العنوان قرن من «الخروج الكبير»
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 18-مايو-1999
مشاهدات 17
نشر في العدد 1350
نشر في الصفحة 60
الثلاثاء 18-مايو-1999
نحو قرن من الزمان مر على الخروج الكبير للمرأة العربية المسلمة من بيتها متنكبة طريقها سائرة خلف بنات جنسها في الغرب تحت شعارات نبذ حياة العبودية والقهر والرق، مع إثبات وتحقيق الذات، وخدمة المجتمع وهو ما لا يتحقق -كما قيل- إلا بهجرالمنزل!
لا ينكر عاقل أن المرأة في مجتمعاتنا كانت تتعرض لظلم وعسف شديدين في ظل غياب تطبيق الشريعة... ومن أسف أن خروجها -عندما وقع- كان خروجًا غير منظم، وغير منضبط بضوابط الشرع.. لقد ارتبط به إهمال للمنزل للأسرة، للزوج للأبناء في كثير من الأحيان.. كما ارتبط به عملها من أجل نفسها فقط.. عملها من أجل العمل.. ولو في مهن دونية أو شاقة يأباها عليها دينها، وكرامتها فضلًا عن فطرتها وتكوينها الدقيق الرقيق.
وعندما استفاقت المرأة المسلمة مؤخرًا لزيف الدعاوى، وسوء التطبيق أصرت على أن تعود إلى بيتها تربي وتنشئ جيلًا صالحًا.. وفي الوقت ذاته تتعلم، وتعمل العمل الصالح المرجو تمارس دورها الاجتماعي المطلوب... ثوابه.. فوجئت بأولئك الذين رفعوا دعاوى تحريرها هم أول من يقف ضد التزامها الجديد.. ضد حجابها.. ضد عفتها.. ضد رفضها لما يشينها.. ضد أدائها لدورها الرسالي والعقدي في أمة الشهادة على الأمم الأخرى. ولقد أن الأوان لطرح هذا التساؤل ماذا حققت المرأة؟ وماذا استفادت مجتمعاتنا من خروجها الكبير؟
المجمع تنشر الرسالتين المرفقتين اللتين تتناولان الموضوع من زاويتين مختلفتين.. وفي انتظار إسهامات القراء.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل