كان يحارب في أيام حكمهم في الهند مع قبيلة باتان الباسلة، ولم يستطع إخضاعها تأثر بعض جنرالاتهم بنظامها، وجاءوا بجماعة من المجاهدين ضيوفًا عليهم إكرامًا لهم، والأغلب أن هؤلاء المجاهدين كانوا يصلون في بيت من الشارع فسمي، شارع مسجد، ولم تزل تنادي تلك المنطقة بوجودهم فيها، إلا أن المسلمين المغفلين لم يشعروا بهذه الموارثة التاريخية لهم.
والمجلس التعليمي الإسلامي قد عزم إحياء تلك الوراثة التاريخية إلا أن وسائله محدودة، وقد جمع من التبرعات المحلية مبلغًا محترمًا ولكنه ضئيل جِدًّا.
نداء للمسلمين:
فإني بالنيابة عن جميع أعضاء المجلس التعليمي الإسلامي أوجه هذا النداء راجيًا من أهل الخير أن يمدوا إلينا أيادي المعونة بالمال الذي أنعم به الله عليهم في الدنيا لتكون كلمة الله هي العليا في الأرض، وتثبت أسس الإسلام ودعائمه في الغرب، وخاصة لإخماد الفتنة القاديانية المارقة في ميدان العمل: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ﴾ (البقرة: 110) ﴿فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ )هود: 115(.
وفي الختام أسأل الله المولى العلي القدير أن يوفقنا جميعًا لما فيه خير لدينه إنه سميع مجيب.
والسلام- أخوكم في الله حافظ نشار الدين أحمد.
رئيس المجلس التعليمي الإسلامي- لندن ومبعوث رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض إلى لندن
ميزانية مشروع المركز الإسلامي الثقافي التربوي المقترح، بترسي
المصروفات المبالغ بالجنيهات الإسترلينية
- تكاليف شراء المبنى 3000000
- تكاليف تصليح المبنى والتحسينات 3500000
- أثاث المبنى والمفروشات 500000
- الأدوات المدرسية 1500000
- المراجع والكتب 1000000
- أتوبيس للطلاب 500000
المجموع 10000000
المتوقع من التبرعات المحلية 100000
المطلوب 9000000
- تكاليف الغاز 120000
- تكاليف الكهرباء 80000
- تكاليف الهاتف 100000
- تكاليف أعمال النظافة 200000
- رواتب الموظفين:
- راتب الإمام 450000
- سكرتير 300000
ج- حارس 250000
د- المدرسون للتدريس في أيام الإجازة في الأسبوع 400000
هـ- المتفرقات الاحتياطية 200000
المجموع 2100000
التبرعات المحلية المتوقعة 400000
الباقي 1700000
المتوقع تعيين المدرسين ورواتبهم من جانب المركز الثقافي الإسلامي ووقف التعليم الإسلامي بلندن.
فلو تم التعيين من قبلهم فمطلوبنا يكون سنويًا 1300000
وقد يلاحظ أننا وزعنا المشروع المذكور في ثلاثة أدوار:
- في الدور الأول يريد المجلس أن يشتري المبنى وهو ضخم ويناسب لمشروعنا الشامل وقيمته 3000000 ج
- في الدور الثاني يحتاج المجلس إلى إصلاح المبنى وإدخال التحسينات حسب احتياجات المركز، وفي هذه المرحلة يحتاج، كما يتضح من تقرير المهندس 3500000 ج.
- وفي الدور الثالث يشتري المجلس الأشياء اللازمة للمركز، وتعيين المدرسين والموظفين، ويقدر لهذه المرحلة مبلغ حوالي 3500000 ج
أما المصاريف السنوية الجارية فهي كما ذكرنا سالفًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل