العنوان صيد الفضائيات (1590)
الكاتب د.حمزة زوبع
تاريخ النشر السبت 28-فبراير-2004
مشاهدات 22
نشر في العدد 1590
نشر في الصفحة 27
السبت 28-فبراير-2004
■ عبرية الفكرة عربية اللسان أمريكية التمويل.. فمن تكون؟
قناة الحرة الجديدة - برنامج المجلة Magazin - عيران هوخ- أحد قيادات منظمة بذور السلام الأمريكية: «بذور السلام هي محاولة ذكية لإقناع الشعوب بالسلام ونحن نعلم الأولاد والبنات المشاركين كيف يقتسمون قطعة الحلوى حتى يتعلموا في المستقبل كيف يقتسمون قطعة الأرض».
هذه هي قناة «الحرة» الجديدة وهذه بعض برامجها وأفكارها للمنطقة، فهي صهيونية بلسان عربي بتمويل أمريكي، كنت أتابع إحدى نشرات الأخبار ووجدت الحرة تستضيف دبلوماسيًا أمريكيًا سابقًا -وهو يهودي- ومعه سياسي يهودي صهيوني ليتحدثا عن قضية فلسطين، ولم يستضف البرنامج أي ممثل للجانب الفلسطيني! احترسوا من هذه القناة.
■ خلاف داخلي
قناة LBC نشرة الأخبار - سائدة حمد مراسلة – رام الله: «الخلاف هو حول الأوامر التي أصدرها أبو علاء لتحويل رواتب الأجهزة الأمنية على البنوك، وهذا ما أغضب مسؤولي الأجهزة الأمنية الذين يفضلون أن تبقى معلومات الأجهزة الأمنية سرية».
بالطبع لا بد أن تبقى سرية حتى لا يعرف أحد حجم الفساد والمحسوبية وحجم التحويلات التي تتم لخارج فلسطين، المصيبة أن من يتقاضون أجرهم لحماية فلسطين هم أنفسهم الذين تفاوضهم قوات الاحتلال لتسليم المناضلين وهم الذين يظهرون على الفضائيات بملابس فخمة وحناجر قوية يهددون حماس والجهاد والمعارضة.
■ جبريل يتوعد!
أبوظبي الفضائية - برنامج المدار الإخباري – جبريل الرجوب - مستشار عرفات لشؤون الأمن: «حماس أو غير حماس لا يمكن أن نسمح لها أن تسيطر «على غزة» بالقوة، ولكن إذا ما صار هناك استقرار وجرت انتخابات وفازت حماس فسنسلمها السلطة ونؤدي لها التحية، هذا هو موقفنا، والإخوة في حماس ليس على أجندتهم الاستيلاء على غزة أو غيرها، وإن كان لديهم طموح للوصول للسلطة من خلال انتخابات وصناديق الاقتراع فإن هذا هو المدخل لتحقيق مشروعنا الوطني».
حين دخلت القوات الصهيونية رام الله كان الرجوب هو مسؤول الأمن، وحين حوصر المقاومون سلمهم الرجوب وغاب عن الأنظار ليعود مرة أخرى مستشارًا أمنيا لعرفات، أقترح عليه أن يضع خطة لفك الحصار عن عرفات، وسيقوم على الأقل بمهمة تاريخية يتذكره بها الناس بدلًا من التهديد والوعيد لحماس وهو تهديد أجوف لا معنى له.
■ أطمئنوا یا عرب
قناة الجزيرة – برنامج الحصاد الإخباري- إريك رولو، صحفي ودبلوماسي فرنسي سابق: «لا يوجد تحول أبدًا في الموقف الفرنسي، والخلافات بين فرنسا و«إسرائيل» كما هي لا تزال موجودة، ولم تغير فرنسا موقفها من القرارات الدولية ولا الاستيطان ولا استهداف الفدائيين الفلسطينيين، وكاتساف ليس شخصية مهمة، وحتى الصحف الفرنسية غطت الزيارة في الصفحات الداخلية، وفي التلفزيون الفرنسي جاء خبر الزيارة ربما رقم سنة أو سبعة في ترتيب الأخبار، هذه زيارة ليست مهمة».
هذه الزيارة غير المهمة من وجهة نظر إريك رولو هي جزء من التحرك الصهيوني لكسب الرأي العام العالمي في قضية الجدار العنصري، خصوصًا بعد تحويل الجمعية العامة للأمم المتحدة الموضوع لمحكمة العدل الدولية في لاهاي.
■ على ذمة رئيس التحرير
قناة دریم الثانية- برنامج رئيس التحرير- هالة مصطفى - باحثة سياسية «معلقة على لقاء بوش - مبارك المرتقب»: «أمريكا ترى أن سياستها لا بد وأن تمتد إلى القضايا الداخلية، وأتصور أن هذا اللقاء سيغلب عليه الجانب السياسي وسيطغى على الجانب الاقتصادي، ولا أتصور أن هناك مشروعًا ديمقراطيًا يمكن أن يرفض لأن ذلك يدخل في نطاق نظرية المؤامرة، والديمقراطية أوسع بكثير من الانتخابات، لا بد من تعدد سياسي ووفاق وطني».
مع تطور المشروع الأمريكي للتغيير في العالم العربي، فليس مستبعدًا أن تضغط الإدارة الأمريكية على مسؤولين عرب لكي يستجيبوا لأفكارها وخططها وسيفعلون، ولكنهم ينكرون على الشعوب أن تضغط وتطالب بحقوقها في الوقت الذي يستجيبون لإشارات البيت الأبيض.
■ نضال هنا وتفاوض هناك
قناة العربية – نشرة الأخبار – هديل وهدان- مراسلة القناة في فلسطين «تعليقًا على لقاء الوفد الأمريكي بصائب عريقات رغم إعلان السلطة مقاطعتها للوفد»: «هذا اللقاء لم يكن مبرمجًا على أجندة الوفد من قبل ولكن بعد لقاء الوفد «الأمريكي» مع الجانب «الإسرائيلي»، كانت هناك رغبة من الطرف الأمريكي للقاء الجانب الفلسطيني، وحسب عريقات فقد أكد الأمريكيون تمسكهم بخارطة الطريق وتحفظهم على خطة شارون».
الجانب الأمريكي جاء لاستطلاع خطة شارون لتهيئة البيت الأبيض وإقناعه بلقاء شارون والاستجابة لخطته، خصوصًا أن الجانب العربي مغيب، وحتى العرب الذين ذهبوا للبيت الأبيض ذهبوا ليستمعوا لتعليمات بوش عن الديمقراطية والحرية، ولا وقت للحديث عن مجازر شارون الذي سيلقاه بوش على باب البيت الأبيض ويحييه على جهوده من أجل السلام!
■ العلم نور
قناة دريم الأولى – محاضرة بالجامعة الأمريكية- أحمد زويل – عالم مصري حاصل على جائزة نوبل: «نحن لا نعلم ماذا يوجد على سطح المريخ، ولو كان فيه مياه على سطح المريخ فإن هذا يعني أن ثمة حياة على سطح المريخ وممكن نجد هيدروجين، كل هذه اكتشافات جديدة تحتاج إلى استثمارات ضخمة، صحيح أن أمريكا تنفق أكثر لكن لا بد من الاستثمار في البحث وبغير ذلك لن نتقدم».
البحث العلمي يستقطع 2% فقط من ميزانيات العالم العربي، والباقي معروف، فنسبة كبيرة تذهب للتسليح للحماية من العدو، والنسبة الكبيرة الثانية تذهب للإعلام وذلك لحمايتنا من أنفسنا، فنحن نسيء فهم الأشياء، ولذلك تقوم الحكومات بإفهامنا إياها على طريقتها، وهذا في حد ذاته بحث علمي ولكن على الطريقة العربية.