; عالم الأطفال.. مشكلات الموهوبين | مجلة المجتمع

العنوان عالم الأطفال.. مشكلات الموهوبين

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 20-يوليو-1971

مشاهدات 19

نشر في العدد 69

نشر في الصفحة 27

الثلاثاء 20-يوليو-1971

عالم الأطفال...

مشكلات الموهوبين

 يدرك كل من أُتيحت له فرصة لأن يعمل أو يعيش مع أطفال موهوبين أنهم- بالرغم من مواهبهم الممتازة- فلما يجدون الحياة سهلة ومحفوفة بالأزهار والرياحين، فهم يتعرضون لمعظم المشاكل التي يتعرض لها الأطفال عامة في أثناء نموهم، ولكنهم بالإضافة إلى هذا يواجهون أنواعًا أخرى من المتاعب الخاصة التي لا يواجهها الطفل العادي. ولا يرجع معظم هذه المتاعب الخاصة إلی امتیاز أو عبقرية الطفل بقدر ما يرجع إلى موقف الآخرين منه واستجاباتهم لمواهبه وبالتالي إلى موقف الطفل نحو نفسه وشعوره نحو عبقريته.

وإذا كنا نرغب في مساعدة الطفل الموهوب لكي يحتل مأساته في الحياة ولكي يصبح رجلًا ناجحًا سعيدًا فجدير بنا أن نتفهم المشاكل التي يحتمل أن يواجهها والتي يتحتم علينا كآباء ومدرسين أن نواجهها معه خلال سنوات الطفولة والمراهقة.

 

إهمالنا للأطفال الموهوبين

قد لا يكترث الآباء بمواهب أطفالهم ومع ذلك فهم يكنون لهم الحب العميق فيندر أن يكون مصدر هذا الإهمال نضوب معين الحب والحنان عند الآباء بل كثيرًا ما يكون مصدره ضيق أفقهم وقلة خبراتهم مما يؤدي إلى عدم تقديرهم لهذا الطفل اللامع تقديرًا كافيًا. فكثير من الآباء يسخر من الطفل الذي يفضل الكتب والقراءة على اللعب أو يفضل الرسم على القيام بعمل مريح. 

وأحيانًا يسود هذا اللون من التفكير بعض الأسر ذات المستوى الاقتصادي والتعليمي المنخفض أي تلك الأسر التي تكدح وتشقى لتوفير المأكل والمأوى لأفرادها العديدين. ولكن من الملاحظ أيضًا أن ظاهرة إهمال الموهوبين لا تقتصر على هذه الأسر التي لا تنعم بمستوى اقتصادي وثقافي عالٍ، فكثير من الآباء من مختلف الأوساط يقترفون نفس الإثم في حقوق أطفالهم.

وليس بغريب أيضًا ألا يتعدى آلاف الأطفال الموهوبين مرحلة التعليم الثانوي وإنما العجيب هذا أن يصر بعضهم على مواصلة تعليمه بعد هذه المرحلة، بل والأعجب من هذا أن يحالف الحظ أفراد هذه الفئة القليلة فلا تتسبب لهم مشاكل شخصية وأمراض نفسية نتيجة لاعتقاد الكثيرين- دون استثناء أفراد أسرهم- إنهم شواذ غريبو الأطوار وغير متعاونين.

 

من الحوادث المنزلية  

الحروق الكيماوية:

وتصيب الأطفال والبالغين على السواء وتحدث بسبب تطاير بعض المواد الكيماوية الكاوية إلى العينين أو الجلد وتسبب حروقًا لا تختلف عن الحروق الناتجة عن ملامسة الأجسام الساخنة.

 

الوقاية من الحروق:

تتميز حوادث اشتعال النيران بخطورتها البالغة حيث تنتشر بسرعة كبيرة. وتعتمد الوقاية من الحروق المنزلية على المبادئ الأساسية الآتية:

منع الحرائق من الاشتعال والاكتشاف المبكر للحريق ومنع الحرائق من الانتشار وتأمين الهروب عند نشوب الحريق والإسعاف الأولي للحروق وسرعة طلب النجدة من إدارات الإطفاء والإسعاف.

وفيما يلي شرح لكل مبدأ من المبادئ السابقة:

 

منع الحرائق من الاشتعال:

1- يمكن التقليل كثيرًا من احتمالات نشوب الحرائق وذلك باختيار المواد المناسبة عند البدء بإنشاء المنزل.

فهناك مواد لا تشتعل أو لا تساعد على الاشتعال إما بطبيعتها أو باستخدام بعض المواد الكيماوية التي تقلل من قابلية هذه المواد للاشتعال. وهذا يضيف عاملًا هامًا من عوامل الأمان في المنزل. كما تجب الإشارة إلى أهمية التوصيلات الكهربائية والعناية بالدفايات والطبخات واختيار الأنواع المأمون منها. 

2- العناية بإزالة مسببات الحرائق من المنزل باتباع الطرق السليمة والمأمونة في حفظ المواد البترولية وعلب الثقاب والشموع وفي أداء الأعمال المنزلية كأعواد الطعام وتجهيز الموائد وإشعال النيران بالمواقد.

3 - الإقلاع عن العادات السيئة مثل التدخين في الفراش وإلقاء أعقاب السجائر وعلب الثقاب حيثما اتفق والامتناع عن نقل النيران من موقد إلى آخر بالجرائد المشتعلة أو الفحم المشتعل والحرص في استخدام البخور.

4 - العناية بالملابس وذلك باختيار ملابس الأطفال من النوع الذي لا يقبل الاشتعال ومنع الأطفال من لبس الملابس الفضفاضة وعدم تشجيع السيدات على استخدام هذه الملابس أثناء وجودهن في المطابخ وخاصة الأكمام المتسعة التي قد تشتبك بالقدور. 

 

تأمين الهرب عند نشوب الحريق:

يتطلب ذلك إيجاد منافذ وأبواب للطوارئ عند إنشاء المنازل والعمارات السكنية وتفادي الخطأ الشائع بوضع الشبكات الحديدية الثابتة على النوافذ ويعتمد الهرب عند نشوب الحريق على التصرف السليم. إن أخطر الأعداء في هذه الأحوال، الرعب والاندفاع.

فإن محاولة شخص الهرب باقتحام النيران أو المرور بأحد الأماكن المشتعلة سوف يؤدي إلى كارثة. إذ سوف تقتله الغازات أو الحرارة قبل وصول النار إليه أو إمساکها بملابسه. وهناك بعض الأسس الهامة التي يجب أن يتذكرها أي شخص إذا وجد نفسه محبوسًا في غرفة بمنزل مشتعل أهمها:-

1- عدم فتح الباب إطلاقًا إذ أن هذا سوف يساعد على انتشار الحريق كما أن الهواء الساخن سوف يندفع داخل الغرفة. وعليه أن يلمس الأجزاء المعدنية من الباب فإذا كانت ساخنة فقد فات الوقت للهرب من هذا الطريق.

ب- الاتجاه إلى النافذة كطريق بديل للهرب وعليه القفز من النافذة إلا إذا كانت من الارتفاع بما لا يصبح معه القفز مأمونًا. ويمكن في بعض الحالات ربط الشراشف «الملايات» ببعضها والانزلاق عليها إذا كانت بالطول الكافي بعد إلقاء الوسائد والمراتب على الأرض ثم القفز عليها.

جـ - إذا تعذر الهرب بالقفز من النوافذ فيجب الاستعانة وانتظار وصول النجدة من النافذة عند وصول رجال الإطفاء.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

الأسرة.. وحزيران

نشر في العدد 3

838

الثلاثاء 31-مارس-1970

مجلس الوزراء يبحث إصلاح الأسرة

نشر في العدد 3

104

الثلاثاء 31-مارس-1970