; صحافة 11 | مجلة المجتمع

العنوان صحافة 11

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-مايو-1970

مشاهدات 25

نشر في العدد 11

نشر في الصفحة 14

الثلاثاء 26-مايو-1970

شهادة وزير الداخلية في الهند

تعليقًا على المذابح الرهيبة التي يتعرض لها إخوتنا المسلمون في الهند قال المستر شافان وزير الداخلية في حكومة الهند الاتحادية ما يلي والدموع تفيض من عينيه: «لقد كانت الاضطرابات سلسلة من الاعتداءات القاسية المتوحشة على المسلمين، ولقد انحط فيها المعتدون إلى مرتبة الوحوش؛ فأحرقوا الأطفال الصغار في حضور أمهاتهم، ولقد قابلت مثل هذه الأم وسيظل وجهها يطاردني طوال حياتي».

وبعد، فعلى أي شيء يدل هذا التصريح؟ إذا علمنا أن المستر شافان نفسه من ماهاراشترا التي وقعت فيها المذابح ضد المسلمين؟ إن هذا يدل على حقيقة ما وقع وبشاعته المتناهية، كما يدل على عجز الحكومة الهندية الاتحادية عجزًا تامًّا عن المحافظة على سلامة أرواح وممتلكات مواطنيها المسلمين، ولكن هل الأمر يقف عند حد العجز وحسب؟ بالطبع لا! إذ لو كانت الحكومة الهندية تعلم تمام العلم أن المجازر الوحشية ضد المسلمين سوف تقيم الدنيا وتقعدها عليها، ولو تيقنت أن للمسلمين في العالم كله شعوبًا وحكومات سيثأرون لذلك بكل عنف وشدة، لاتخذت كل إجراء احتياطي يحول دون مس أظفر واحد للمسلمين، ولكن ويا ضيعة المسلمين!!

إن الهند على ثقة، ونقولها بكل مرارة، من أن المسلمين أن يحركوا ساكنًا، على الصعيد الحكومي على الأقل؛ فلا يهمهم من قريب ولا من بعيد أمر إخوانهم الذين يعيشون تحت وطأتها؛ لذلك كان هذا الاستهتار وهذا العجز، وكان الذل والخزي الذي يتجرعه العرب والمسلمون في كل مكان.

ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» فهل نحن مسلمون وقد أعرضنا عن إخواننا؟ لو كنا كذلك لما رضينا أن يقع ما وقع، أين أمثال المعتصم الذي جهّز جيشًا لنصرة امرأة؟ أين أمثال عمر بن الخطاب الذي قال: لو أن ناقة تعثرت في العراق لكان عمر مسئولًا عنها؟ هل من بقايا نخوة ننصر بها إخواننا المسلمين في ضحايا الإرهاب الهندوكي؟ إذا لم نتحرك فلننتظر النتيجة المحتمة التي لا مفر منها: الذل والخزي تحت وطأة أخس الخلق.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع إلى جواره وهو يعلم به، فيـا مسلمون! ها هم أخوانكم المسلمون في الهند يبادون بالجملة؛ فتُذبح أطفالهم وتُنتهك أعراضهم، ألا تستنكرون؟ ألا تتيقظون؟؟

نداء

إننا ندعو جميع الحكومات والشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها الكويت والسعودية التي تعلن عن تصديها للقضايا الإسلامية، كما ندعو بقية الدول الإسلامية كإندونيسيا وإیران وتركيا والمغرب، وبقية الأقطار أن تهب حكوماتها إلى المبادرة بالاحتجاج لدى الهند، وإبداء قلقها الشديد واهتمامها البالغ لما حدث، كما نناشدها إلى مساندة ضحايا المجازر في الهند ودعمهم بالمال والإسعاف حتى تخفف من مصابهم، كما أن من واجب الشعوب المسلمة أن تجمع التبرعات وترسلها لإخوانها كرمز للمشاركة الوجدانية معها.

ضرورة

فالمسلمون في الهند يُضطهدون؛ لأنهم أولا وقبل كل شيء مسلمون، ولأنهم يساندون العرب في قضاياهم المصيرية.

ويكفي أن نعلم أن السبب المباشر للمذابح الحالية في الهند هو تظاهر المسلمين الهنود وتأييدهم للعرب لاسترجاع الأقصى الشريف، أما آن لنا إذن أن نقف إلـى جانبهم بكل طاقتنا، والله الموفق.

 

استنكار تقتيل المسلمين في الهند

أعلن السيد مطيع الرحمن نظامي رئيس جمعية الطلبة المسلمين في دكا -بباكستان الشرقية استنكاره الشديد لتقتيل المسلمين في بومبي، ومهاجمة مسجد في بنغال الغربية، وقال في بيان صحفي: إنني أعرب عن عميق اهتمامي لقتل أكثر من مائة مسلم بريء على يد الأكثرية الهندوكية الآثمة في بومبي بالهند العلمانية، ووجَّه الأنظار إلى المذبحة التي تعرض لها المسلمون مؤخرًا في أحمد آباد بالهند.

كما قامت الأغلبية الهندوكية في البنغال الغربية بالاعتداء على قداسة أحد المساجد وإحالته إلى مدارس ابتدائية.

وأضاف السيد مطيع الرحمن نظامي: إنني أستنكر بشدة هذه الأعمال الوحشية المنافية للإنسانية في الهند العلمانية، كما أدعو الحكومة الهندية إلى التدخل فورًا لإيقاف هذه النشاطات الجهنمية المتوحشة، وأدعو حكومة باكستان إلى الضغط على حكومة الهند لكي تضمن سلامة أرواح وممتلكات ومساجد المسلمين في الهند.

                       (عن صحيفة دون الباكستانية)

 

* مدينة بيشاور الباكستانية تستنكر مجازر المسلمين في الهند

عقدت أربعة أحزاب باكستانية في مدينة بيشاور اجتماعًا مشتركًا أدانت فيه المذابح التي يتعرض لها المسلمون في الهند، وقد عُقد الاجتماع في مسجد محبة خان بعد صلاة الجمعة، وقد حضره حوالي خمسين ألف شخص من المسلمين من كافة أنحاء بيشاور والمناطق المجاورة لها، وقد اتخذ المجتمعون قرارًا لحض الحكومة الباكستانية على التنديد بقضية مجزرة المسملين الهنود التي ارتكبتها يد المنظمات الهندوكية الإرهابية في ظل تغاضي الحكومة الهندية، ورفعها إلى الأمم المتحدة؛ لاتخاذ إجراءات فعَّالة تؤدي إلى وقف تقتيل المسلمين الهنود، كما حض القرار الحكومة الباكستانية على إصدار تعميم إلى هيئاتها الدبلوماسية في أنحاء العالم للقيام بدعاية واسعة النطاق لكشف سياسة الاضطهاد التي تنتهجها الهند نحو الأقليات المسلمة لديها.

* لا حياد في الصراع العقائدي

 صرَّح السيد أسد جيلاني رئيس فرع الجماعة الإسلامية في منطقة البنجاب بالباکستان أنه لا يستطيع أحد من المسلمين أن يقف مكتوف اليدين في الصراع العقائدي القائم في المنطقة. فهناك فئات تسعى إلى استيراد مذاهب ومبادئ غريبة على المسلمين في باكستان، ومن واجب المسلمين أن يهبوا إلى صدها والدفاع عن عقيدتهم.

 

اليمن

صنعاء في ١٩ أيار –أش أ– أصدر القاضي عبد الرحمن الأرياني قرارًا بإضافة ١٨ عضوًا جديدًا إلى المجلس الوطني، وبذلك صار عدد أعضائه ٦٣.

وأعلن محسن العيني «أن اليمن ودعت الحرب إلى غير رجعة، وعلينا أن نضع أسس السلام الذي يمكننا من توجيه إمكاناتنا لخدمة أهدافنا في ظل الوحدة الوطنية المقدسة».

وتواترت الأنباء بأن الأعضاء الجدد من الملكيين، وأنه قد تم الاتفاق نهائيًا على حقن الدماء، بل والمساهمة في الحكم، وإدارة شؤون البلاد في وحدة صادقة لخدمة الوطن.

والمجتمع التي كانت ترقب هذا اليوم من أمد بعيد، حيث كان يعز عليها هذا الصدع العميق بين الإخوة المسلمين في وقت كان العدو فيه يهتبل الفرصة؛ فيزيد من عوامل الفرقة، ويعد نفسه هو للعدوان الذي أودى بالأقصى والمقدسات.

لتبارك هذه الوحدة، وتدعو الله أن يجنب الإخوة عوامل الفرقة، وليتعظ الذين ساهموا في إشعال النيران وإثارة النعرات وجعلوها بحارًا من دماء.

وصدق الله العظيم ﴿لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ﴾  (الأنفال: ٦٣).

 

الجزائر

يزور الجزائر في ٢٥ مايو ١٩٧٠ وزير الدفاع الهندي بدعوة من الحكومة الجزائرية، وإننا لنرجو أن تكون المحادثات على مستوى الأحداث صراحة في غير مجاملة، وأن يذكر الجزائريون إخوانهم المسلمين الذين تراق دماؤهم بين الحين والحــين في أرض الهند بأيدي الهندوك، والمذابح التي ما تفتأ يخمد أوراها حتى تشتعل من جديد في صورة أبشع؛ من هتك الأعراض، وسلب الأموال، وقتل الأنفس... في غير ما سبب ظاهر إلا العصبية الهندوكية التي تسير على نهج الصهيونية في حرب الإبادة للمسلمين.

* جمعية الطلبة المسلمين في كلكتة -الهند:

تلقَّت مجلة المجتمع العددين الأول والثاني من النشرة الإخبارية  التي تصدرها جمعية الطلبة المسلمين في كلكتة الواقعة في القسم الشرقي من شمال الهند، وتتسم النشرة رغم بساطة إخراجها بتلبية اهتمامات الطلاب المسلمين، كما علمت المجتمع أن جمعية الطلبة المسلمين في كلكتة ستجري انتخابات لاختيار أعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية وذلك في السادس من شهر يونيو القادم.

 

* أخبار باکستان:

الدعوة إلى إقامة منظمة للصحافة الوطنية

ذكر مراسل صحيفة ينج باکستان الخاص أن الاتجاهات اليسارية تكاد تسيطر على الصحافة في باكستان وعلى الأخص باكستان الشرقية.

فباستثناء عدد من الصحف والمجلات الإسلامية والمحايدة؛ فإن الغالبية العظمى من الصحف الباكستانية يدعمها الاتجاه اليساري؛ فكانت النتيجة أن أصبح بعض الباكستانيين يؤمنون بالنظم المستوردة الغريبة عن البلاد، كما أن الصحافة اليسارية تنقل صورًا ممسوخة مشوهة لما يقع في باكستان من اصطدامات بين أنصار الاتجاه الإسلامي والديمقراطي من جهة، وأنصار الاتجاه اليساري؛ لذلك كانت الحاجة ماسة إلى إنشاء منظمة وطنية مستقلة للصحافة.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل