العنوان قضايا إسلامية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-مارس-1978
مشاهدات 14
نشر في العدد 391
نشر في الصفحة 42
الثلاثاء 21-مارس-1978
- طلاب المغرب يدرسون ان المسيح هو ابن يوسف النجار...!
- من سوء حظ المغرب أن فتح صدره للإسلام …
- من سوء حظ المغرب أنه لم يفتح صدره للحضارة الرومانية
دأبت مجلة المجتمع على التنديد بالأوضاع التعليمية المتردية في كثير من الأقطار العربية والإسلامية، وبهيمنة الشيوعية والصليبية واللادينية على المناهج والكتب الدراسية وأطر المدرسين والموجهين في أجهزة التربية والتعليم.
ويسر المجتمع اليوم أن تقدم لقرائها شهادة صريحة من مسؤول مغربي يبين فيها مدى تغلغل التبشير والشيوعية في قطاع التعليم المغربي. هذه الشهادة أدلى بها السيد مصطفى العلوي المدير السابق لدار الحديث الحسنية بالمغرب، في معرض تعقيبه على محاضرة للأستاذ عثمان الكعاك كان ألقاها بالملتقى الإسلامي بالجزائر سنة ١٣٧٢هـ وهي السنة التي سماها العاهل المغربي - سنة البعث الإسلامي.
وقد عين السيد مصطفى العلوي أخيرًا مديرًا لديوان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، فهل يستطيع أن يحقق بعض التغيير في الأوضاع التعليمية المغربية بالنظر إلى منصبه الحالي ولسابقته في حــزب الاستقلال المغربي الذي يشرف حاليًا على وزارات التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي، والذي ما فتىء منذ عهد الأستاذ علاد الفاسي - رحمه الله - يرفع شعارات الإسلام والأنسية المغربية..
- لفت
نظري من محاضرة أستاذنا الكريم الشيخ عثمان الكعاك القضية التي وصف بها الأسلوب الماكر الذي يستعمله الصليبيون أو الذي استعمله الصليبيون في مدينة تونس، كما قال الأستاذ، من تكليف وتشكيل طرف من المدينة على شكل صليب، هذا الأسلوب يظهر أنه يجب علينا کرد فعل لهذا النوع من مكر التنصير والمسيحية أن نعمل أيضًا نحن شيئًا من هذا في وقوفنا ضد التنصير وضد هذا الهجوم. أذكر أننا في المغرب الأقصى في أول هذه السنة التي سميناها سنة البعث الإسلام بالنسبة لبلدنا، ونتمنى أن يكون ذلك وأن يتم - أقترح برنامج يمكن أن نسميه بالملاحقة - ملاحقة الإنسان ليشعر الإنسان عندما يدخل إلى مدينة بأنه في مدينة إسلامية، هذا ربما يكون فيه نوع من التصوير، الفكرة التي جاء بها الاستعماريون أنفسهم في وضع علامات صليب وكنائس في كل مكان، ومحاولاتهم لتحوير التصميمات إلى أن تشكل صليبًا، لأن الإنسان عندما يشعر بأنه في مكان يوجد فيه هيئة صليب، أو كلما واجهته واجهة يجد فيها صليبًا أو دعوة إلى النصرانية وغير ذلك.. لربما يتأثر كثيرًا من هذا، ولكن الذي أريد أن أضيفه هنا أنه يجب علينا كمسلمين أن نحصن شبابنا وأبناءنا من الاتجاه الثاني الجديد للصليبية وهو – الحوار - كما قال الأستاذ الكبير الدكتـور الشرباصي بأننا إذا وقفنا أمام هذا الحوار ضعافًا؛ فإننا ننهزم وينتصر الخصم، فيجب أن نحصن أبناءنا بالعقيدة الإسلامية والفكرة الإسلامية من صباهم وفي كل مستويات الدراسة.
ثم كلمة أخيرة عندي في الموضوع وهي التعليق على بعض المتفائلين من إخواننا الذين تكلموا هنا والذين قالوا بأن الصليبية لم تنجح ولم تنصر واحدًا من المسلمين، أقول بأن هذا قد يكون خطأ، وأنا أعتقد أنه خطأ، لذا يجب أن لا نكون متفائلين، بل بالعكس يجب أن نكون متشائمين كثيرًا، وأعطيكم بعض الصور فأقول بأن وصية – زويمر - الذي يقول لا يخصنا أو لا نحاول أن ندخل هؤلاء الناس في المسيحية، ولكن يهمنا أن نخرجهم من الإسلام فقط ونتركهم في الخلاء بدون عقيدة. تعرفون يا إخواني الدرجة التي وصل إليها تأثير هؤلاء في شبابنا، عندنا أستاذ، بدون أن أسميه، وقد يعرفه البعض عندما أقول قضيته، أستاذ ما زال ينتسب إلى الإسلام ولا زال.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل