; شعاراتنا بين المبدأ والتطبيق- الله غايتنا | مجلة المجتمع

العنوان شعاراتنا بين المبدأ والتطبيق- الله غايتنا

الكاتب د. فتحي يكن

تاريخ النشر الاثنين 01-فبراير-1999

مشاهدات 9

نشر في العدد 1335

نشر في الصفحة 45

الاثنين 01-فبراير-1999

نحن دعوة لها شعارات ثابتة تختصر المضمون العقائدي والفكري والحركي لمشروعها ومنهجها. 

وشعارات هذه الحركة لم توضع لتبقى فارغة من المضمون بعيدة عن المحتوى، وإنما اختيرت لتذكر دائمًا بالثوابت الراسخة لرسالة الإسلام ولمعالم الطريق. 

- فشعار «الله غايتنا» يجب أن يشدنا دائمًا إلى تجريد أعمالنا من كل نوازع الهوى والشرك لأن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص منها وهو أغنى الأغنياء عن الشرك.

- وهذا الشعار يربط كل أعمالنا وخطواتنا بمقاصدها الأساسية، ويجعلها وسائل لغاية نبيلة هي رضاء الله تعالى والفوز بجنته، فالأعمال التربوية والدعوية والحركية والخيرية والسياسية والنقابية وغيرها، تغدو وسائل مسخرة لخدمة الغاية من هذا الوجود (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162))  (الأنعام: ١٦٢). 

- وشعار «الله غايتنا» يجب أن يجعلنا في معية الله، كائناً ما كانت الظروف والأحوال التي تجري وتتقلب من حولنا: «إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي» ففي العسر واليسر في الهزيمة والنصر، في المحنة والمنحة، في الضعف والقوة لا تغير ولا تبدل، ولا إحباط ولا فتور (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)) (العنكبوت: ٢ – ٣). 

- هذا الشعار يجب أن يحصننا دائمًا من غوائل الانحراف والتقصير والنكوث، ومن عاديات الأمراض والعلل التي تصيب الآخرين وإن كانوا من أقرب الأقربين، بل ومن السابقين والمتصدرين.

 لا شك في أننا نريد الخير للعالمين والثبات للناس أجمعين، إنما نحن بالنتيجة مطالبون بوقاية أنفسنا من سخط الله وعذابه، والفوز بالجنة والنجاة من النار، وحتى لا تكون من الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، وذلك هو الخسران المبين. 

إن ضلال من يضل، وانحراف من ينحرف وإساءة من يسيء وقعود من يقعد، لا يجوز أن يكون مبررًا لضلال الآخرين، وانحرافهم وإساءتهم، وقعودهم، وتقصيرهم (كُلُّ نفس بِمَا كسبت رَهِينَةٌ)ﵞ (المدثر: ٣٨). 

وفقنا الله جميعًا لترجمة الشعار إلى مضمون، وإلى جعل المضمون واقعًا معيشًا في حياتنا اليومية.. والله ولي الذين آمنوا.

الرابط المختصر :