; في كلمة ألقاها خلال العشر الأواخر من رمضان.. | مجلة المجتمع

العنوان في كلمة ألقاها خلال العشر الأواخر من رمضان..

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 01-يوليو-2017

مشاهدات 104

نشر في العدد 2109

نشر في الصفحة 6

السبت 01-يوليو-2017

الكويت
في كلمة ألقاها خلال العشر الأواخر من رمضان..
سمو الأمير: شبابنا هم ثروة الوطن الحقيقية وعدته ومستقبله
أعرب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، عن الأمل في تجاوز التطورات الأخيرة في بيتنا الخليجي ومعالجتها، وتهيئة الأجواء لحل الخلافات، ورأب الصدع بالحوار والتواصل في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها من روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة ومصير واحد ومصالح مشتركة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي، وهذا أبرز ما جاء فيها:
إخواني وأبنائي، إننا نتطلع بكل الرجاء والأمل لتجاوز التطورات الأخيرة في بيتنا الخليجي ومعالجتها، وتهيئة الأجواء لحل الخلافات، ورأب الصدع بالحوار والتواصل في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها من روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة ومصير واحد ومصالح مشتركة تحتم علينا العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجي؛ ليبقى متماسكاً ومحققاً لآمال وتطلعات أبنائه، مبتهلين إلى المولى جل وعلا أن تكلل المساعي المبذولة والجهود المخلصة للوصول إلى كل ما من شأنه الحفاظ على دولنا الخليجية وشعوبها، وتجنب كل ما يعكر صفو علاقاتها الوطيدة ويهدد أمنها وسلامتها.
إخواني وأبنائي، حققت الدبلوماسية الكويتية نجاحاً وإنجازاً متميزاً هو محل التقدير والثناء بنيل دولة الكويت ثقة المجتمع الدولي؛ وذلك بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2018 و2019م؛ تقديراً للمكانة المرموقة والاحترام الكبير الذي تحظى به على المستويين الدولي والإقليمي، وللسياسة المعتدلة والمتزنة التي تنتهجها دولة الكويت في سياساتها الخارجية والمرتكزة على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ولدورها الإنساني المشهود، ومشاركتها في الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتخفيف حدة التوتر في مناطق الصراع، وإنني لأجدها فرصة لأتوجه بالتقدير للدور المميز الذي قامت به وزارة الخارجية لتحقيق هذا النجاح، مهنئاً شعبنا الكريم بهذا الإنجاز التاريخي المستحق الذي يضاف إلى الإنجازات الوطنية لوطننا الغالي.
إخواني وأبنائي، يحدونا الأمل في أن نرى المزيد من التعاون المثمر والبنّاء الذي لمسناه بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل توجيه الجهود والطاقات للنهوض بالوطن العزيز وتنميته وتحقيق التطلعات الاقتصادية والتنموية التي ينشدها المواطنون، ومعالجة كافة القضايا المطروحة بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين.
معربين عن سرورنا بما شهده ويشهده وطننا العزيز من تدشين وافتتاح للعديد من المشاريع الحيوية والتنموية التي تم تنفيذها وستسهم بالارتقاء بمستوى الخدمات العامة في الدولة، وتقديم الخدمات المنشودة للمواطنين وتخفيف الأعباء عنهم.
إخواني وأبنائي، كما أسلفنا وأكدنا مراراً وتكراراً بأن شبابنا هم ثروة الوطن الحقيقية، فهم عدته وأمله ومستقبله، وهم يحظون منا دائماً بكل اهتمامنا، بهم يبنى ويعلو الوطن وبسواعدهم ينمو ويزدهر، وإنه ليتوجب علينا أن نحصنهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف والنأي بهم عن الميل والانجراف وراء من يتربص بهم وبالوطن شراً، والعمل على غرس روح الولاء والوفاء للوطن في نفوسهم، وحثهم على التسلح بالعمل والتزود من معارف وعلوم العصر واستغلال طاقاتهم في خدمة الوطن وتنميته، مؤمنين بقدراتهم الخلاقة التي حققوا من خلالها إنجازات ومراكز متقدمة بالميادين العلمية والطبية والرياضية والاختراعات، ويكفيكم شبابنا فخراً بأن اختيرت دولة الكويت عاصمة للشباب العربي.
إنني أدعوكم - أبنائي وبناتي - للاستفادة مما وفرته الدولة من تسهيلات ودعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لإقامة المشاريع التي تعود عليكم وعلى وطنكم بالخير والنفع.
كما أن علينا استشعار ما أفاء الله به علينا من نعمه وأفضاله الجليلة التي لا تعد ولا تحصى، فقد تكرم علينا بسعة الرزق ورغد العيش، وهيأ لنا أمناً واستقراراً وطمأنينة، وأشاع بيننا الألفة والمحبة والتواد، وتلك نعم من الله تستوجب منا الشكر والثناء للمنعم جل وعلا، وتستدعي المحافظة عليها بالتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وبتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف والتمسك بوحدتنا الوطنية التي هي السور الحصين للوطن، وبدستورنا الذي ارتضيناه والذي هو محل فخرنا واعتزازنا، والمحافظة على ثوابتنا الوطنية وقيمنا السامية التي توارثناها عن الآباء والأجداد ولا سيما في ظل الظروف الدقيقة والأوضاع الحرجة التي تعصف بالمنطقة، وما يشهده العالم بأسره من تنامي ظاهرة الإرهاب الذي امتد وباؤه فطال الدول والمجتمعات تحت مختلف المسميات والشعارات المتطرفة في ظاهرة غير مسبوقة، فأصبح يهدد أمنها واستقرارها واستهداف أرواح الأبرياء الأمنين.
ودولة الكويت التي تعي خطورة الإرهاب ودوافعه الشريرة فإنها تقف صفاً واحداً متضامنة مع المجتمع الدولي لمحاربته بكافة أشكاله وصوره، والعمل على تجفيف منابعه للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ليعم الأمن والاستقرار كافة الدول والشعوب، وإن ما أشرنا إليه من مخاوف ومخاطر يتطلب منا المزيد من الحيطة والحذر والتكاتف والتلاحم للحفاظ على أمن وطننا وسلامته.

الرابط المختصر :