العنوان صحافة - العدد 9
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 12-مايو-1970
مشاهدات 19
نشر في العدد 9
نشر في الصفحة 14
الثلاثاء 12-مايو-1970
الشركات البترولية بين أموال العرب ومساندة إسرائيل
نشرت جريدة الحرية الليبية هذا المقال عن الهجوم الشديد الذي شنّه المعلق العسكري لصحيفة ديترويت نيوز، ونحن تجاوبًا مع ما ذهبت إليه الصحيفة نضع بين يدي القارئ بعض ما ورد بصحيفة الحرية:
في نبأ من ديترويت، بولاية ميتشيجان الأمريكية، أن اجتماعًا عُقد في عاصمة السيارات العالمية، في الشهر الماضي، لإحدى الجمعيات، وأن من بين الخطباء العقيد. هينل، المعلق العسكري لصحيفة «ديترويت نيوز» والمعروف بعدائه الشديد السافر للعرب...
وقد تعرض العقيد -هينل في خطابه للدول العربية والشعوب العربية، فتفنن في وصفها والحديث عن تأخرها وتخلفها وما تعانيه من أمراض اجتماعية وأسهب في الحديث عن تأخرها المشين عن اللحاق بركب الحضارة. ووصف عداءها لإسرائيل ولليهودية العالمية بالبربرية والهمجية.
ولم يكتف العقيد بهذا، بل اندفع يطالب حكومة إسرائيل بإلقاء قنابل ذرية على العرب لسحق مقاومتهم وتدمير كيانهم وإفنائهم عن بكرة أبيهم وإراحة العالم من مشاكلهم...
كل هذا مقبول ومتوقع من مواطن أمريكي يمتلئ قلبه بالحقد المرير الأسود ضد العرب وبالولاء المطلق لإسرائيل، ولكن من غير المقبول أن يستطرد العقيد هينل بعد ذلك، فيقول في صفاقة عجيبة. ووقاحة نادرة إنه أحد مساهمي شركة ستاندرد أويل التي تعمل في أكثر من بلد عربي، وبما في ذلك ليبيا، وأنه ينفق جزءًا كبيرًا من أرباح أسهمه من ثروة البلاد العربية في مساندة إسرائيل وللتبرع للمنظمات الصهيونية، وأنه يأخذ من أموال العرب باليمين ليعطيها لأعدائهم باليسار، وأنه يرجو أن يساهم مساهمة متواضعة بأموال العرب أنفسهم في حربهم.
وصفاقة المستر -هينل هذه لا تعادلها إلا صفاقة أمريكي آخر هو المستر- ماكس فيشر، رئيس إحدى الجمعيات الأمريكية الصهيونية التي تقوم بحملات منظمة لجمع التبرعات لإسرائيل والصهيونية العالمية... والمستر فيشر هذا أحد كبار المساهمين في شركة– ماراتدن- البترولية التي تملك «1/3» مصالح شركة أويزيس الليبية المساهمة، وفيشر هذا لا يقل عن زميله هينل في عدائه للعرب ومساندته لإسرائيل، لا يُخفي عن أحد أنه يتبرع دائمًا بجزء كبير من أرباح أسهمه من الاستثمارات البترولية في الدول العربية لإسرائيل.
ونحن نعرف جيدًا أن عددًا كبيرًا من كبار مساهمي الشركات البترولية العاملة في بلادنا هم من اليهود أو المعروفين بمساندتهم لإسرائيل وولائهم للصهيونية العالمية. وإن جزءًا لا يستهان به من أرباح أسهمهم من ثروتنا البترولية تقدم لقمة سائغة لإسرائيل لتشتري بها المزيد من طائرات الفانتوم وأسلحة الدمار توجهها إلى صدورنا، وتقتل بها أبناءنا وتدمر بيوتنا، ونحن نعرف أن الدول العربية الموقرة لم تحاول مطلقًا ممارسة أي ضغط على الشركات البترولية الأمريكية العاملة في بلادها من أجل إقناع حكومة واشنطن باتباع سياسة أكثر اعتدالاً من قضيتنا على أساس أن عداءنا يهدد مصالحهم في أرضنا.
نحن نعرف جيداً أن أموال ثروتنا البترولية العربية تتحول في أمريكا إلى سندات إسرائيلية وتبرعات صهيونية وقروض وإعانات، وأنها بالتالي تتحول في داخل إسرائيل إلى أسلحة موت ودمار، وأن بترولنا العربي يساهم في تمويل الإدارة العسكرية في إسرائيل، وفي دعم تفوقها العسكري.
وإذا كانت الشركات لم تحرك ساكنًا إزاء تصرفات بعض مساهميها، فإن من واجبنا أن نوضح لها الطريق إلى ذلك، وأن نضع أمامها الخطوات الكفيلة بوقف حملات هينل وفيشر وأمثالهما... وقد تقول الشركات البترولية الأمريكية العاملة في بلادنا إنها لا تملك الوسيلة لمنع مساهميها من التصرف في أرباح أسهمهم على النحو الذي يشاءونه، على اعتبار أن ذلك يشكل تدخلاً في حرياتهم الشخصية التي كفلها لهم الدستور الأمريكي؛ وبالتالي فإنه ليس بوسعها أن تحول دون تبرعهم إلى إسرائيل والصهيونية العالمية، ونحن لا نريد هنا أن نناقش وجهة النظر هذه، ولكنا نكتفي بأن نقول للشركات المعنية إن تصرفات أمثال هينل وفيشر تسيء إلى موقف هذه الشركات في بلادنا، وتشكل تهديدًا غير مباشر يمس مصالحها الحقيقية، وأنه لما كان من واجب الشركات المعنية أن تحافظ على علاقتها الطيبة مع الدول المضيفة، فإن من حقهاً أن تحول دون المساس بهذه المصالح من جانب بعض المساهمين.
وإذا كانت الشركات البترولية الأمريكية العاملة في بلادنا لا تملك حقا أن تطالب مساهميها بوقف تبرعاتهم السخية لإسرائيل والمنظمات الصهيونية، فإنها تملك أن تحظر على هؤلاء المساهمين التصريح بما يمكن أن يسيء إلى علاقاتها مع الدول العربي؛ وبالتالي يهدد مصالحها التي هي في الوقت ذاته مصالح المساهمين أنفسهم، وقد تملك الشركات أن تهدد هينل وفيشر وشركاءهما بأن مجاهرتهما بعداء العرب قد يحمل الشركة على مصادرة أسهمها فيها.
ومن ناحية أخرى تستطيع هذه الشركات، وهي التي تنفق الأموال الضخمة على الدعاية والإعلان، وإخراج الأفلام السينمائية وتمويل البرامج التلفزيونية أن تخصص جزءًا من هذه الأموال لمحاولة تصحيح المفاهيم الخاطئة في أمريكا عن العرب والشعب العربي، وأن تزيل من الأذهان تلك الصورة الكاذبة التي يسعى بعض الحاقدين من مساهمي هذه الشركات إلى إلصاقها في الأذهان، ونحن نعرف أن الشركات البترولية تنتج أفلامًا سينمائية وتلفزيونية عن عملياتها في الدول المضيفة المنتجة، ومن بينها دول العالم العربي، ولعلنا لا نطلب المستحيل إذا ما اقترحنا أن تشتمل هذه الأفلام على عرض الجانب المشرق المضيء من حياتنا بدلا من أن تقتصر على مناظر الجمال والنخيل وأكواخ الصفيح في الصحاري كما يحدث حالياً. ولا مانع فيما نعتقد من أن نطالب هذه الشركات بإصدار كتب توزع مجانا، وعلى نفقتها الخاصة، تتحدث عن ازدهار الدول العربية التي تعمل فيها، وتعطي للقارئ الأمريكي صورة حقيقية عن عالمنا العربي من خلال مدننا الزاهرة لا من خلال معسكر الصحراء والحفارات وأنابيب البترول.
*عضو محكمة العدل الأمريكية العليا يهاجم الإسلام:
نشرت إحدى الصحف الأمريكية مقابلة مع القاضي وليام دوجلاس، قاضي المحكمة العليا في واشنطن أبدى فيها ملاحظة تهجمية على فاتحة القرآن الكريم. ولقد جاء كلامه بصدد مهاجمته لسياسة فصل الدين عن الدولة. وزعم بأنه حضر صلاة المسلمين؛ إذ زار مدارسهم التي يقيمون فيها الصلاة فقرؤوا فاتحة القرآن وهي عبارة عن عهد يقطعه كل مسلم على نفسه بأن يخرج يقتل جميع الكافرين، أي غير المسلمين.
