العنوان صناعة التأمين ضرورية للحفاظ على رؤوس الأموال واستمرار النشاط الاقتصادي
الكاتب منيف العنزي
تاريخ النشر السبت 05-مايو-2001
مشاهدات 14
نشر في العدد 1449
نشر في الصفحة 14
السبت 05-مايو-2001
شركة إسلامية للتأمين التكافلي في الكويت.. لماذا؟
خليل الشامي رئيس شركة الأولى لـ المجتمع:
أعلن في الكويت مؤخرًا تأسيس أول شركة إسلامية تختص بالتأمين التكافلي هي «الشركة الأولى للتأمين التكافلي» ما أثار تساؤلات كثيرة بين المواطنين: لماذا هذه الشركة؟ وما الجديد الذي تقدمه، والبديل الذي تطرحه؟ خاصة أن هناك حرجًا كبيرًا في التعامل مع شركات التأمين، وغير ذلك من التساؤلات.
ومن هنا جاء الحوار التالي مع خليل الشامي رئيس مجلس إدارة الشركة.
- لتحدثنا أولًا عن فكرة إنشاء الشركة، وبداية ذلك؟
- الشركة الأولى للتأمين التكافلي شركة مساهمة كويتية مقفلة أسست في منتصف عام ٢٠٠٠م لمزاولة نشاط التأمين التعاوني، وقد بذلت محاولات عدة منذ بداية الثمانينيات لتأسيس مثل هذه الشركة، ولكن لم يتم الموافقة على تأسيسها علمًا بأن هناك العديد من الشركات العاملة بمزاولة نشاط التأمين التعاوني سواء في الدول العربية مثل السعودية والسودان والبحرين وقطر والإمارات العربية، وتونس، وكذلك في بعض الدول الإسلامية الأخرى مثل ماليزيا، وإندونيسيا، والبعض منها يعتبر من الشركات الناجحة والقوية ماليًا إذ ثبتت الحاجة لمثل هذه الشركات والفهم الكامل لطريقة مزاولة نشاطها لدى المتعاملين.
- ما الجديد أو البديل الذي تقدمه الشركة؟
- تقوم شركة التأمين التكافلي «التعاوني» لمزاولة نشاطها بتكوين هيئة للمشتركين لكل نوع من أنواع التأمين «وقد تكون هناك هيئة واحدة لجميع الأنشطة التأمينية» وهذه الهيئة يدخلها جميع المؤمن عليهم «المشتركين» بالأقساط التي يقومون بدفعها إذ تعتبر نوعًا من التبرع من المشترك إلى الهيئة «أي أن عقد التأمين يبرم بين المؤمن «المشترك» وعدد كبير من المؤمن عليهم هم أعضاء هيئة المشتركين»، وتتجمع الاشتراكات «الأقساط» التي دفعها جميع المؤمن عليهم في حساب مستقل، وتستثمر في قنوات شرعية.
وتقوم إدارة هيئة المشتركين بمزاولة نشاطها بسداد جميع التعويضات عن الخسائر التي يتعرض لها المؤمن عليهم، ودفع جميع المصاريف الأخرى، وفي نهاية السنة المالية تؤخذ الاحتياطيات والمخصصات المطلوبة فإذا كان هناك صاف للفائض من التبرعات تقوم إدارة هيئة المشتركين بإعادة ما تبقى إلى الأعضاء المشتركين في الهيئة حسب اللوائح والنظم التي يضعها مجلس إدارة الشركة لذلك بعد خصم حصة لمدير الهيئة.
ومن هنا نلاحظ أن المشترك في هيئة المشتركين يكون مؤمنًا ومؤمنًا له أي أنه ضامن ومضمون، وأن الأرباح المحققة من التأمين ترجع إلى المؤمن عليهم بعكس التأمين التجاري حيث الأرباح جميعها تدفع إلى أصحاب رأس المال، وعليه فإن عقد التأمين التعاوني يعتبر عقد ضمان لا يهدف إلى الربح.
رأي الفقهاء
وقد درس علماء الفقه الإسلامي صناعة التأمين ووجدوا أن صناعة التأمين تعتبر من ضرورات المحافظة على رؤوس الأموال واستمرار النشاط الاقتصادي لأي مجتمع متطور، ولكن الكثير من الفقهاء كان لهم تحفظ على طريقة مزاولة نشاط التأمين التجاري، وإبرام عقود التأمين واعتبارها من عقود المعاوضات المالية الاحتمالية كما أنها من عقود المراهنات التي تهدف إلى الربح أولًا، ويكون الربا أساسًا في حساب الأقساط واستثمار الأموال المتاحة، وعليه تمت دراسة آلية التأمين التعاوني فوجد الفقهاء أنه لو طبق التأمين التعاوني تطبيقًا سليمًا، كما أشير له سابقًا، وتم استثمار الأموال المتاحة لهيئات المشتركين في قنوات شرعية، موافق عليها من الهيئة الشرعية للشركة، فإن هذا النوع من التأمين يتلافى الكثير من التحفظات التي تؤخذ على عقد التأمين التجاري.
- تحدثتم عن هيئة شرعية للشركة فمن أعضاؤها وما دورهم بالضبط؟
- تتكون الهيئة الشرعية من رئيس الهيئة الشيخ أحمد بزيع الياسين، وأعضائها الدكاترة عجيل النشمي، وخالد المذكور، ومحمد فوزي فيض الله، وأنور شعيب عبد السلام.
ودور هيئة الرقابة الشرعية للشركة هو الموافقة على جميع عقود التأمين سواء لأنواع التأمين المتعارف عليها أو أي أنواع جديدة ستزاول في المستقبل، وكذا تحديد القنوات الشرعية لاستثمار أموال هيئات المشتركين وأي مواضع أخرى تعترض الشركة أثناء مزاولة نشاط التأمين.
- أخيرًا: ما أنواع التأمينات التي تغطيها الشركة؟
- لقد بدأت «الشركة الأولى للتأمين التكافلي» مزاولة نشاطها من مركزها الرئيس في تأمينات السيارات، وتأمينات الحريق والحوادث العامة، وتأمينات البحر من بضائع وأجسام سفن كما أنها ستزاول التأمين الصحي في القريب العاجل إن شاء الله، ولن تزاول تأمينات الحياة.
وإن شاء الله ستقوم الشركة -خلال أيام- بفتح فروع أو توكيلات لها في الكثير من مناطق الكويت بعد أن تم فتح أول فرع لها لدى القسم التجاري لبيت التمويل الكويتي في الشويخ.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
113
الثلاثاء 31-مارس-1970
