; عالم الأطفال.. الأطفال الموهوبون | مجلة المجتمع

العنوان عالم الأطفال.. الأطفال الموهوبون

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 22-يونيو-1971

مشاهدات 21

نشر في العدد 65

نشر في الصفحة 27

الثلاثاء 22-يونيو-1971

عالم الأطفال

الأطفال الموهوبون

 

ذكرنا في العدد السابق أننا سنقدم بعض الصفات المميزة للأطفال الموهوبين وذلك من أجل مساعدتهم حتى يحسنوا استغلال مواهبهم النادرة وفيما يلي بعض هذه الصفات.

 

الموهوبون أَسْوِيَاءُ أكثرَ مما نظن:

النظرة العامة نحو الأطفال الموهوبين أنهم أطفال هزيلون ضئيلون في حجومهم ذوو جبهات بارزة وصدور وسيقان هزيلة وأن مثل هؤلاء الأطفال ينقصهم الاتزان والاستقرار ولا يمكن أن يكونوا مُتَّزنين بأي حال من الأحوال، ولعل شخصًا يقول لنفسه: ربما كان من الممكن أن أصنع من ابنتي الصغيرة معجزة غريبة لو كنا بَكَّرنا بتعليمها القراءة ودفعناها للأمام دفعة كافية، ولعل هذه الفكرة تخطر للناس نتيجة لذلك اللون الشائع من القصص الذي يصور لنا الطفل الموهوب وهو في الرابعة من عمره يعرض فنه وعبقريته في مجالات مختلفة ثم لا يلبث أن تنتهي به الحال وهو في الأربعين من سنه لأن يُصبح عاملًا من أولئك العمال الذين يمر بهم المرء كما لو كان يمر بشيء لا قيمة له.

إن هذه الأفكار عن الأطفال الموهوبين هي أفكار خاطئة تمامًا، وقد تكون هذه الأفكار ناتجة أيضًا عن استجابة عادية مألوفة، فمن الطبيعي أن يتنكر غير القادرين للقادرين وأن يضيقوا بهم كما أن من الطبيعي أن ينظر المتوسطون بعين الريبة والشك إلى من هم فوق المتوسطين.

ونحن إذ نحاول أن نحافظ على شعورنا بأهميتنا وأن نُعلِيَ من قدر أنفسنا نسمح لأنفسنا بالالتجاء إلى عملية التبرير، وبالضغط على العمالقة حتى يصبحوا في أحجامنا العادية.

 

الصورة الحقيقية للموهوبين:

لعل أحسن وسيلة للحصول على صورة حقيقية للطفل الموهوب هي أن نرجع إلى البحوث التي يقوم بها العلماء في هذا المجال، وقد أوضحت بعض تلك البحوث قبل كل شيء أن الطفل الموهوب يفوق الطفل المتوسط من الناحية الجسمية فهو أكثر طولًا وأقوى بنيةً وأوفر صحةً وأفضل منه في التحكم والسيطرة على عضلاته.

وقد كانت صفات تقوس الأرجل وعيوب الإبصار وضيق الصدر أقل انتشارًا بين فئة الموهوبين عنها بين بقية التلاميذ بوجهٍ عام، وقد بيّنت البحوث أن الموهوبين كانوا أحسن خلقة من زملائهم المتوسطين.

 

من الحوادث المنزلية

حوادث التدخين:

وهناك نوع خاص من حوادث الحروق ازداد انتشارًا في الأيام الأخيرة وهو لا يصيب الأطفال عادةً بل يصيب البالغين والمراهقين على الأخص وذلك بانتشار عادة التدخين في الفراش، وقد يغفو الشخص فتسقط السيجارة المشتعلة على الوسائد والأغطية وكثيرًا ما أدّى ذلك إلى حوادث قاتلة، ونذكر هنا المراهقين على الأخص حيث جرت عادة الكثيرين منهم على إخفاء التدخين عن ذويهم مما يدفعهم إلى الذهاب إلى الفراش والتظاهر بالنوم لتدخين سيجارة أو أكثر، وقد يزيد الطينُ بِلَّةً عندما يطفيء الشخص الأنوار في الغرفة متظاهرًا بالنوم ثم يحاول إشعال عود ثقاب أو قداحة تحت الغطاء وتتزايد خطورة هذه الحوادث إذ يحدث معظمها ليلًا وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لاكتشافها وقد يحترق المنزل خلاله بمن فيه وما فيه.

وتعتبر الأخطاء في استخدام الثقاب وإلقاء أعقاب السجائر المشتعلة أو سقوطها هنا وهناك السبب المباشر فيما يعادل ٢٠٪ من كل حوادث الحروق.

ومعظم الإصابات من هذه الأنواع ترجع أساسًا إلى إمساك النار بالملابس والأغطية ورغم الظن السائد بأن الملابس المصنوعة من النايلون أو الألياف الصناعية هي النوع الوحيد القابل للاشتعال أو المشهورة بسرعة الاشتعال إلا أن بحثًا نشرته جمعية طب الأطفال في الولايات المتحدة «في نوفمبر ٦٦» أظهر أن الملابس المصنوعة من الريون هي النوع الوحيد التي تتساوى أو تزيد قليلًا في قابليتها للاشتعال عن الملابس المصنوعة من القطن بينما كانت باقي الأنواع أقل من القطن في قابليتها أو مساعدتها للاحتراق وتقل الملابس المصنوعة من الصوف عن القطن كثيرًا «بما يعادل سبع مرات» في هذا الخصوص وهناك بعض المواد الكيماوية التي تزيد كثيرًا من مقاومة الملابس للنيران عند معالجة ألياف النسيج بها مثل مواد الروكسيل والفيريل.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

كلمة عن إعلانات التدخين!!

نشر في العدد 2

112

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء - 15

نشر في العدد 15

30

الثلاثاء 23-يونيو-1970

هذا الأسبوع - العدد 20

نشر في العدد 20

36

الثلاثاء 28-يوليو-1970