; قضية حلب.. انتصرت فيها العقيدة على الحياة | مجلة المجتمع

العنوان قضية حلب.. انتصرت فيها العقيدة على الحياة

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 01-أكتوبر-2016

مشاهدات 35

نشر في العدد 2100

نشر في الصفحة 10

السبت 01-أكتوبر-2016

 

خلال مهرجان نظمته جمعية الإصلاح الاجتماعي تضامناً معها.. أكاديميون ودعاة:

قضية حلب.. انتصرت فيها العقيدة على الحياة

تضامناً منها مع أهل حلب الصامدين في مأساتهم التي تكالب عليهم فيها الأعداء وخذلهم الأصدقاء، أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي مهرجاناً خطابياً تحت عنوان «حلب الصامدة»، حضره عدد من الدعاة والعلماء الذين بعثوا برسائل تأييد وتضامن مع حلب وأهلها.

فمن جهته، لخص د. يوسف السند، عضو رابطة علماء الخليج، القضية بأنها قصة فئة آمنت بربها واستعلمت حقيقة إيمانها، ثم تعرضت للفتنة من أعداء جبارين، وانتصرت فيها العقيدة على الحياة، فلم ترضخ لتهديد الجبارين الطغاة، ولم تفتن عن دينها، وهي تدفن تحت الأنقاض، وهي تسمع وترى الطائرات والانفجارات، وفي مقابل النفوس المؤمنة ترى النفوس الشريرة تشهد كيف يتعذب المؤمنون ويتألمون، وجلس الأشرار في قصورهم يتلهون بمنظر الحياة تأكلها النار، فقد ارتفعت النشوة الخسيسة الروسية والمجوسية والصليبية في نفوس الطغاة وعربد السعار بالدماء والأشلاء.

وأضاف: ففي حساب الأرض يبدو أن الطغيان انتصر، ولكن القرآن يعلم المؤمنين أن السلعة الرائجة سلعة الإيمان، وأن النصر هو انتصار العقيدة على الألم، والإيمان على الفتنة، فيا أيها المسلمون المبتلون، الناس يموتون بمختلف الأسباب ولكنهم لا ينتصرون، هذا الانتصار كحال الشهداء إنما هو اختيار الله وتكريمه لفئة مؤمنة من عباده لتنفرد بالمجد في الملأ الأعلى.

واجبات عملية

أما أستاذ الشريعة في كلية الشريعة بجامعة الكويت د. طارق الطواري، فقد أشاد بالموقف الرسمي والشعبي للكويت تجاه المأساة التي تحدث لأهالي حلب، مبيناً أن الموقف الرسمي كان خالداً من خلال دعوة الكويت لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد جلسة طارئة تجاه ما يحدث لأهالي حلب، أما الموقف الشعبي فقد كان واضحاً من خلال هذا المهرجان الخطابي.

ووصى بأن يكون جزء من الدعاء لأهل سورية، وهو أول واجب علينا تجاه الأحداث السورية، فهو زكاة الأمن والأمان، وألا نكون عوناً للظالم، مبيناً أن كثيراً من الناس وخاصة بعض الغرب لا يعلمون عن هذه المجازر، مطالباً بضرورة تعرية الظالم أمام المجتمعات الدولية.

وأضاف الطواري: لا بد من ذكر قضاياهم في كل مكان، فمن أوتي قلماً فعليه أن ينصر إخوانه في سورية، ولا يجوز أن نعيش بمعزل عن تلك الأحداث، ومدهم بجميع أنواع المال من طعام وكساء وغذاء، لعل الله أن يكتب لهم النصر، مشيراً إلى أن المسلمين مرت عليهم مآسٍ أكثر من ذلك، ليميز الله بها الصفوف، وكذلك هي لكشف المنافقين، مؤكداً أن إحياء مثل هذه القضايا جزء من صلة الإيمان، فلا يجوز أن نفتر أو تنسينا طول القضية هذه المأساة، مطالباً جمعيات النفع العام بأن تتحدث عن مأساة حلب.

وقال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد القطان: ما يحدث هو انتقام من هؤلاء المجرمين لما حدث لهم من قبل؛ فالروس يتذكرون الاتحاد السوفييتي حيث حفنة من الأفغان بصيحة «الله أكبر» هزموه شر هزيمة؛ فما يحدث في حلب من القهر هدفه أن يُقتل المجاهد السُّني، ويتآمر الطائفيون على فعل هذا، ورأى الملاعين ما فعل الطائفيون في العراق والأحواز، لكن هذا لم ولن يفت في عضد هذه الأمة؛ فهذه الأمة موعودة بفتح رومية، ولا يشترط أن يكون بصواريخ ودبابات، فأكثر من يتكاثر في الغرب هم أبناء المسلمين.

فيما قال الداعية ناصر شمس الدين: يعيش المسلمون اليوم واقعاً لم يعيشوا مثله على مر عصورهم، لهم في كل أرض أرملة وقتيل، وفي كل ركن بكاء وعويل، دماء وأشلاء، وتسلط قبيح من ألد الأعداء، مشيراً إلى أن من أعظم العبادات بث الأمل عند الكروب، وانتظار الفرج من الله سبحانه وتعالى، فهو خُلق نبوي وهدي سماوي.

وأضاف: المهزوم من هزمته همومه، والأسير من أسرته معصيته، أما المؤمن فلا تُزعزع يقينه الفتن، ولا تفتّ عزيمته الكروب والمحن، فرأس التفاؤل الاتصال بالله والفزع إليه في كل حال، ويتأكد ذلك حال الشدة والكرب، مطالباً بضرورة عدم خذلان إخواننا في سورية ونصرتهم من خلال نشر قضيتهم.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حَديث صَريح للشيخ محمد أبو زهرة

نشر في العدد 2

1043

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء

نشر في العدد 1

930

الثلاثاء 17-مارس-1970

مع القراء 1

نشر في العدد 2

935

الثلاثاء 24-مارس-1970