ولقد تصدى الاتحاد العالمي للطلاب المسلمين لهذا الزعم؛ فأرسل كتابًا إلى القاضي المذكور، وأرفق به نسخة مترجمة لمعاني القرآن بالإنجليزية. وقد جاء في كتاب الاتحاد ما يلي:
يسر الاتحاد العالمي للطلاب المسلمين أن يقدم لكم نسخة من القرآن لتطلع بنفسك على فاتحة كتاب المسلمين؛ فلقد اطلعنا على ما نسب إليك من مهاجمة لصلاة المسلمين. ولئن كان هذا صحيحًا فهو دليل على عدم اطلاعك على القرآن بالكلية.
وإن كان ذلك منسوبا إليك زورًا فنرجو بيان ذلك لنا. ولتعلم أن تصريحكم هذا يسيء إلى مشاعر 700 مليون مسلم. ونحن في انتظار الرد العاجل منكم.
صحيفة الدعوة تُعلّق على ما نشرته المجتمع حول التبشير
كتبت صحيفة الدعوة التي تصدر في الرياض تعليقًا على ما نشرته المجتمع من التبشير قالت الصحيفة:
طالعتنا الرصيفة العزيزة "المجتمع" وهي مجلة أسبوعية إسلامية تصدرها جمعية الإصلاح الاجتماعي في "الكويت الشقيق" في عددها الأول الذي صدر يوم 9 محرم 1390 هـ بمقال ضافٍ تحت عنوان كبير يقول "بداية الزحف التبشيري على الكويت"، استهلته بقولها: تشهد الكويت منذ فترة هجمة تبشيرية خطيرة تتخذ أنماطًا مختلفة من الأساليب الخبيثة التي يصعب على الإنسان البسيط أن يدرك أبعادها ومراميها، ويقدر خطورتها حق قدرها.
وقالت "المجتمع": وقبل أن يستفحل الخطر، ويحقق المخططون أهدافهم البعيدة كما حدث في معظم بلدان العالم الإسلامي نقرع ناقوس الخطر محذرين عسى أن تجـد الصرخة صداها في آذان المسيحيين –بتبشيرهم البلاد- والعباد -وتابعت المجتمع قائلة- المجتمع -التي آلت على نفسها أن تكون في خدمة المجتمع المحلي والهادفة لتحقيق المجتمع الإسلامي- رأت من واجبها أن تتصدى لهذه الظاهرة التبشيرية في الكويت- في أول عدد من أعدادها وسنوالي الحملة على التبشير والمبشرين؛ حتى يرتدع أعداء الإسلام، ويعودوا إلى جحورهم، وأمامنا قصة الحملة تبتدئ كما يلي:
ثم سردت المجلة عددًا من الوقائع والأنماط التي يسلكها المبشرون المسيحيون في الكويت لمحاولة –تنصير- المسلمين وبلبلتهم -فكريا- حتى يكونوا لقمة سهلة الابتلاع بالنسبة لأعداء الإسلام وخصومه.
ولولا أن "المجتمع" مجلة إسلامية تحترم نفسها، وتغار على دينها دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينًا سواه وأنها ذكرت الوقائع والأحداث محددة بأماكنها وظروفها وأسمائها -لولا ذلك لما كدنا نصدق هذا النبأ المفزع المفجع، وكل شيء يمكن أن يدور بخلدنا إلا أن يقـوم- المبشرون المسيحيون- بتبشيرهم، والدعوة إلى ديانتهم في بلد إسلامي عريق في إسلامه كالكويت الذي لم تطف بأرضه منذ وجوده ديانة ما غير الإسلام والأدهى من ذلك أن الكويت جزء من الجزيرة العربية التي فيها انبثق نور الإسلام على العالمين منذ - 1400 عام- فكيف تجمع بين المتناقضين؟ بين الدين الإسلامي الذي جاء به رسول الإسلام محمد بن عبد الله -صلى الله عليـه وسلم– ناسخًا للأديان السابقة له وبين دين منسوخ أوجب الله تعالى على خلقه العمل بهذا الدين الناسخ -الخاتمة- لجميع الأديان السماوية –الإسلام– مع الإيمان بصدق نبوة ورسالات أنبياء الله الذين سبقوا نبوة رسول الإسلام محمد عليه وعليهم السلام والتصديق بالكتب السماوية التي أُنزلت على أولئك الأنبياء.
والخلاصة أنه لا يجوز لأي بلد إسلامي أن يفتح بابًا، ولو أصغر باب للتبشير بديانة أخرى غير الإسلام؛ لأن معنى ذلك اتهام صريح بأن الإسلام ليس دينًا عالميًّا واجب الاتباع من البشرية جمعاء، ومعناه إقرار بأن الله يقبل العمل بكل من هذه الأديان كل على حدة... وهذا خلاف الحق والواقع ومعاكسة لله تعالى الذي نص بصراحة على أنه من يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه -ومعاكسة لقول الرسول العربي الكريم- بعث الأنبياء قبلي كل نبي إلى قبيلة، وبعثت إلى الناس كافة وأنه -صلى الله عليه وسلم- رأى عمر بن الخطاب يقرأ ورقات من التوراة، فانتزعها منه انتزاعاً وقال: أمنك يا ابن الخطاب والله لو كان موسى حيًّا لما وسعه إلا أن يتبعني- وإذن فنحن نضم أصواتنا إلى صوت الزميلة الكويتية –المجتمع- بمطالبة المسؤولين الكويتيين الأشقاء أن يوقفوا وعلى الفور زحف التبشير المسيحي في الكويت قبل أن يستفحل خطره، ويصبح علاجه حينذاك من الأمور العسيرة.
كيف يُسيطر اليهود على أمريكا؟
نقلاً عن صحيفة «مسلم وورلد» الباكستانية
تجتذب الدولة الصهيونية اليهود الأمريكان إلى إسرائيل، وذلك تنفيذًا لمخططها في الحرب العدوانية ضد العرب، وتبلغ مالية الجالية اليهودية الأمريكية حوالي (500) ألف مليون دولار حسبما جاء في التقارير الواردة إلينا.
فعائلة روتشيلد وحدهم يملكون (300) ألف مليون دولار وهذا يكون 55% من مجموع استثمارات أربع من كبريات شركات النفط، و65% من صناعات الفراء الثمينة و4٪ من صناعة الفولاذ و50٪ من النوادي الليلية والكباريهات، كما أن اليهود هم المسيطرون على صناعة السينما.
نشرت مجلة «ساتردي إيفننج بوست» الأمريكية تحت عنوان «اليهود شعب متعصب سيئ الطبع» نشرت حقائق مصحوبة بالأرقام، ومما نشرت قولها إنه بالرغم من أن اليهود يشكلون 3٪ من مجموع سكان الولايات المتحدة إلا أنهم يسيطرون على المرافق الثقافية والتجارية والمجالات الحيوية فيها.
وتستمر المجلة في عرضها هذا الموضوع قائلة بأن «الولايات المتحدة ليست کأرض کنعان»؛ إذ إن المواطن الأمريكي لا يشعر بأنه حر أو آمن طالما يتدخل اليهود في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة.
في سنة 1963 شكلت لجنة منبثقة عن مجلس الشيوخ لتقوم بدراسة شاملة عن نشاطات «الهيئات الأجنبية» فكانت المنظمات الصهيونية صاحبة السبق؛ مما جعل هذه اللجنة تستنتج أن الجهاز التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية إنما يمارس هذه الأعمال ليسيطر على العقول والأفعال لدى عامة الشعب الأمريكي. وهم يسعون -على المدى الطويل- لتحويل كل الطاقات وجعلها أدوات طيعة في سبيل المحافظة على الوجود الصهيوني.
ولاحظت اللجنة أن المبالغ الضخمة التي تجمعها المنظمات الصهيونية في أمريكا إنما تصرف بواسطة هيئات تهدف إلى ما يلي:
1- السيطرة على الصحافة والتلفزيون ومحطات الإذاعة وشركات الأفلام.
2- التسلل إلى المنظمات الدينية والمسيحية، والعلمية ودور النشر، وعن طريق المحاضرات والاستفادة من المنظمات الأخرى وإقامة علاقات معها، لتكسب قادة العالم والرأي العام...
3- نظرا لأهمية الصحافة، تسعى المنظمات الصهيونية لإقامة علاقات وثيقة معها.
بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك أن رفعوا مكانة بعض رؤساء التحرير الموالين لهم؛ مما يجعل المحررين يكتبون لصالحهم ولخدمة وجودهم.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل