; صحة الأسرة (1590) | مجلة المجتمع

العنوان صحة الأسرة (1590)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 28-فبراير-2004

مشاهدات 13

نشر في العدد 1590

نشر في الصفحة 62

السبت 28-فبراير-2004

 حتى لا تترتب عليه إصابة.. الجري ليس رياضة للجميع

  • د. سعادة سعد: 60% من الممارسين للجري يتعرضون لإصابات بدرجات متفاوتة.

كثيرًا ما ينصح الأطباء المرضى بممارسة الرياضة، لما لها من فوائد جمة لصحة الجسد والنفس، وغالبًا ما تكون رياضة الجري مقترنة بهذه النصيحة، إذ إنها لا تحتاج إلى أماكن أو تجهيزات خاصة.. حتى قيل إن الجري هو رياضة الجميع.. لكن الحقيقة أنه ليس كذلك، وأن بعض الإصابات الناتجة عنه قد تكون خطيرة، بل إن بعض المرضى لا يجب أن يمارسوا هذه الرياضة في كثير من الأحيان.

لكن ما الأسباب التي تجعل الجري ليس للجميع؟

د. سعادة سعد استشاري جراحة العظام بمستشفى الحمادي بالرياض وعضو الجمعية الفرنسية لجراحة العظام يجيب عن ذلك، فيقول:

هناك عدة أسباب لا تجعل رياضة الجري رياضة للجميع والطبيب قد يكون مدعوًا لمعاينة الكثير من الممارسين لهذه الرياضة المحبوبة بسبب الإصابات التي تنتج عنها، وأغلب هذه الإصابات تكون بسيطة «رض تمزق» ولكن بعضها قد يكون أكثر خطورة، و٦٠٪ ممن يمارسون رياضة الجري قد يتعرضون يومًا ما الإصابة تمنعهم من الركض ولاسيما المبتدئين المتحمسين قليلي التحضير بدنيًا، حيث يتعرضون للإصابات أكثر من غيرهم إما للركض منذ البداية لوقت طويل أو الركض على أرض صلبة بأحذية ذات نوعية ردينة أو غير مناسبة، أما بالنسبة لذوي الخبرة في رياضة الجري فإنهم قد يتعرضون للإصابات بسبب الإجهاد وهذه الإصابات قد تخص الأنسجة الرخوة أو العظم نفسه وخاصة عندما يحاولون زيادة المسافة التي يقطعونها بسرعة زائدة والكثيرون من هؤلاء يكونون في فترة تحضير للسباق، هذا بالإضافة إلى كثير من الإصابات التي تحدث أثناء التمارين التي لا تتناسب مع مستوى المتسابق، وبالتالي فالجري ليس رياضة للجميع، وبعض أمراض الجهاز الحركي والقلب بشكل خاص تمنع من ممارسة هذه الرياضة ولكن بالإمكان توجيه هؤلاء المرضى إلى ممارسة أنواع أخرى من الرياضة مثل المشي وركوب الدراجة والسباحة.

ويضيف د. سعادة سعد أثبتت الدراسة العلمية أن ما يزيد على ٪٣٠ من الإصابات عند ممارسي رياضة الجري تخص الركبة، ووتر أشيل «أخيليس» وهو عند الكعب ٢٠% التهاب الطبقة الخارجية من العظام وكسور التعب يمثل كل منها ١٥% والتهاب اللفافة الأخمصية «السمانة» ١٠٪. وقد يتعرض ممارس هذه الرياضة لأكثر من إصابة في نفس الوقت أو الأعراض عديدة «متلازمة الإجهاد» قبل أن يستشير الطبيب، وكثيرًا ما يلجأ المتسابق إلى العلاج المقترح من أصدقائه المتسابقين أو أن يحاول الركض على الرغم من إصابته وهذا ما يؤدي إلى تفاقم إصابته، وأغلب الإصابات، تحدث بشكل رئيس في حالتين:

 إما في بداية برنامج السباق، أو في مرحلة انتقاله إلى مستوى أعلى لذلك تم تصنيف ممارسي رياضة الركض إلى صنف، «الهاوي» الذي يركض ٥ إلى ٨ كيلومترات بالأسبوع بسرعة 6 إلى ٨ دقائق/ كم، ثم الهاوي الرياضي الذي يركض ٢٠ إلى ٦٠ كم بالأسبوع ويشترك في سباقات، ولكن كتسلية أو تجارب ٥ إلى ١٠ كم أما المتسابق المتمرس فيركض 65- ١٠٠ كم في الأسبوع وبسرعة ٤إلى ٥ دقائق/ كم ويستطيع أن يشترك في سباقات ۱۰۰۰۰ متر أو ماراثون (٤٢كم) وأخيرًا الماراثوني الممتاز ويستطيع أن يركض ١١٠ إلى ٣٢٠ كم بالأسبوع وبسرعة ٣ إلى ٤ دقائق/ كم.

 إصابات شائعة

ومن الإصابات الشائعة عند جميع الممارسين التهاب الصفاق، وتلين الغضروف والألم العضلي، والالتهابات المأبضية وآلام أسفل الظهر وذلك بسبب نقص التدريب أو الأحذية غير المناسبة، وبعض المتسابقين المتمرسين يحصل لديهم كسور تعب ومتلازمة الإجهاد عندما ينتقل المتسابق إلى مستوى تدريب أعلى وذلك بزيادة مسافة السباق أو سرعته دون إعطاء الوقت الكافي لجسده كي يتأقلم على زيادة الجهد، في حين يلاحظ إصابات التهاب اللفافة الأخمصية والتهاب وتر أشيل بكثرة عند الهاوي الرياضي.

وتعد أخطاء التمرين السبب الأكثر في الإصابات، ومن هذه الأخطاء قطع مسافة زائدة، تكثيف التمرين تقالي الجري السريع والهرولة الزيادة السريعة للمسافة المقطوعة والتي لا تسمح للجسم بالتأقلم مع درجات الجهد الجديدة وحتى الإحماء غير الكافي مما يؤدي إلى إصابات التعب، كذلك أرضية السباق فالأرض الطرية مثالية ولكن أغلب الأحيان يستعمل المتسابقون الأرض المتوافرة بغض النظر عن التغطية، وبذلك فإن الركض على الأرصفة أو الإسمنت يزيد الصدمات المنقولة إلى الساق والأرجل والظهر والطريق الأسفلتي يسمح بتخفيف الصدمات أما الأرض المغطاة بالعشب فتكون غير حين أن الركض على أرض منحنية مثل الشاطئ أو طرف الطريق تجبر الأرجل أن تكون بوضعية الكب على الجزء المرتفع من الإنحناء وهذا ما يقود إلى تعب زائد في الأوتار والأربطة للأطراف السفلى والساق، كذلك الركض على أرض منحنية للأعلى يؤدي إلى شد في وتر أشيل وعضلات الجزء الأسفل من الظهر، بينما الركض على أرض منحنية للأسفل يزيد صدمات كعب الرجل على الأرض.

ويحذر د. سعد من رداءة بعض أحذية الركض التي تؤدي إلى حدوث الإصابات، إما لأنها لا تسمح بتخفيف الصدمات أو الثبات الضروري لحماية الرجل والساق من الصدمات المتكررة أثناء الجري، وينبغي أن تكون أحذية الجري بحالة جيدة، فأي اهتراء في الجزء الوحشي للكعب يؤدي إلى عدم توازن أثناء تلامس كعب الرجل بالأرض، وهذا ما يسبب آلامًا في الجزء الوحشي للركبة، حيث إن أرجل الراكض تحتك مع الأرض ٥٠٠ إلى ١٢٥٠ مرة/ كم أو ٥٠ الى ٧٠ مرة بالدقيقة لكل رِجل، مع قوة من 3 إلى 8 مرات وزن الجسم «حسب الأرض ووزن الراكض»، وبالتالي فالتصادم بين الأرض والرِجل يكون إما ممتصًا من الحذاء وإما  منتقلًا مباشرة إلى الساق والظهر، وبذلك فإن أي تشوه تشريحي أو حركي ولو بسيطًا بدون أي عوارض أثناء المشي يمكن أن يتحول عند الركض إلى إصابة حقيقية.

