; صفحات من التاريخ.. الكتاب الذي صادره السادات في القاهرة | مجلة المجتمع

العنوان صفحات من التاريخ.. الكتاب الذي صادره السادات في القاهرة

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 17-نوفمبر-1981

مشاهدات 13

نشر في العدد 551

نشر في الصفحة 40

الثلاثاء 17-نوفمبر-1981

  • حقائق عن دور الإخوان في الثورة... يكشفها الكتاب.

تلتقي «المجتمع» بالأستاذ صلاح شادي للمرة الثانية في هذا العدد، ليحدثها عن كتابه الأخير صفحات من التاريخ الذي صادرته السلطات المصرية قبل فترة قصيرة من اغتيال الرئيس المصري أنور السادات.

وفي هذا اللقاء يعرض الأستاذ صلاح شادي لأهم ما جاء في الكتاب من حقائق، ويوضح أسباب مصادرة الكتاب، ويرجح أن السادات اطلع عليه بعد أن نقل رجال المباحث نسخة منه إليه، ويبين لماذا اختار طبع الكتاب في مصر دون غيرها من الأقطار، وينكر أمورًا هامة أخرى.

وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته «المجتمع» معه:

  • لماذا لم يصدر كتاب صفحات من التاريخ الذي أعلنت شركة الشعاع الكويتية عن إصداره؟
    • صودر هذا الكتاب في القاهرة وهو بداخل المطبعة منذ عدة أشهر بعد إجراء تحفظ رجال المباحث المصرية عليه قبل تسليمه لشركة الشعاع.
  • ما هي دواعي المصادرة؟
  • لم تبلغنا بعد أسباب هذه المصادرة، ولكن الرئيس الراحل بعد إلقاء القبض على الإخوان المسلمين في مصر ومصادرة مجلة الدعوة عدد سبتمبر–صرح في إحدى خطبه– بدون مناسبة أن الإخوان المسلمين لم يشتركوا في ثورة يوليو عام ١٩٥٢ لأنهم اعتذروا عن الاشتراك حين طلب منهم جمال عبد الناصر ذلك بدعوى أنهم ما زالوا يلعقون جراحهم!!... الأمر الذي يناقض تمامًا ما جاء في وقائع هذا الكتاب... ثم تعرض–بدون مناسبة أيضًا– لذكر ضابط البوليس الذي كان يتردد «رايح جاي» -كما قال في خطبته هذه- بين مجلس الثورة ومكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين... وطبعًا كان يعنيني بهذه الإشارة وهذا التعريض الملفوف.
  • هل يعني هذا أن السادات قرأ الكتاب قبل انتهاء المطبعة منه؟ - كانت هناك نسخ جاهزة للقراءة حين لم تفرغ المطبعة بعد من تغليف جميع النسخ الأخرى المتفق عليها ولا شك أن رجال المباحث في ترددهم المتكرر على المطابع أخذوا بعضًا من نسخ الكتاب وعرضوا طرفًا مما جاء منها على الرئيس السادات وخاصةً ما كان متعلقًا بوضعه قبل ثورة يوليو سنة ١٩٥٣ وبعدها، وجرى ذلك طبعًا قبل تعليقه الذي ضمنه هذا التعريض بالإخوان ردًا على ما جاء بالكتاب... كما تعرض لدور مؤلف الكتاب الذي صوره بأنه كان لا يعدو نقل الأخبار من مجلس الثورة إلى قيادة الإخوان!...
  • لماذا اخترت طبع الكتاب في مصر؟

-لم يكن من المناسب أن يطبع الكتاب خارج مصر في حين أنه يحوي وقائع ثورة يوليو وكيف بدأت من المهد إلى الآن حتى لا يتواثب إلى ذهن أحد أننا نعني التعريض بأحد ونحن خارج مصر، ولذا حرصنا على سوق الحقائق التي حرص الحكام والمؤرخون منذ عهد عبد الناصر وقبله إلى الآن على طمسها في أذهان الشعب المصري بل والعالم كله...

وجدير بكل من يؤمن بالحق ويحترم

الحقيقة التي يعرفها أن يستعلي بها ويعرضها في صراحة على مواطنيه من غير خفاء فضلًا عن الأحداث المتعلقة بحكام بلده وخاصة تلك التي نشارك فيها.

  • وهل كنت في مصر أثناء تعريض السادات في خطبته بالإخوان المسلمين وبك؟

- نعم... وظللت بعد ذلك نحوا من نصف شهر أنتظر استلام الكتاب... فلِمَ لم يتم ذلك كلفت أحد المحامين برفع قضية في هذا الشأن وغادرت القاهرة عائدًا إلى عملي في الكويت.

  • ولماذا لم يقبض عليك أو تمنع من السفر؟

- كيف يجري هذا والكتاب مدعم بأقوال الرئيس الراحل فيما كتبه في البحث عن الذات وقادة مجلس الثورة الأحياء في كتبهم ومقالاتهم، وكذلك الإخوان الذين حضروا اجتماعات رجال الثورة قبل قيام الحركة سنة ١٩٥٢م والكتاب في مضمونه ليس فيه سباب أو شتائم لأحد... وإنما هو نقد موضوعي لحركة يوليو سنة ١٩٥٢ ورجالها.

  • وما هي بعض هذه الحقائق التي تناولها الكتاب على سبيل المثال؟

- تناول الكتاب هوية ضباط ثورة يوليو والبيعة التي عقدها ثمانية من أعضائها الأحد عشر مع حسن البنا وحقيقة الارتباط الذي دار بين قادة الإخوان وجمال عبد الناصر على تحكيم شرع الله في مصر.

قبل يوم واحد من قيام الحركة وقراءة الفاتحة معه على تحقيق هذا المنهج القرآني... كما تناول أبعاد المعاهدة الإنجليزية المصرية التي عارضها الإخوان المسلمون وكانت سببًا في ضربهم من عبد الناصر... ومناقشة موقف السادات من هذه المعاهدة بتأييدها بدون مناقشة كما قال في كتابه.

وحوادث النسف الستة التي قام بها جمال عبد الناصر ليكبل الشعب بحكمه الديكتاتوري لكي تقوم هذه الحجة أمام المجلس المشترك «مجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء» لإحباط محاولات المطالبين بالحرية والحكم النيابي... واعتراف عبد الناصر للسادات بأن «البلد بتحكمها عصابة»! 

كما عرض الكتاب لأخطاء القادة في حربي ١٩٥٦ وحرب سنة ١٩٦٧ تارة بالارتماء في أحضان الروس وأخرى في أحضان الأمريكان وكيف كانت تقاد المعارك «بالدبلوماسية»، بينما تقاد الأمة بقهر الطغيان وتحليل مواقف ضباط حركة يوليو قبل سنة ١٩٤٢ وهم ما زالوا بعد ضباطًا في جيش الملك فاروق بالارتماء في أحضان الألمان لدفع عدوان الإنجليز وذلك حين سلم السادات والبغدادي وحسن إبراهيم للألمان خرائط لمواقع الحاميات المصرية الإنجليزية أثناء نزول الألمان في العلمين وتصديهم لحرب الإنجليز في مصر، وكيف أن سياسة الضباط ظلت هكذا في ظل حروبهم بعد قيام ثورة ٢٣ يوليو مع إسرائيل سنة ١٩٥٦ سنة ١٩٦٧، فكانت لا تعدو دفع الصهاينة والإنجليز والفرنسيين بالأمريكان ودفع سلطان الصهاينة بالروس بدون تفكير في اللجوء إلى الشعب لمظاهرة حكامه... حتى جاءت حرب أكتوبر حين ظهر بأس الجندي المصري الباسل الذي كان عامة هتافه الله أكبر فتعدى حاجز الخوف والهزيمة كما تعدى حاجز قناة السويس فأعاد شرف الجندية المصرية بلجوئه إلى الله... ولكن توقفت الحرب بتهديدات كيسنجر اليهودي العقيدة الأمريكي الجنسية فعجز الجندي المصري عن جني ثمار نصره واعتبر الرئيس السادات انتصاره المؤقت معبرًا لاتفاقية كامب ديفيد.

  • وهل في النية إعادة طبع الكتاب؟

- ستصدر قريبا الطبعة الثانية إن شاء الله.

حركة الثقافة

•       صدرت الطبعة الثالثة من كتاب «الإسلام وفلسطين» لرفيق شاكر النتشة.

والطريف فيه أن المؤلف يذكر أن اليهود لم يذبحوا أبدًا في كل تاريخ المسلمين بينما كانوا هم المسببين لكل المجازر المشهورة في تاريخهم.

•       أتاحت رئاسة البحوث العلمية بالرياض للمهتمين بجمع المخطوطات العلمية القديمة.

 فرصة طيبة بتقديم مخطوطات معينة كاملة لابن القيم مقابل مكافأة تبلغ ٣٠٠٠ ثلاثة آلاف ريال لكل مخطوطة ومن هذه المخطوطات: «الفتح القدسي، المعالم، الاجتهاد والتقليد، كتاب الروح الكبير، الجامع بين السنة والآثار... إلخ».

•       صدر في بيروت كتاب «اتجاهات الهجاء في القرن الثالث الهجري للباحث قحطان رشيد التميمي ويبحث في جانب من جوانب الشعر العربي وهو الهجاء الذي يصور أو يكشف الحالة النفسية للأفراد والجماعات، كما يبرز مظاهر التجديد والتطور والفساد والتأخر في مجتمعات تلك القرن.

الذي يستلفت النظر في الدراسات الجامعية والرسائل «خاصة» أنها كلها بلا استثناء -إلا ما ندر- تبحث في أمور هي من خارج عصرنا هذا... فلماذا لا توجه الجامعات أنظار طلابها إلى بحث ما يهمهم ويهم مجتمعاتهم؟؟ تلك قضية أخرى تستأهل النظر 

•       تحت شعار «الإسلام هو البديل الحتمي للأوضاع الراهنة» عقد المؤتمر الثامن للمركز الإسلامي بمدريد بأسبانيا مؤخرًا.

•       وكان من جملة أبحاث المؤتمر، عرض لتاريخ الأندلس في ظل الإسلام قدمه مسلم أسباني أكد في بحثه أن الأندلس ليست بحاجة إلى المساجد بقدر ما هي بحاجة إلى من يرفع فيها راية الإسلام من جديد «فهل جرى في خلد محاكم التفتيش الرهيبة أنه سيخرج من أصلابهم من يوجد الله؟!!»

•       من بيروت برز اهتمام حديث بنشر تاريخ الدولة العثمانية فصدرت عنه الكتب التالية: تاريخ الدولة العليا العثمانية لمحمد فريد بك المحامي... والسلطة العثمانية العرب والدول الكبرى (١٩١٤– ١٩٢٠) لأنطون الحكيم وماري بيطار وموقف الدولة العثمانية من الحركة الصهيونية (۱۸۹۷ –۱۹۰۹) للدكتور حسان حلاق.

•       أنهى الكاتب الصحفي محمد

•       جلال كشك تساؤلات أثيرت أخيرًا حول انقطاعه عن الكتابة وغيابه تمامًا عن صفحات المجلات العربية «خاصة الحوادث» بإصداره كتابه الجديد السعوديون والحل الإسلامي: مصدر الشرعية للنظام السعودي الذي صدر في ٨٠٠ صفحة، وفيه تاريخ للملك عبد العزيز آل سعود مع مناقشات وآراء تصب جميعها في الدفاع عن الحل الإسلامي الذي تبناه عبد العزيز نقيضًا للتغريب المستورد!

•       أجرت الحوادث اللبنانية في عددها الصادر ۱۹۸۱/۱۱/۱ حوارًا مع الدكتور عمر فروخ الباحث المعروف، اعترف فيه بأن الشعر والفن الحديثين من اختراع يهودي أراد به اليهود أن يشوهوا عقول الشعوب!! حتى تفقد القدرة على المقاومة بعد أن تضل الطريق إلى التفكير السليم... وهي قضية شائكة ما تزال مطروحة للبحث وقد تعرض لها في أعداد قادمة إن شاء الله.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مخطط جنرالات اليهود للمستقبل

نشر في العدد 4

44

الثلاثاء 07-أبريل-1970

السودان في سطور

نشر في العدد 4

35

الثلاثاء 07-أبريل-1970