العنوان فتاوي المجتمع (1441)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 10-مارس-2001
مشاهدات 7
نشر في العدد 1441
نشر في الصفحة 58
السبت 10-مارس-2001
دكتور عجيل النشمي
عميد كلية الشريعة – جامعة الكويت سابقا
عليك إصلاح زجاج السيارة
استأجرت سيارة لسائق بيتنا وبعد ساعة فقط تهشم الزجاج الخلفي لها وهي واقفة أمام باب البيت والشركة مصرة على دفع قيمة الزجاج، وترفض أخذ السيارة إلى أي ورشة لتركيب الزجاج حيث ستكون تكلفة الإصلاح أرخص من الوكالة، فهل نتحمل قيمة إصلاح هذا الزجاج؟ وما الحكم الشرعي في هذه الحالة؟
السيارة المستأجرة تحت يدك مضمونة ويدك عليها يد ضمان، فتضمن ما يحدث لها من تلف، فضمان زجاج السيارة عليك وتضمن ذات النوع الموجود عند الحادث، فإذا كان من الوكالة فتضمن مثله، إلا إذا كان هناك شرط بخلافه بينكما.
وعلى العموم هذا هو الحكم العام، إلا إذا كان هناك شروط بينكما بالنسبة لتلف السيارة وتفصيله، فيتبع الاتفاق، ويطبق عليه.
الدعاء الجماعي بعد الصلاة في المسجد
ما حكم ما يقوم به الإمام من الدعاء جهراً بعد أداء الصلاة، كدعاء الصبح بعد صلاة الفجر، ودعاء المساء بعد صلاة المغرب وأدعية أخرى؟
نفرق في ذكر الأدعية الجماعية بين أن يكون الذكر عقيب الصلاة أو في أوقات أخرى، ونقدم لذلك بمقدمة، ثم بيان الحكم في الحالين:
من الثابت أن للدعاء أوقاتاً مفضلة، كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، والجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، ومن هذه الأوقات بعد الصلوات المكتوبة لما روى أبو أمامة tقال: قيل لرسول الله : أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» «الترمذي، وقال: حديث حسن».
ويستحب طلب الدعاء من أهل الفضل كإمام مسجد وعالم وتقي، ومن جمع بين ذلك فهذا أولى بطلب الدعاء منه، ويجوز أن يكون طالب الدعاء أفضل ممن طُلب منه، فعن عمر بن الخطاب t قال: «استأذنت النبي في العمرة فأذن، وقال: "لا تنسانا يا أخي من دعائك"، فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا» «أبو داود: 2/ 169، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح». قال الذهبي في إسناده راو ضعيف «ميزان الاعتدال 3/353».
والأوقات المذكورة في السؤال: دعاء الصباح ودعاء المساء، ورد في خصوصها أحاديث كثيرة منها ما رواه أبو الدرداء t عن النبي r: "من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله U ما أهمه في الدنيا والآخرة" «أبو داود».
وقوله r: "اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير" «الترمذي: 3/ 142»، وقوله r: «أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد، وملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً، وما كان من المشركين، وإذا أمسى فليقل: "أمسينا على فطرة الإسلام..» إلخ «صحيح الجامع الصغير: 4/ 209».
وأما تخصيص الوقت للدعاء الجماعي في المسجد بعد الصلاة بأن يدعو الإمام ويؤمن من معه، ويلتزمون ذلك، فهذا مما لم يثبت من فعل النبي rأو صحابته الكرام، ولكن لو أن الإمام لم يلتزم ذلك، وإنما تحين مناسبات مثل الكوارث والفتن، فدعا بهذه الأدعية وغيرها، وأمن من معه، فلا بأس به من باب التذكير وتحريك المشاعر وإحياء القلوب.
هذا بالنسبة لالتزام الأدعية الجماعية بعد الصلاة خاصة، أما إذا كان الاجتماع للدعاء والذكر خارج الصلاة، ولو في المسجد فهذا مما لا بأس به لقوله r: «ولا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده» «مسلم: 4/ 2074». ولذا قال الإمام النووي: "يستحب الجلوس للذكر والدعاء حسن إذا لم يتخذ سنة راتبة ولم يقترن به منكر من بدعة".
وعن الإمام أحمد بن حنبل: "لو اجتمع القوم لقراءة ودعاء وذكر"، فعنه أنه قال: "وأي شيء أحسن من هذا"، وعنه: "لا بأس بذلك"، وعنه: "إنه محدث"، ولعل قول أحمد إنه محدث لشيوعه في زمنه وتزايد أقوام له.
تزاحم الوصايا
توفي والدنا، وتبين لنا أنه كتب وصيتين إحداهما بالثلث لعمل الخيرات والأخرى بالثلث لبعض الأقرباء من غير الورثة. فهل تجوز الوصيتان وكيف يتم تنفيذهما؟
هذا ما يسمى بتزاحم الوصايا فتتعدد الوصايا، ولا يسعها الثلث ما لم يجز الورثة ما زاد على الثلث. وفي محل السؤال، وصيتان كل واحدة بالثلث الأولى في الخيرات والثانية لأقرباء من غير الورثة، فيوزع الثلث عليهم بالسوية، وذلك لأن الموصي لم يبين سهم كل طرف، ولو بين ذلك، فإن الثلث يوزع بنسبة السهام التي ذكرها الموصي.
يجوز استعمال الأطباق «المدهونة» بالذهب
• هل يجوز استخدام أطباق وكاسات مطلية بالذهب؟
يجوز استخدام أطباق بورسلان مطلية بالذهب، وكذلك الكاسات بشرط ألا تكون نسبة الطلاء كبيرة، بل تكون مجرد دهان ويعرف ذلك بتعريض الطبق المطلي للنار، فإن تخلف منه شيء فلا يجوز استعماله، وإن لم ينزل منه شيء فهذا طلاء ويعرف ذلك أهل الخبرة كما أن السعر يبين ذلك.
العقيقة عن المولود المتوفي
امرأة ولدت ولداً ومكث حياً سبعة أيام ثم توفي.. فهل يجب أن تخرج عنه العقيقة؟
العقيقة ليست واجبة وإنما هي سنة مؤكدة عند بعض الفقهاء، وعند بعضهم الآخر مباحة، أو مندوبة. وإذا توفي المولود في اليوم السابع من مولده فيُذبح عنه، وإن مات قبل اليوم السابع فعند الشافعية يُستحب، وعند كثير من الفقهاء يسقط الذبح.
الإجابة للدكتور فؤاد على مخيمر من موقع : islam-online.net
التباطؤ عن الجهاد بالمال إثم
ليس هناك أحوج من الشعب الفلسطيني بالنصرة والإنفاق
ما واجب المسلمين حكومات وأفراداً تجاه الانتفاضة الفلسطينية وما يفعله اليهود بالشعب الفلسطيني الأعزل وهل يحق للمسلمين أن يدفعوا لهم زكاة أموالهم وما حكم المسلمين الذين ينفقون الملايين في تكرار الحج والعمرة ويتركون المسلمين العزل دون أن يدفع لهم شيئاً؟
قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلبِرِّ وَٱلتَّقوَىٰ..﴾ «المائدة: 2»، وفي الحديث: «من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له». وفيه: «ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له». (أخرجه البخاري (947)، ومسلم (1365(
ومن الأولويات في الفقه الإسلامي: «إذا اجتمعت مصلحتان قدمت أيهما أنفع للأمة المسلمة «وإذا تعارضت المصلحة العامة مع المصلحة الخاصة قدمت المصلحة العامة على الخاصة من باب الإيثار
ومن الضوابط والأحكام الفقهية أن سهم الزكاة في قوله تعالى: ﴿ وَفِي سَبِيلِ اللهِ﴾ موطن إنفاقه الجهاد، ونحن في ساحته فلا يخرج عنها. وهذا قول جمهور أهل العلم.
وسهم الغارمين يجب أن يخصص للشعب الفلسطيني، لأنه سهم معطل في الإنفاق، وهذا الشعب البائس قد وقع عليه الغرم في نفسه وماله وولده وأرضه التي اغتصبت منه.
- أولوية الحاجة:
إذا اجتمع الفقراء والمساكين وهما المصرفان الأول والثاني للزكاة قدمنا أشدهما حاجة، وليس هناك على الساحة الإسلامية أحوج من الشعب الفلسطيني، فهو أولى بالإنفاق عليه، وبخاصة أننا نعلم أنه شعب محاصر اقتصادياً وعسكرياً، ويُباد بالليل والنهار قتلاً وجرحاً، والأسر مشتتة في الصحراء بلا مأوى ولا طعام ولا كساء ولا غطاء
قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُم أُمَّة وَٰحِدَة وَأَنَا رَبُّكُم فَٱعبُدُونِ﴾ «الأنبياء - 92».
وفي الحديث: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (أخرجه البخاري (6011)، ومسلم (2586) باختلاف يسير).
وفي الحديث أيضا: «إذا نزل العدو بأرض الإسلام كان الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة» (أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً). وإذا كنا محاصرين عن الجهاد بالنفس فالجهاد بالمال فرض محتم، وبخاصة إذا توافرت القدرة على أدائه كل بحسب استطاعته.
فالتباطؤ في أدائه يؤدي إلى الإثم.
وتخصيصه للأقارب وفقراء القرية أو المدينة وفي المسلمين المجاهدين من هم أشد حاجة إلى المال يؤدي إلى الإثم كذلك لما فيه من التعصب وتعطيل أو تعويق الجهاد وفي ضوء ما سبق أقول:
أولاً: الحج فريضة والجهاد فريضة، والعمرة واجبة عند الجمهور وسنة عند آخرين.
والحج فرضه الله جلت حكمته في العمر مرة لما فيه من مشقة السفر وبذل المال فيعد تكرار الحج نافلة فيتقدم إنفاق المال على الجهاد على أداء النافلة، وكذلك العمرة متى أديت مرة فإنفاق ما يبذل فيها على الجهاد أمر واجب وبخاصة عند تكرارها، لأن الجهاد فرض وقد شرع دفاعاً عن الدين والنفس والمال والعرض وأرض الوطن والمقدسات، ويتأكد وجوبه ويتحتم إذا نزل العدو واغتصب أرض الإسلام.
وهذا هو الواقع الذي نعيش فيه على أرض فلسطين واغتصاب المسجد الأقصى، فعندئذ قد أضحى الجهاد فرض عين على كل مسلم كما أخبر بذلك المعصوم.
ولذا أقول: إن ما ينفق على أداء الحج المكرر «النافلة» والعمرة المكررة «النافلة» يجب أن يوجه لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني إذ إنهم يعانون من نقص في الطعام والدواء والمسكن لأنهم عزل أمام عتاة في الأرض، ورؤيتنا للمواقع تغنينا عن الوصف، وإن تركنا العدو وشأنه فسيأتي علينا الدور، وتدور الدائرة على شعوب الأمة المسلمة.
ثانياً: يأثم المسلمون القادرون إن تباطأوا في تقديم الدعم المادي للشعب الفلسطيني المجاهد، أو تعصبوا لأهل بلدهم في هذه الآونة الجهادية.
ولهم، إن شاء الله تعالى، الشرف والعز والفضل ونعيم الجنات لمن سارعوا إلى نجدة إخوانهم المرابطين، بل يعدون، إن شاء الله، من السباقين للخير
وأرى أنه لا بأس إن أعطوا جزءاً من زكاتهم إلى من هم في حاجة ملحة من أقاربهم وجيرانهم الفقراء
وبجانب هذا أرى أيضاً أن مقام الرفعة يتجلى في الإيثار الذي امتدحه ربنا سبحانه في قوله: ﴿ وَيُؤثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم وَلَو كَانَ بِهِم خَصَاصَة وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِۦ فَأُوْلَٰئِكَ هُمُ ٱلمُفلِحُون﴾ «الحشر: 9».
ثالثًا: على الأجهزة المعنية في دول العالم الإسلامي أن تقف بجوار شعوبها، فإن الشعوب قادرة بإذن الله تعالى على تقديم الدعم المادي بمعناه الواسع في كل ميدان.
الإجابة من موقع : ww.elafco.com
دخول الكعبة والصلاة فيها
ماذا يوجد بداخل الكعبة؟ وهل يُسمح لعامة المسلمين بالدخول فيها؟ وهل نحن - المسلمين - نعتبر الحجر الأسود مقدساً؟ ولماذا كان الرسول r يقبله؟ هل لأنه من الجنة؟ وهل الكعبة نفسها مقدسة أحجارها والبناء نفسه أم أن المكان نفسه هو فقط المقدس، ومن الممكن أن تهدم إذا استدعى الأمر، ويعاد بناؤها؟
الحجر عند المسلمين ليس مقدساً، وإنما التقديس للمناسك، وقد قال عمر: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله r يقبلك ما قبلتك.
فلا تقديس له عند المسلمين كحجر، ولكنه له مكانة لما فضله الله به من نسبته إليه، وأما لماذا قبله رسول الله r فلم يبين لنا إلا لقوله: «الحجر الأسود من حجارة الجنة» (أخرجه البزار (7203)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (7)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير )) (3/ 146(، ومن أجل ذلك قال: «إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً». (أخرجه الترمذي (959) بنحوه مطولاً، والنسائي (2919) مطولاً باختلاف يسير، والطبراني (12/389) (13438) واللفظ له )
فلو احتيج لبناء الكعبة مرة أخرى لبنيناها، وإنما منع العلماء ذلك خشية أن تنالها يد التلاعب.
أما ماذا يوجد في داخل الكعبة فلا شيء، والناس يستطيعون جميعاً الصلاة داخلها، وذلك بأن يصلوا داخل حجر إسماعيل، قال: صل في الحجر إن أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت ولكن قومك استقصروه حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت.
الإجابة للشيخ سليمان بن ناصر العلوان
اللقيط حر لا عبد
ما الحكم في اللقيط: هل يعتبر عبدًا أم حرًا؟
اللقيط بمعنى ملقوط، وهو الطفل المنبوذ الذي لا يعرف نسبه. والأصل فيه أنه حر في جميع الأحكام، فقد جاء في موطأ مالك عن ابن شهاب عن سنين أبي جميلة رجل من بني سليم أنه وجد منبوذاً في زمان عمر بن الخطاب، قال: فجئت به إلى عمر بن الخطاب فقال: ما حملك على أخذ هذه النسمة؟ فقال: وجدتها ضائعة فأخذتها. فقال له عريفه: يا أمير المؤمنين إنه رجل صالح. فقال له عمر: أكذلك؟ قال: نعم. فقال عمر بن الخطاب: اذهب فهو حر، ولك ولاؤه، وعلينا نفقته. قال ابن المنذر - يرحمه الله - في كتاب «الإجماع»: «وأجمعوا أن اللقيط حر». وقال ابن قدامة - يرحمه الله: «اللقيط حر في قول عامة أهل العلم إلا النخعي».
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل