العنوان قراؤنا يكتبون (العدد: 436)
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 13-مارس-1979
مشاهدات 16
نشر في العدد 436
نشر في الصفحة 48
الثلاثاء 13-مارس-1979
أخي القارئ:
يا أخا العقيدة والإيمان والدرب الطويل. يا من نشعر بقربه وصدقه وأخوته وحبه مهما كان بعيدًا، وإن كنا لم نتعارف إلا على صفحات هذه الأوراق البيضاء الصغيرة. هذه الرسائل التي تأتينا زاخرة بالحب والإخلاص، فوارة بالصدق والإيمان، نشعر بحرارتها ونقائها من خلال الكلمات حينًا ومن وراء الكلمات أحيانًا كثيرة... إذ إن الإنسان -في كثير من الأحيان- يقرأ فيها بين السطور أكثر مما يقرأه في السطور نفسها. فللكلمات أرواح وظلال تتناسب مع إخلاص القلب الذي أرسلها وروحه.
الإخوة الأحبة... هذا وغيره، يجعلنا ننتظر رسائلكم ونخلو معها حيث تتعانق أرواحنا وأفكارنا ثم نسير معًا في طريقنا الطويلة الطيبة.
فأين الله؟
إنه لمن المؤسف حقًا ما نراه جليًا في بعض مجلاتنا وجرائدنا من محاولة جذب أنظار بعض الشباب ولا أخص الشباب ولكن الناس ككل بنشر مواضيع وصور منافية للأخلاق لا تمس للدين بصلة بل ونهى عنها الدين ولكنهم ينسون الدين والأخلاق. فقط كل ما يريدون هو انتشار هذه الصحف بشكل يدر عليهم الأرباح.
إلى هؤلاء كلهم نقول «فأين الله» ألا تعلمون أنكم محاسبون على كل حرف تنطقون به وتكتبونه وعلى كل صورة صورتموها؟... ألا تعلمون أن كل هذا مكتوب في لوح محفوظ؟
هل بلغت صحافتنا إلى هذا الحد من الانحطاط واللا أخلاقيات؟ هل بلغ بنا الحد لأن نضع صورة شخص ماجن يشرب «الشيشة» ونقول في تعليقنا «آخر انسجام»؟ ألا تعلمون يا هؤلاء أنكم قدوة لأبنائكم فكل شاب سوف يرى هذه الصورة سوف يظن أن هذا الشيء محبب في مجتمعنا؟ فلماذا تنشر مثل هذه الصورة في جريدة تحمل اسم مدينة شريفة دخلها الرسول وبنى مسجدًا بها بل ودفن فيها؟... لماذا لم تنشر هذه الجريدة بدلًا من هذه الصورة صورة المؤمنين وهم في الصلاة لنبين لإسرائيل ولأعدائنا أن الإسلام ما زال باق بدلًا من تبيين مدى انحطاط بعض الشباب الضائعين الذين لم يجدوا لهم قدوات حسنة يقتدون بها ويسيرون على نهجها؟
لماذا لا ننشر مثل هذه الصورة ونكتب تحتها: «آخر خشوع لله جل وعلا»؟
أرجو من الله عز وجل أن يتدارك بعض مجلاتنا وصحفنا برحمته ويعيدها إلى جادة الصواب إلى صحافة نفخر بها بين باقي الدول كدولة مسلمة وأن تكون الصحافة وسيلة لا غاية أثرت عليها حضارة الغرب الزائفة والله ولي التوفيق.
الرياض
محمد راشد السبيعي
ثانوية أبي تمام
ردود خاصة:
- الأخ الكريم محمد عبد الله الأطرم- الولايات المتحدة:
شكر الله لك الشكر الجزيل لما قمت به من مجهود مبارك لا شك في أهميته... ونحن نحثك على ذلك ونرحب به ومن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره.
- إلى الأخ الفاضل (طالب غيور)- السعودية- المدينة المنورة:
نشكرك على رسالتك الطيبة وأما بالنسبة إلى المقال الذي أرسلته فإننا لم نستطع أن نرى ما رأيت وإنما نرى أن صاحب المقال يريد أن نتمسك بالجوهر وهم الأهم ثم ننتقل إلى الهام دون إنكار أهميته والله أعلم بالنيات.
- الإخوة الأحبة المشتركون في مسابقة (المجتمع):
نرحب بكم ونذكركم بوجوب الإجابة على القسيمة المخصصة لذلك في أسفل صفحة المسابقة.
- الأخ الفاضل عبد الله فليح- الأردن- العقبة:
وصلت رسالتكم الطيبة وإننا نرحب بك دائمًا ونشكرك على ملاحظاتك شكرًا جزيلًا ونعدك خيرًا إن شاء الله تعالى.
- الأخ علي الحوراني- الأردن- عمان:
نشكرك على عواطفك النبيلة تجاهنا وإنها تدل على قلب مؤمن ونفس طيبة ونرجو أن نكون عند حسن الظن دائمًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل