العنوان طوفان شعبي في عواصم عربية وإسلامية وعالمية يندد بالإجـرام الصهيوني في غــزة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الأربعاء 01-نوفمبر-2023
مشاهدات 17
نشر في العدد 2185
نشر في الصفحة 43
الأربعاء 01-نوفمبر-2023
طوفان شعبي في عواصم عربية وإسلامية وعالمية يندد بالإجـرام الصهيوني في غــزة
اشتعلت عواصم عربية وإسلامية وغربية في تجمعات حاشدة وفعاليات ومسيرات تضامنية مع قطاع غزة، ورافضة للاعتداءات الإجرامية والمحرقة والإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال «الإسرائيلي» ضد القطاع المحاصر.
الضفة الغربية.. حالة الاشتعال
الضفة الغربية المحتلة تعيش حالة اشتعال أساساً قبل عملية «طوفان الأقصى»، وزادت النار اشتعالاً بعد نشوب الحرب؛ حيث ينظم الفلسطينيون مظاهرات يومية تضامنية ورفضاً للاعتداءات الصهيونية ودعماً للمقاومة، حيث انتشرت هذه المظاهرات في جمع مدن الضفة، منها رام الله والخليل ونابلس.
هذا بجانب عميات للمقاومة في الضفة ينفذها المسلحون الفلسطينيون ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.
الأردن.. إلغاء الاتفاقيات مع الكيان
توجهت حشود جماهيرية أردنية باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة؛ تضامناً مع المقاومة بغزة ورفضاً لعدوان الاحتلال المستمر على المدنيين هناك.
وتوجه الآلاف من الأردنيين سيراً على الأقدام تجاه الحدود، في الوقت الذي أغلقت فيه السلطات ساحة «رأس العين» وسط العاصمة الأردنية عمَّان التي كان مقرراً أن تنظم فيها وقفة جماهيرية دعماً لغزة ولمعركة «طوفان الأقصى».
ونظم مئات الأردنيين وقفة احتجاجية قرب السفارة الأمريكية؛ احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة للاحتلال «الإسرائيلي» في عدوانه على غزة، وطالب المحتجون الحكومة الأردنية باتخاذ موقف حازم من جرائم الاحتلال في غزة واتخاذ إجراءات مثل سحب السفير الأردني من «تل أبيب» وطرد السفير «الإسرائيلي» من عمَّان وإلغاء اتفاقية «وادي عربة»، واتفاقية الغاز.
وأبدى المشاركون دعمهم للمقاومة الفلسطينية وانتقدوا بعض الدول العربية التي لم تدن العدوان «الإسرائيلي».
لبنان.. توحيد الصفوف العربية والإسلامية
وفي لبنان، شارك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين في مسيرات داعمة لغزة ومقاومتها، التي امتدت من شمال البلاد إلى جنوبها، وتضمنت مخيمات فلسطينية ومدناً لبنانية.
وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع المقاومة في غزة، ونددوا بالتصاعد في العدوان «الإسرائيلي» ودعم الولايات المتحدة له، كما طالبوا بتوحيد الصفوف العربية والإسلامية لمساندة القضية الفلسطينية ومقاومتها.
تونس.. الاعتراف بحق المقاومة المشروعة
أعلنت في تونس أحزاب ومنظمات عن تشكيل «اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين»، داعية إلى مشاركة واسعة في مسيرة تنظمها نصرة للمقاومة الفلسطينية، في الوقت نفسه، رفع الطلاب التونسيون في المدارس العلم الفلسطيني إلى جانب العلم التونسي، وأضاءت ألوان العلم الفلسطيني برج مدينة الثقافة في العاصمة.
وبينما يبدو أن الحكومات العربية أكثر تحفظاً في التعبير عن مواقفها، يأتي دعم تونس للمقاومة الفلسطينية من خلال تصريحات الرئيس قيس سعيد، حيث أعربت الرئاسة التونسية عن «وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني»، ودعت العالم بأكمله إلى الاعتراف بحق المقاومة المشروعة وعدم اعتبار هذه المقاومة اعتداء وتصعيداً.
العراق.. إضرام النار بالعلم الصهيوني
في العاصمة العراقية بغداد، نظمت فصائل منضوية في قوات الحشد الشعبي مظاهرات ووقفات تضامنية، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية، وقام متظاهرون بالدوس على الأعلام «الإسرائيلية» وأضرموا فيها النار في ساحة التحرير.
قطر.. محاسبة الكيان الصهيوني
شارك عشرات الآلاف في مظاهرة حاشدة بالعاصمة القطرية الدوحة؛ للتنديد بالعدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجرت المظاهرة تحت شعار «وقفة صمود لفلسطين»، وانطلقت من مسجد محمد عبدالوهاب وسط الدوحة.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، معربين عن دعمهم للفلسطينيين والمسجد الأقصى والمقاومة في غزة، طالبوا بمحاسبة الكيان الصهيوني على انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني ووقف قصف المدنيين في غزة.
أيضاً، أبدوا استنكارهم لسياسات الاستيطان الصهيوني وتهجير الفلسطينيين، وللانتهاكات المستمرة ضد المسجد الأقصى، ولموقف الولايات المتحدة الداعم لـ«إسرائيل» في قطاع غزة.
اليمن.. استنكار جرائم الاحتلال
رغم استمرار الحرب الداخلية في بلادهم منذ عام 2014م، وما خلفته من دمار في الحجر والشجر والبشر؛ فإن اليمنيين تجاهلوا مأساتهم وأبدوا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم، واستنكارهم لجرائم الاحتلال الصهيوني والعدوان على قطاع غزة، من خلال مظاهرات حاشدة في المدن اليمنية؛ نصرة للشعب الفلسطيني واستنكاراً للقصف «الإسرائيلي» في غزة، مطالبين بالكف عن دعم الكيان الصهيوني المجرم من قبل حلفائه في أمريكا والغرب الإمبريالي.
تركيا.. «مسيرة فلسطين الكبرى»
شهدت مدينة إسطنبول في تركيا مظاهرة حاشدة سميت بـ«مسيرة فلسطين الكبرى»؛ احتجاجاً على الوضع في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف متواصل من جانب «إسرائيل».
وانطلقت مسيرة الاحتجاج من ساحة ميدان بايزيد التاريخي في منطقة الفاتح بالشق الأوروبي من إسطنبول واختتمت أمام مسجد آيا صوفيا الكبير، وخلال المسيرة، رفع المشاركون الأعلام التركية والفلسطينية ونادوا بشعارات وهتافات تندد بالأعمال الإجرامية والوحشية التي تمارسها «إسرائيل»، وخرجت مظاهرات ضخمة في أنقرة وإزنير وغالبية المدن التركية.
ماليزيا.. الانسحاب من معرض فرانكفورت للكتب
تعبيراً عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، قررت وزارة التعليم في ماليزيا سحب مشاركتها من معرض فرانكفورت للكتب لهذا العام، وقد اتُّهم منظمو المعرض باتخاذ موقف مؤيد لـ«إسرائيل»، وتمثل هذه الخطوة تأكيداً للدعم الكامل لفلسطين واستنكاراً للعنف الذي ترتكبه «إسرائيل».
باكستان.. مسيرة تضامنية
في باكستان، شهدت مدينة كراتشي الساحلية مسيرة تضامنية حاشدة مع الفلسطينيين، منددة بالقصف «الإسرائيلي» على غزة.
وقد شارك الآلاف في هذه المسيرة، رافعين لافتات تحمل شعارات داعمة لفلسطين وغزة، ودعت الكيان الصهيوني وداعميه للتوقف الفوري عن المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
أمريكا.. إنهاء الاحتلال
تظاهر الآلاف في العاصمة الأمريكية واشنطن دعماً لفلسطين وتضامناً معها، وذلك في ميدان مقابل البيت الأبيض، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا هتافات مثل «فلسطين حرة»، و«تحيا فلسطين»، وطالبوا بوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال.
كما انتقدوا الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني وتمويل واشنطن لحربها ضد الفلسطينيين، وشارك في التظاهرة أيضاً يهود أرثوذكس برفقة أطفالهم ورفعوا لافتات تنتقد الكيان الصهيوني وتعبيرات مثل «دولة إسرائيل لا تمثلنا»، و«إسرائيل أشعلت الحريق».
بريطانيا.. تحميل الحكومة مسؤولية مشاركتها بالحرب
في العاصمة البريطانية لندن، احتشد أكثر من 200 ألف متظاهر في محيط مقر الحكومة في مسيرة تضامنية مع فلسطين، وقد تحولت الشوارع إلى بحر من الأعلام الفلسطينية.
وطالب المتظاهرون بوقف الحرب على غزة، وحملوا الحكومة البريطانية مسؤولية مشاركتها في هذه الحرب.
ونُظمت المسيرة بالتعاون بين العديد من المنظمات الفلسطينية والمؤسسات في بريطانيا، مثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، وجمعية أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب.
وأشار رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي إلى أن هذا العدد الكبير من المتظاهرين في لندن يعبر عن رفض شديد لجرائم الاحتلال في غزة، واعتراض على سياسة ومواقف الحكومة البريطانية، وأكد أن محاولات الحكومة لترهيب المجتمع البريطاني من حمل العلم الفلسطيني والتعبير عن دعمه لفلسطين قد فشلت تماماً.
وأضاف بيراوي أن العلم الفلسطيني يمثل رمزاً للأمل والتحرير والسلام، بينما تُشكل جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب.
ودعا سفير فلسطين في بريطانيا حسام زملط المشاركين إلى دعم فلسطين والتحدث بوضوح عن جرائم قوات الاحتلال.
ألمانيا والدنمارك وهولندا وإسبانيا.. وقف حصار غزة
في ألمانيا، نظمت جالية فلسطينية وعربية مظاهرة تعبيراً عن رفض القصف المستمر على غزة، والمطالبة بحماية السكان من إجراءات العقوبات الجماعية.
وفي الدنمارك، نفذ الآلاف مظاهرات تنديداً بالحرب «الإسرائيلية»، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحصار على غزة.
وفي هولندا، نظم الآلاف مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ورفعوا هتافات تدعو لتحرير فلسطين.
أما في إسبانيا، فقد خرج الآلاف في مظاهرة احتجاجاً على الحرب «الإسرائيلية» واستنكاراً للجرائم المرتكبة في غزة، ومطالبة بتوفير الحماية للفلسطينيين والضغط على المجتمع الدولي لوقف الهجمات «الإسرائيلية».
البرازيل.. فتح ممرات إنسانية
في أمريكا الجنوبية، وتحديداً في العاصمة البرازيلية برازيليا، نظمت مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية، حيث تم التأكيد على وقف الهجمات «الإسرائيلية» على غزة، والضغط على الحكومة البرازيلية، التي تترأس مجلس الأمن الدولي، لفتح ممرات إنسانية آمنة للفلسطينيين ووقف انتهاكات الاحتلال.
في ولاية ساو باولو، نظم نشطاء برازيليون مهرجاناً خطابياً للتنديد بالعدوان على غزة والإدانة الشديدة للأعمال الوحشية التي يرتكبها الاحتلال.
تشيلي.. تدخُّل الأمم المتحدة
نظمت الجالية الفلسطينية وقفة جماهيرية في العاصمة سانتياغو، حيث تم رفع الأعلام الفلسطينية والتنديد بدعم الغرب لجرائم الاحتلال وإعطائه غطاء دولياً.
وأقيمت وقفة أمام مقر الجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (ECLAC) من قبل المتظاهرين الذين طالبوا بتدخل الأمم المتحدة لحماية سكان غزة.
الأر
جنتين.. حرية فلسطيننظمت أحزاب اليسار ومؤسسات أهلية مسيرة تضامنية في العاصمة بوينس آيرس تجاه السفارة «الإسرائيلية»، معربين عن دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني، ورفعوا شعارات تندد بالاحتلال وتنادي بحرية فلسطين.
المكسيك.. إدانة الأعمال الوحشية للكيان
نظم مكسيكيون وقفة أمام السفارة «الإسرائيلية» في مكسيكو للمطالبة بوقف العدوان «الإسرائيلي» على غزة، وللتنديد بجرائم الاحتلال.
ورفع المشاركون لافتات تحمل شعارات مثل «فلسطين حرة بلا احتلال»، و«كرامة غزة»، وأعربوا عن إدانتهم للأعمال الوحشية التي ترتكبها «إسرائيل» ضد الشعب الفلسطيني.
أستراليا.. التضييق على المنظمين
نظمت «جمعية أصدقاء فلسطين» وقفة تضامنية نصرة للقضية الفلسطينية في مدينة بيرث عاصمة الغرب الأسترالي، وشارك في الوقفة التضامنية قرابة ألف شخص رغم تلكؤ سلطات الولاية في منح ترخيص للوقفة والتضييق على المنظمين.
وأفاد منظمو الوقفة بأنها تعرضت لحملة غير معلومة المصدر؛ حيث شُنّت دعاية بإلغاء الوقفة لتقليل أعداد المشاركين بها، كما حاول بعض الأفراد الاندساس بين المتظاهرين والهتاف بشعــــــــــــارات معاديــــــــــــة لفلسطين من أجــــــــــــــل إحداث الفوضى.
مسيرة مليونية في الرباط تضامناً مع غزة
خرج المغاربة عن بكرة أبيهم في مسيرة تضامنية مليونية، الأحد 15 أكتوبر 2023م، تضامناً مع فلسطين، وتنديداً بالعدوان «الإسرائيلي» المتجدد على قطاع غزة، الذي ارتقى على إثره الآلاف من الشهداء والمصابين.
وجدد المتظاهرون المطالبة بإغلاق مكتب الاتصال «الإسرائيلي» بالمغرب، داعين الحكومة المغربية إلى فتح جميع الأبواب لمساعدة الفلسطينيين، ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة.
وفيما أحرقوا علم الكيان الصهيوني العنصري، رفعوا العلم الفلسطيني وصور المسجد الأقصى هاتفين بشعارات داعمة لغزة وصمود الشعب الفلسطيني، ومستنكرين انحياز الدول الغربية للمعتدي، وإلقاء اللوم على أهل فلسطين رغم ما يتعرضون له من مجازر، مقدمين التحية إلى ما تقوم به المقاومة التي تدافع عن أمة بكاملها وتبقي الأمل حياً في النفوس من أجل استعادة الأرض من الاحتلال.
وقال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في حديث لـ«المجتمع»: إن المسيرة عنوان بارز لرفض الشعب المغربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتنديد لا غبار عليه بالعدوان المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة وشعبها المناضل، مبرزاً أن المغرب يجب أن يستمر في نصرة القضية الفلسطينية من كل المواقع الرسمية والشعبية.
وندد هناوي بجرائم الحرب المتواصلة التي تقترفها قوات المحتل، بقتلها الأبرياء، وقطع الدواء والغذاء عنهم، مبرزاً أن جميع من فيه ذرة إنسانية يجب أن يهب للتضامن، ودعم خيار المقاومة والنضال.
ومنذ بدء الحرب الجديدة على الشعب الفلسطيني، شهدت عدة مدن مغربية وقفات لدعم المقاومة دعت إليها مختلف الهيئات المدنية المساندة للشعب الفلسطيني، ورفع المشاركون فيها أعلاماً مغربية وفلسطينية، ورفعوا شعارات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بوقف كافة أشكال التطبيع مع «إسرائيل»، كما هيمن وجود الأعلام الفلسطينية في المسيرة التي نظمتها منظمات حقوقية عالمية تزامناً مع انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدولي بمدينة مراكش.
وأصدرت أحزاب مغربية وهيئات نقابية بيانات تعبر فيها عن اصطفافها إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة، معبرة عن حقه في الدفاع عن حقوقه التاريخية والشرعية.
ودعت إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين العزل من أي ردود فعل انتقامية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وتأمين إمدادات الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الحاجيات الضرورية لسكان قطاع غزة، وحملت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع، بما ينطوي عليه ذلك من تهديدات فعلية وحقيقية للسلم الإقليمي.
واعتبرت أن «طوفان الأقصى» علمية بطولية، جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على الانتهاكات اليومية التي يمارسها العدو الصهيوني وسياسة الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة، وعلى ما يقوم به المستوطنون والمسؤولون الصهاينة من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك أمام صمت وتواطؤ العالم.
ودعت كل الشعب والفصائل الفلسطينية إلى توحيد المواقف في هذه المرحلة الدقيقة، لدعم عملية «طوفان الأقصى» في مواجهة الاحتلال الصهيوني، كما دعت الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف صارمة تردع الكيان الصهيوني والحكومة الصهيونية المتطرفة.
وقفات احتجاجية باليابان نصرة لفلسطين
مع استمرار القصف والعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، نظمت جمعيات ومؤسسات يابانية فعاليات ووقفات احتجاجية في أماكن متعددة بالعاصمة طوكيو، أمام مقر سفارة الاحتلال وفي الميادين الحيوية؛ نصرة لفلسطين ورفضاً للجرائم «الإسرائيلية».
ونظمت حركة «BDS Tokyo»، وبحضور إعلامي ملحوظ، وقفة أمام محطة قطارات «شينجوكو» في طوكيو، بمشاركة جمعيات ومؤسسات يابانية والعشرات من اليابانيين وأبناء الجالية الإسلامية والعربية، وأيضاً انضم إليها رهبان، ورفع خلالها المشاركون أعلام فلسطين ولافتات تندد بالعدوان على غزة.
وخلال الوقفة، ألقى ناشطون يابانيون كلمات تضامنية مع فلسطين، وتطالب بوقف العدوان «الإسرائيلي» الحرب التي يشنها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي حديث لـ«المجتمع»، أشار د. أحمد المنصور، الأستاذ بإحدى جامعات اليابان، إلى أن المشاركين كانوا من كل الأطياف والملل من العرب واليابانيين وغيرهم، وجميعهم مجمعون على أن ما يقوم به الصهاينة من هجوم وعدوان على غزة جريمة كبيرة، فضلاً عن جريمة الحصار.
وفي كلمته خلال الوقفة، قال المنصور: من يرد أن يدعم الصهاينة فليدعمهم من حسابه، ومن يحبهم فليعطهم جزءاً من بلده، وتساءل: لماذا تعطونهم فلسطين للتعبير عن حبكم لهم؟
وقال د. سيد شرارة، أكاديمي مصري مقيم باليابان، في حديث لـ«المجتمع»: في العدوان الصهيوني الحالي على قطاع غزة خاصة والاعتداءات في عموم فلسطين، مارست الدعاية الكاذبة والمضللة دوراً كبيراً في إعطاء صورة خاطئة عما يحدث في الحقيقة، ووقع في فخها سياسيون وإعلاميون ومشاهير، وبالطبع الكثير من الجماهير حول العالم، واليابان حكومة وشعباً تأثروا بهذه الدعاية الكاذبة، وظهر ذلك في تصريحات بعض المسؤولين وتعليقات اليابانيين على الأخبار.
وأضاف: ومن هنا تأتي أهمية الدور الشعبي في إعادة البوصلة نحو عدالة القضية الفلسطينية بشكل عام وما يعانيه قطاع غزة من تدمير شامل لكل أشكال الحياة، بجانب استهداف عنيف للأطفال والنساء والعاملين في الخدمات الإغاثية والإعلاميين أيضاً.
وأوضح شرارة أن اليابان شهدت نشاطاً شعبياً مكثفاً منذ الأيام الأولي للحرب الدائرة، تمثل في وقفات تضامنية في عدة مواقع في العاصمة طوكيو، ومداخلات إعلامية مرئية ومسموعة، وكذلك في الصحف.
فيما رأى الصحفي أكرم مثنى، أن مثل هذه الفعاليات لها أهمية كبيرة في تصحيح الصورة، وتقديم حقيقة ما يجري في فلسطين للشعوب، ولفت نظر الإعلام إلى الرواية الحقيقة، وعدم الانسياق وراء رواية الاحتلال.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل