; «طوفان الأقصى».. يجـرف الاحتلال الصهيوني في ساعات! | مجلة المجتمع

العنوان «طوفان الأقصى».. يجـرف الاحتلال الصهيوني في ساعات!

الكاتب مطر جبر

تاريخ النشر الأربعاء 01-نوفمبر-2023

مشاهدات 16

نشر في العدد 2185

نشر في الصفحة 13

الأربعاء 01-نوفمبر-2023

«طوفان الأقصى».. يجـرف الاحتلال الصهيوني في ساعات!

البداية مع انتهاء معركة «سيف القدس» 2021

3000 مجاهد للمناورة و1500 آخر للدعم والإسناد

3500 صاروخ وقذيفة استهدفت «فرقة غزة»

الخداع الإستراتيجي أذهل العدو وأفقده توازنه

بعد ساعات من إعلان قائد هيئة الأركان في «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، الساعة السادسة والنصف صباح السبت 7 أكتوبر 2023م، أصدرت «القسام» بيانها العسكري الأول حول مجريات المعركة، فقالت: إنه في ظل غطاء صاروخي مكثف، واستهداف لمنظومات القيادة والسيطرة لدى العدو، تمكن مجاهدو «كتائب القسام» من اجتياز الخط الدفاعي للعدو، وتنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعاً في «فرقة غزة» والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال؛ ما أدى إلى إسقاط دفاع الفرقة.

وأكد الناطق باسم «القسام» أبو عبيدة، أنهم وضعوا خطة دقيقة لتنفيذ المعركة، مستعرضاً في كلمة بثتها قناة «الأقصى» تفاصيلها وأحداثها النوعية.

وقال أبو عبيدة: خرجنا إلى معركة «طوفان الأقصى» ونحن لا نشك ولو للحظة أن كل الأخذ بالأسباب لا يعني الاستغناء عن التوفيق الإلهي لنا في هذه المعركة التي ارتبطت بأقدس القضايا الدينية والوطنية؛ ألا وهي قضية «الأقصى» والأسرى.

وبيّن أن فكرة هذه المعركة المباركة ابتدأت من حيث انتهت معركة «سيف القدس» عام 2021م، تلك المعركة التي وحدت الساحات وحشدت الأمة حول أهمية الدفاع عن مقدساتنا ومستقبل شعبنا في أرض فلسطين، فاتخذت قيادة «القسام» والحركة القرار بأن المعركة القادمة يجب أن تحدث الفارق الكبير في مستقبل الصراع مع الاحتلال.

وأشار أبو عبيدة إلى أنه تم استدعاء 3000 مجاهد لعملية المناورة، و1500 آخر لعمليات الدعم والإسناد، وذلك في الوقت المناسب، وفي ظل أقصى درجات السرية، وصولاً إلى إصدار الأمر العملياتي من قائد هيئة الأركان للبدء في تنفيذ العملية عند ساعة الصفر.

وأضاف: فور تلقي القوات في مناطق التجمع لأمر العمليات تم البدء بتنفيذ العملية وفتح المعركة بشكل منسق ومتزامن لتدمير «فرقة غزة» في جيش العدو، وتطوير الهجوم داخل منطقه العدو الجنوبية، مؤكداً أن الهجوم تم على جميع مواقع الفرقة وعددها 15 موقعاً عسكرياً حيث تمت المهاجمة.

وقد اشتملت المعركة على إطلاق 3500 صاروخ وقذيفة مدفعية استهدفت «فرقة غزة».

وأشار إلى أن معركة «طوفان الأقصى» بدأت انطلاقاً من تحليل منطقة العمليات مثل دراسة الأرض والطقس وتأثيرهما، وبالتوازي كان تقدير الموقف الاستخباري من خلال دراسة نظام معركة العدو من حيث التكوين والانتشار والتكتيك والمناورات والتدريب لدى العدو.

وأكد أبو عبيدة تطبيق خطة فتح الثغرات في منظومات الجدار الفاصل بواسطة قوات سلاح الهندسة لتأمين عبور القوات، واستهداف أبراج المراقبة والإرسال ومنظومات الاتصال بواسطة الطيران المسير وسلاح القنص والرشاشات ومضادات الدروع والتشويش السيبراني، وذلك لإعماء العدو عن رصد أي حركة للمقاومين قرب الجدار.

وأشار إلى تنفيذ خطط المناورة التي تضمنت تحديد الأهداف وأولوياتها والطرق المؤدية إليها، وخطط اقتحام المواقع، وخطط الانسحاب بالأسرى بواسطة قوات المشاة ومشاة البحرية و«سرب صقر» للطيران الشراعي.

وقال: نفذنا كذلك خطة قطع النجدات على العدو التي تضمنت استهداف تعزيزات العدو بواسطة سلاح الطيران المسير وسلاح مضاد الدروع.

وبيّن أن خطة العمليات تضمنت خطة الاتصالات، وخطة الدعم اللوجستي، وخطة الإعلام ونقل الصورة، وخطة القيادة والسيطرة العملياتية، وخطة الخداع على المستويين الإستراتيجي والعملياتي من خلال إخفاء النوايا وإخفاء الاستعدادات والتجهيزات وإخفاء استدعاء وحشد القوات.

وأوضح أنه في سبيل تنفيذ هذه الخطط العملياتية الدقيقة والشاملة كانت قيادة «القسام» قد عمدت إلى توفير العتاد والسلاح المناسب لتنفيذ المهمة عبر تنفيذ خطة كبيرة لتصنيع العتاد اللازم من صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي ولوازم هندسية وغير ذلك.

وأكد وضع خطط مكثفة لتدريب القوات لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة، وتنفيذ سلسلة من المناورات الحية بما يحاكي الأهداف وفحص جهوزية القوات باستمرار.

وأشار إلى أن المقاومة كانت حريصة على إخفاء النوايا والتدريبات والتحركات قبيل تنفيذ «طوفان الأقصى».

وأكد أبو عبيدة أن معركة «طوفان الأقصى» مستمرة على الأرض في كل محاور القتال، وأن «كتائب القسام» جاهزة تماماً في المجال الدفاعي، وأن لدى المقاومة أوراقاً ستكون ثمناً لحرية الأسرى الفلسطينيين.

 

الرابط المختصر :