; قراؤنا يكتبون (العدد408) | مجلة المجتمع

العنوان قراؤنا يكتبون (العدد408)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الجمعة 18-أغسطس-1978

مشاهدات 9

نشر في العدد 408

نشر في الصفحة 40

الجمعة 18-أغسطس-1978

هذه المناسبة... وذلك الموسم العظيم... 

أيها الإخوة في كل مكان أحييكم بتحية الإسلام الخالدة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه كلمة إسلامية حول مناسبة عظيمة فاضلة من أشرف المناسبات السعيدة هي مناسبة شهر رمضان المبارك وفق الله الأمة الإسلامية إلى صيامه وقيامه. صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلًا». إن صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة وفريضة إسلامية فرضها الله علينا كما فرضها على الذين من قبلنا وقد كرم الله هذا الشهر العظيم وشرفه على سائر الشهور وذلك بإنزال القرآن الكريم حيث يقول تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ (البقرة: 185)، كما امتن الله تعالى به على عباده بأنواع الكرامات ومضاعفة الأجر والثواب والخير الكثير وجعل أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.

أيها الإخوة لقد جعل الله رمضان موسمًا عظيمًا من مواسم العبادة من أجل التسابق إلى الخيرات والمنافسة بالأعمال الصالحة والجهود الطيبة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس في رمضان في إدراك أوقاته المباركة بالأعمال الصالحة والمسابقة إلى الخيرات فهنيئًا للمؤمنين الصادقين الذين شمروا عن سواعد الجد والاجتهاد في صيامهم وقيامهم تلبية لنداء الله واستجابة لأمره حيث يقول ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183).

أيها الإخوة ليس المقصود من الصيام الامتناع عن الأكل والشراب فحسب بل المقصود الأعظم من الصيام هو التقوى في امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه كما قال تعالى ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183).

أيها الإخوة إن للصيام أثرًا كبيرًا في تربية النفوس وتهذيبها وترويضها على الصبر والمصابرة وعلى الصدق والفضيلة كما أن له أثرًا في تعظيم الله وخشيته وذلك بحفظ الجوارح وردعها عن الأفعال السيئة في كف السمع والبصر عن المحرمات وفي حفظ اللسان عن الزلل ورديء الكلام خوفًا من عقاب الله الأليم وطمعًا في ثوابه الجزيل.

أيها الإخوة إن الغيبة والنميمة من أقوى الأسباب المفسدة للصيام المبطلة لثوابه لأنهما من أقبح الرذائل ومن أبشع الصفات النفسية الملوثة لكرامة الإنسان ومن الأسباب المفسدة للصيام قول الزور وأكل الربا والكذب والخيانة والحسد والشتم والسب والقذف إلى غير ذلك من الأعمال السيئة المفسدة ثواب الصيام لأنها منكرات محرمة في كل زمان ومكان فكيف إذا كان فعلها في رمضان فإن ذلك أشد تحريمًا وأعظم إثمًا وذلك لحرمة الشهر وفضله على سائر الشهور.

أسأل الله تعالى لي ولكم ولكافة الأمة الإسلامية جميعًا التوفيق والهداية والسداد إنه نعم المولى ونعم النصير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقلم عبد العزيز الحناكي- 

جامعة الرياض

والله لا نعطيهم إلا السيف... 

إن المتتبع للمنحنى الرهيب الذي ينحدر فيه زعماء الأمة العربية والإسلامية لينكر على الأمة الإسلامية هذا الصمت القاتل، هذا الصمت الذي يدعو إلى الشك فيما إذا كانت هذه الأمة لا تزال على قيد الحياة.

لقد جاء كيسنجر وذهب... وجاء بعده فانس وذهب... واليوم يأتوننا بـ«مونديل» والشعب المذبوح ينتظر... 

جاء «كيسنجر» فثبت مركز إسرائيل وشتت شمل العرب... ثم تبعه بعد ذلك «فانس» بذلك البهرج من التفاؤلات فذبحت المقاومة خلف الغبار... 

وبعد أن أيقن الحكام العرب أنهم أخطأوا بمبادرتهم وبحسن ظنهم باليهود، وبعدما أحسوا بالأصابع تشير إلى تخاذلهم وهوانهم وفشلهم بعد هذا وذاك يطل علينا «مونديل» بمبادرة جديدة؟

وتلبية لمبادرة «مونديل» يجتمع في النمسا من يجتمع ويخرج القرار الإسرائيلي كالصاعقة ليحرق كل شيء -ولكن للأسف يظهر أن الجسم المحترق إذا حرق مرة أخرى لا يشعر بالألم- فالقرار لم يتغير عن القرارات السابقة فلا انسحاب ولا اعتراف ولا مفاوضات مع صاحب الأرض الشرعي... وهكذا نرتقب الوسطاء الذين سيأتون لنا بالحل والنصر... فلا نحن استعددنا لمواجهة هؤلاء الأوغاد... ولا نحن حصلنا على حل حتى تضرب إسرائيل ضربة قاسمة جديدة... فنصير نطالب بالجديد!

ما أشبه حكام العرب بطالب جامعي يعده مسؤول في الجامعة بأنه سيحضر له أسئلة الامتحانات وتمر الأيام والطالب يراقب السراب إلى أن يحين موعد الامتحان... فلا هو حصل على الأسئلة ولا هو حصل على الامتحان... 

وإنني بعد هذا لأتساءل بشيء من التعجب... من هم هؤلاء اليهود الذين ننتظر منهم كلمة؟ من هم حتى نطلب منهم أن «يتنازلوا!» لنا عن بعض أرضنا؟... إنهم قتلة الأنبياء... إنهم هم الحاقدون على البشرية كلها منذ أمد بعيد... بعيد... 

هم الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله والله لو أنهم وجدوا فينا رجلًا لما تذئبوا علينا! 

ومن هنا أقول لحكامنا... تنحوا عن الطريق... فالطلائع الإسلامية ترفض الرايات الملطخة بالهزيمة... تنحوا عن الطريق فالطلائع الإسلامية تقول لكم ولهم لا نفاوض على أرضنا وأعراضنا، والله لا نعطيهم ولا نتنازل لهم عن شبر أرض... 

ووالله لا نقول لهم إلا كما قال «سعد بن معاذ» رضي الله عنه وأرضاه في غزوة الخندق «لا والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم».

بقلم الأخ/ يوسف أبو رأس

هامبورج/ ألمانيا الغربية

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مع القراء

نشر في العدد 1

930

الثلاثاء 17-مارس-1970

بـَـريد المحــَـرر في مشكلة

نشر في العدد 3

41

الثلاثاء 31-مارس-1970

مع القراء 4

نشر في العدد 4

47

الثلاثاء 07-أبريل-1970