العنوان عندما يصنع الصهاينة العمالقة؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1988
مشاهدات 25
نشر في العدد 872
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 28-يونيو-1988
بالأمس القريب ذكرت أنباء القاهرة أن الدكتور مؤنس حسين ابن طه حسين عميد الأدب العربي زورًا وبهتانًا قد ارتد عن الإسلام، وأنه لجأ إلى الكنيسة الكاثوليكية في باريس ليدخل في النصرانية... هذا الخبر جاء متزامنًا مع خبر آخر من الكيان الصهيوني فحواه أن وزير المعارف الصهيوني إسحاق نافون جعل تعليم اللغة العربية إلزاميًّا في المدارس الصهيونية، وعلى مراحل تمتد ست سنوات اعتبارًا من السنة الدراسية المقبلة؛ ليهيئ الأجواء لمرحلة ما بعد التطبيع، أو ما يسمى «التعايش السلمي»، ونافون هذا صديق حميم لطه حسين، وقد رافقه في زيارة فلسطين في الأربعينات قبل اغتصاب فلسطين بسنوات...
وهكذا ينكشف الستار مرة أخرى عن دور الصهاينة في صنع أقطاب العلمانية ورواد الفكر التغريبي المتنكرين للإسلام والمسلمين ممن عملوا طيلة الفترة الماضية جنبًا إلى جنب مع الصهاينة في هدم تراثنا ببذر بذور الشك فيه ابتداءً من وجود الله تعالى.
لقد كان هم طه حسين وأمثاله من العرب المتصهينين فصل الدين عن الدولة، وتبني منهج الشك الديكارتي؛ ليقوضوا به أركان العقيدة الإسلامية سلاح المسلمين الفعال في وجه الصليبية والصهيونية. إننا ندعو المخلصين من مفكري أمتنا للتصدي لأمثال هؤلاء، وتعريتهم، وكشف زيفهم، ودحض افتراءاتهم، وتنقية تراثنا عامة ومناهجنا التعليمية خاصة من شوائبهم؛ حماية لأجيالنا من الحقائق المزورة والأفكار الهدامة فهل نحن فاعلون؟؟