; عالم الأطفال.. إذا كبرت المصيبة أضحكت! | مجلة المجتمع

العنوان عالم الأطفال.. إذا كبرت المصيبة أضحكت!

الكاتب أسماء العثمان

تاريخ النشر الثلاثاء 13-يوليو-1971

مشاهدات 18

نشر في العدد 68

نشر في الصفحة 27

الثلاثاء 13-يوليو-1971

عالم الأطفال

إذا كبرت المصيبة أضحكت!

بقلم: أسماء العثمان

منذ أيام ظهر علينا هشام الدباغ في مقابلة مع الأستاذ مشاري محمد البداح وزميلين له كريمين وساءني أن أرى هشام الدباغ يضحك وهو يسأل الأخ مشاري: طيب وكم أمريكي وأمريكية أدخلت في الإسلام؟ وأظن أنه لو وجد هناك من سبب فليس هو السبب الذي يدعو للضحك، بل العكس هو الصحيح، أن من يدعو إلى سبيل الله بالكلمة وبالقرآن الكريم لهو إنسان يستحق كل تقدير واحترام وكل ابتسامة هادئة سعيدة وليس ضحكة جشاء!

إنه شيء يدفع للتبجيل لا أن يختبر ضحكته بالضحك؟

وهذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها سخرية من رجال الدين والعلم فعندنا مثلًا شخصية العيدروسي! أنا منذ رأت عيناي النور لم أر ولم أسمع عن شخصية «ملا» أي رجل دين هو على هذه الصورة الهزلية السخيفة المهلهلة.

ثم في بعض أفلامنا العربية نرى كيف يظهرون شيخ الدين الذي يعقد القران بالرجل الجشع المتهافت على كسب أتعابه بدون مراعاة أو تحر عن نوع الزواج وغير ذلك مما يجب أو مما هو فعلًا يحصل من كل رجل دين وأنا في رأيي أنه حتى لو وجدت مثل هذه الحالات بين رجال الدين ولا بد أن تكون حالات شاذة ونادرة جدًا فليس معنى هذا أن نجهر بسوءتهم وبحيث نفسح مجالًا للسفهاء والمغرضين ليسخروا من قدوتنا الأولى في هذا المجتمع.

وإنني بطريق الصدفة اليوم كنت أتصفح كتيبًا صغيرًا خصصته للملاحظات على برامجنا الإذاعية والتليفزيونية فقرأت هذه السطور التي كتبتها منذ حوالي ثلاث سنوات وهي إن كانت تدل على شيء فإنما تدل على بقاء الخطأ وتكراره وكأن التليفزيون يصر على الخطأ!

في برنامج أنت وحظك ظهر من أحد ضيوف الشرف رجل من رجالات الدين فقال له الدكتور عبد الرحمن العوضي:

اليوم عندنا مطاوعة! وضج الضاحكون بالضحك!

وأذكر أن واحدة قرأت لي شعرًا عاطفيًا في إحدى المجلات وبعد أيام أتتني بـ «نقصه» أي صنف من الأصناف يشتهيه البعض لبعضهم وقد درج شعبنا في الكويت على تسميته بالنقصة «يتنقص له»

قالت: نادي الشغال يأخذها قلت هو الآن ليس هنا ذهب بالمقالة إلى مجلة المجتمع قالت تبتسم متعجبة: وي أنتِ دينية؟!

وهكذا يا قراءنا الكرام «أخذوا وصفوا»

لقد نسيت هذه الزميلة أن الدين هو أفضل بيئة وأرقى بستان للعواطف النبيلة، نست كغيرها من الكثيرين أن أعظم من عرف الحب ووفي للحب هم المسلمون.

وتجاهلت أن الشعر العاطفي الذي أكتبه لم يكن ولن يكون يومًا بالمبتذل الرخيص.

المهم كما قلت: خذوا وصفوا.

الموهوبون والعَمل المدرسي

على الرغم من شيوع ظاهرة صغر السن عند الأطفال الموهوبين الذين أجرى العلماء بحوثهم عليهم، فإنهم كانوا قادرين على القيام بأعمال مدرسية أكثر تقدمًا وصعوبة مما كان يعطى لهم فعلًا، وعلى الرغم من أن عددًا كبيرًا من هذه الفئة لم يتلق أي نوع من التعليم الشكلي قبل سن السادسة أو السابعة إلا أنهم كانوا متميزين إلى حد بعيد في الناحية التعليمية عن الطفل المتوسط في نفس السن، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عدم وجود علاقة وثيقة في نظمنا المدرسية بين الزمن الذي يقضيه الطفل الموهوب في المدرسة ومقدار ما يتعلمه فيها وبخاصة في السنوات الأولى وربما كان للوسط العائلي الذي يعيش فيه الطفل والخبرة السابقة أهمة ووزن أكبر فيما يعلمه.

لقد أثبت الموهوبون -على وجه العموم -امتيازهم في جميع مواد الدراسة وليس في إحداها فحسب، ووصل تفوقهم إلى قمته في القراءة والحساب، واستخدام اللغة والعلوم والفنون، ولكنهم كانوا على الإجمال أقل ميلًا وكفاية في التاريخ والتربية الوطنية والهجاء، أما الخط فلم يتفوقوا فيه على الإطلاق.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

الأسرة.. وحزيران

نشر في العدد 3

838

الثلاثاء 31-مارس-1970

مجلس الوزراء يبحث إصلاح الأسرة

نشر في العدد 3

104

الثلاثاء 31-مارس-1970