وهناك مشكلات أخرى تحدث أثناء السباق لكنها إصابات نتيجة الحرارة، أو التعرق الشديد لفترة طويلة مع عدم التعويض بشرب الماء والأملاح «في جو حار» وقد يسبب ذلك الشد العضلي في الساق والذراع والظهر، والإنهاك نتيجة الحر الشديد، ونادرًا ما يكون ذلك مميتًا، وقد يصاب المتسابق بألم بالرأس وهذيان وشعور بالقياء وقياء، وعندما يشعر المتسابق بالقياء ولا يتعرق أثناء الركض يجب إيقافه بسرعة ورفع رجليه وتخفيض حرارة جسمه بواسطة الثلج أو منشفة باردة وإعطاؤه المحاليل الضرورية عن طريق الوريد ومن ثم نقله إلى أقرب مركز طبي.

 وهناك أيضًا الفقدان المفاجئ للتوازن الحراري في الجسم والذي يؤدي إلى زيادة الحرارة تدريجيًا وإلى حدوث ضربة الحر، والتي قد تكون مميتة، وتحدث غالبًا عندما يكون المتسابق في حال إنهاك نتيجة للجهد الذي يفوق إمكانياته أثناء السباق الطويل.

وهناك إصابات نتيجة للطقس البارد مثل إنخفاض الحرارة ونادرًا ما يحدث ذلك المتسابق الهاوي، ولكنه ممكن الحدوث عند المتمرس عندما يركض في جو بارد مع وجود ألواح ثلجية البرودة ورطوبة

سبل الوقاية

وحول سبل الوقاية من هذه الإصابات يقول د. سعادة: لا بد أولًا من التأقلم مع الجو الحار تدريجيًا لمدة من ١٠ أيام إلى ٦ أسابيع، حسب الأشخاص وخلال هذه الفترة يجب تخفيض مسافة الركض، ويكون التدريب صباحًا أو باكرًا وفي المساء، وليس في ساعات الحرارة الشديدة مع إرتداء ثياب فاتحة اللون وعدم ارتداء الثياب المطاطية، كما يجب على المتسابق أن يشرب من ۱۷۰ إلى ٢٢٠ مل ماء كل ١٥ دقيقة أثناء التدريب وكل ۲۰ دقيقة أو كل مرة يجتاز ٤ كم أثناء السباق. 

 

 الباذنجان الأسود.. غـنى بمضادات الأكسدة

اكتشف العلماء أخيرًا أن ثمار الباذنجان السوداء تحتوي على مستويات عالية من المركبات المضادة للأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من التلف التأكسدي الناتج عن معالجة الطعام.

ويقول خبراء في مركز الخدمات الزراعية الأمريكي، إن الباذنجان غني بحمض كلوروجينيك، الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة التي تنتجها الأنسجة النباتية، حيث تبين أن هذا الحمض هو المركب الفينولي السائد في هذه الثمار بالذات.

والأحماض الفينولية صنف بسيط من مركبات «فینلبروبیانوید» المضـادة للأكسدة، حيث تنتج النباتات أنواعًا متعددة من هذه المركبات الحماية نفسها من الإصابات المرضية ووجد الباحثون بعد دراسة سبعة أنواع مختلفة من الباذنجان تزرع في الولايات المتحدة إلى جانب أنواع أخرى من الباذنجان البري أو الذي ينمو في دول أخرى أن هذه الثمار تحتوي بالإضافة إلى حمض كلوروجينيك- 13 حمضًا فينوليًا آخر بمستويات مختلفة في المزروعات الأمريكية، وأحماضًا، أخرى فريدة في الأنواع البرية لم تعزل قط من أي نبات أخر.

ويقول الباحثون إن عملية استخلاص هذه المركبات من النبات كانت شاقة جدًا، لأن أنسجة الثمرة تتأكسد بسرعة عند قطعها وتعريضها للهواء. وقد تم استخدام ثلاثة أساليب تحليلية للفصل وتحديد الكمية وتعريف المواد الفينولية في ثمار الباذنجان ومن المنتظر أن يساعد هذا البحث في تطوير خطوط إنتاج جديدة لنباتات غنية بالمواد الطبة وذات خصائص صحبة مطلوبة. تفيد صحة المستهلكين.

 

 البنات أكثر حاجة للوجبات الصباحية

الفتيات أكثر حاجة لوجبات الإفطار الصباحية حتى يتمكن من مجاراة الأولاد في التحصيل العلمي، وتحقيق نفس المستوى في الصف الدراسي!

 فقد وجد الباحثون في جامعة الستر البريطانية، أن وجبات الفطور الغنية بالنشويات والكربوهيدرات تحسن مزاج الفتيات، وقدراتهن الذهنية. وتساعدهن على التركيز، بينما يكون أداء الصبيان أفضل إذا ظلوا جائعين. 

وبناء على هذه النتائج، يؤكد الخبراء في مركز إيرلندا الشمالية للغذاء والصحة، أن البنات يحتجن إلى وجبة صباحية مغذية وأكثر إشباعًا من الأولاد. ولاحظ العلماء بعد متابعة ٥٦ طالبًا، تراوحت أعمارهم بين ١١ و١٣ عامًا، لسنة أسابيع، تناول نصفهم وجبات فطور تقتصر على خبز التوست فقط بينما تناول النصف الآخر التوست مع حبوب فاصوليا محمصة، أن أداء الصبيان في اختبارات الذاكرة والانتباه كان أفضل عندما شعروا بالجوع، بعكس البنات اللاتي كان أداؤهن أفضل في حال الشبع.

ويؤكد الخبراء أن الفاصوليا المحمصة أفضل خيار غذائي لفطور الطالبات، خصوصًا عند إصابتهن بتقلبات المزاج، فالفتيات اللاتي أفطرت عليها حققن درجات أفضل من اللاتي أفطرن على خبز التوست فقط.

ويشير الباحثون إلى أن أداء الطلاب في المدرسة يعتمد على عوامل أخرى إلى جانب طبيعة الغذاء المتناول في وجبات الفطور، ومنها الجنس والمزاج والحالة النفسية. وكانت الدراسات السابقة قد أثبتت وجود علاقة بين الفطور الغني بالكربوهيدرات وزيادة قدرة الطلاب على التركيز والاستيعاب.

 

 الأسماك مفيدة للوقاية من أمراض الكلي

أظهرت دراسة طبية جديدة أن الأحماض الدهنية الأساسية المفيدة من نوع «أوميجا- 3» الموجودة في الأسماك، تساعد على المحافظة على صحة وسلامة الكليتين ووقايتهما من الأمراض وتلعب أحماض أوميجا 3 الدهنية دورًا حيويًا في الصحة الذهنية، لأنها تنظم الاستجابات العصبية، وتحسن المزاج وترفع المعنويات وتقلل الإحساس بالكآبة.

 مثل هذه المركبات الطبيعية المركزة بشكل رئيس في زيوت الأسماك تحمي أنسجة الكلى من المرض والتلف، لذا فان تعاطي مكملاتها الغذائية يفيد المرضى المصابين بأمراض الكلى المرتبطة ببروتين «إميونوجلوبيولين (أ)» ويحميهم من الإصابة بالقصور والفشل الكلوي، كما يساعد في تقليل مستويات الكالسيوم البولي عند الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى، ويمنع جلطات الدم عند من يخضعون العمليات الغسل الصناعية للدم. 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 2162

25

الأربعاء 01-ديسمبر-2021

نشر في العدد 1299

36

الثلاثاء 12-مايو-1998

نشر في العدد 1502

17

السبت 01-يونيو-2002