العنوان كير: تأهيل 100 قيادي مسلم أمريكي للمستقبل
الكاتب عارف المشهداني
تاريخ النشر السبت 03-مايو-2003
مشاهدات 6
نشر في العدد 1549
نشر في الصفحة 37
السبت 03-مايو-2003
تحت شعار.. خريطة طريق النجاح رؤية وعمل، شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من ٢٥ - ٢٧ أبريل انعقاد المؤتمر السنوي الرابع لمجلس العلاقات الإسلامية - الأمريكية «كير» الذي خصص لتدريب وتأهيل 100 قيادي شاب حضروا من مختلف الولايات الأمريكية لتعلم فنون مخاطبة أعضاء الكونجرس الأمريكي والتأثير عليهم، وأفضل السبل للتعامل مع الإعلام الأمريكي الذي يشهد سيطرة صهيونية مطلقة. المؤتمر شمل زيارة القادة الشباب لمبنى الكونجرس الأمريكي والالتقاء بأعضاء الكونجرس أو مساعديهم كل حسب ولايته، ونقل آراء ومقترحات الشباب الأمريكي المسلم واعتراضه على ترشيح الرئيس الأمريكي الكاتب الأمريكي دانيال بايبس المعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين لعضوية مجلس إدارة معهد الولايات المتحدة للسلام، وهذا ما لا يخدم الجالية الأمريكية المسلمة أو العلاقات الأمريكية مع دول العالم الإسلامي.
محاور المؤتمر
أبرز محاور المؤتمر كان تبعات الغزو الأمريكي للعراق على العلاقات الإسلامية. الأمريكية داخليًا ودوليًا، وتكييف أوضاع الجالية المسلمة لما بعد أحداث سبتمبر، وحقوق المسلمين المدنية، التي تتعرض للانتهاك يومًا بعد آخر. والعلاقة المتأججة بين المسلمين واللوبي الصهيوني المتحالف مع اليمين النصراني المتطرف، وأهمية المشاركة السياسية للمسلمين وضرورة التصويت في الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٠٤م. كما شمل المؤتمر دورات تدريبية في أساليب عمل قوى الضغط «اللوبي» السياسي والتعاون مع الجماعات العرقية والسياسية المختلفة والتواصل مع وسائل الإعلام الأمريكية، والتعامل مع القوانين الجديدة التي تحد من الحريات المدنية للمسلمين والعرب في أمريكا، وسبل الرد على الطعن المتكرر بالإسلام والرسول محمد ﷺ في وسائل الإعلام الأمريكية وكذلك سبل حماية أمن وسلامة التجمعات والمؤسسات المسلمة والعربية.
ديفيد بلانكنهورن: ما حدث في العراق مأساة
مؤسس معهد القيم الأمريكية ديفيد بلانكنهورن أكد أن ما حدث للعراق من غزو أمريكي سافر وما تبعه من دمار لحق بالبنية التحتية للعراق ومآس ذاقها الشعب العراقي يعد مأساة حقيقية، وأن الحكومة الأمريكية التي ادعت أن هدفها هو تخليص الشعب العراقي من نظامه الاستبدادي مازالت تغض الطرف، بل وتدعم الكثير من الأنظمة التي تنتهك حقوق شعوبها، داعيًا المسلمين في أمريكا إلى المساعدة في بناء أمريكا - أفضل، لأن ذلك يخدم العالم أجمع بمن فيهم المسلمون وليس أمريكا وحدها، وذكر الحاضرين بأن ما يتعرض له المسلمون اليوم في أمريكا قد تعرض له الأمريكان الكاثوليك من قبل «وهم أقلية وسط أغلبية بروتستانتية»، بل واتهموا بولائهم لبابا الفاتيكان بدل الولاء لأمريكا، لكن أحد قادة الكاثوليك الأمريكان الأقوياء ساعد على بناء الجسر بين الكاثوليكية وأمريكا، وهذا ما حسن كثيرًا من وضعهم ونيل حقوقهم أسوة بالآخرين، مؤكداً ضرورة أن يسمع المسلمون صوتهم وأن يكون لهم دور في بناء التغيير الاجتماعي نحو الأفضل.
د. إدوارد بيك: أمريكا تخشى الديمقراطية في العالم الإسلامي!!
أما السفير الأمريكي السابق لدى العراق د. إدوارد بيك، فقد أكد أن أمريكا، وعلى عكس ما تدعي تخشى من انتشار الديمقراطية في العالم الإسلامي لأن ذلك سيزيد من كراهية المسلمين - لها، فيما لو أجريت انتخابات حرة بسبب سياساتها الخارجية غير العادلة، وازدواجية معاييرها، مستشهداً بسكوت أمريكا على ضرب - النظام العراقي مدينة حلبجة «شمال العراق» بالغازات الكيماوية عام ۱۹۸۸م، ولم تعد ذلك جريمة وقتئذ، في حين عدتها جريمة عام ١٩٩٠م - بل إنه توقع المزيد من العمليات ضد المصالح - الأمريكية داخل أمريكا نفسها مستقبلاً إذا ظلت تمارس نفس سلوكها الحالي مع شعوب العالم الإسلامي، داعيًا المسلمين إلى العمل الجاد من أجل تجاوز الصعاب التي يمرون بها اليوم والتي مر بها الكثير من الأقليات داخل أمريكا، وأن ما يتعرضون له اليوم إنما هو نتيجة طبيعية لتولي الساسة الموالين لإسرائيل مقاليد الحكم في أمريكا.
د. روبرت إدغر: أمريكا في مشكلة
أما د.روبرت إدغر عضو الكونجرس الأمريكي سابقًا والأمين العام لمجلس الكنائس القومي، فقد أوضح أن أمريكا تعيش اليوم في مشكلة نتيجة سياساتها الخارجية وأن عليها أن تستخدم قوتها لخدمة البشرية وليس العكس، مؤكدًا أن تحالف اللوبي الصهيوني واليمين النصراني يقود أمريكا إلى طريق منحرف، داعيًا المسلمين إلى دخول معترك السياسة والتصويت في الانتخابات الرئاسية لتجنب ما حدث في الانتخابات السابقة من فوز جورج بوش بأغلبية ضئيلة، والمشاركة في إصلاح الانتهاكات التي تتعرض لها الجالية المسلمة لأن هناك الكثير من المسلمين وراء قضبان السجون الأمريكية من دون وجه حق وبدون محامين للدفاع عنهم.
د. وليام بيكر: أمريكا تبحث عن عدو جديد!!
أبرز الحاضرين كان د. وليام بيكر رئيس منظمة «مسلمون ونصارى من أجل السلام» الذي أوضح أن القس فالويل، الذي يتهجم باستمرار على الإسلام والقرآن الكريم، واصًفا إياه بأنه يدعو للقتل، قد اعترف بأنه لم يقرأ القرآن قط مؤكدًا أن فالويل يمثل الحلقة المحيطة بالرئيس، وأن غالبية الشعب الأمريكي ترفض أجندته، مبينًا قدم تحالفه مع «إسرائيل» وموضحًا أن شعب الله المختار هم المطيعون لله وليس العصاة وقتلة الأنبياء، مستنكرًا الصمت العالمي على ما يتعرض له أطفال العراق من قتل يومي مازال مستمرًا، ومؤكدًا أن مجموع ما قتلته أمريكا في القرن الماضي على مستوى العالم أجمع تجاوز ۱۰۰ مليون نسمة، والرقم في ازدياد لأن أمريكا تبحث عن عدو جديد، وقد اختارت الإسلام كعدو لها في القرن الحادي والعشرين، مختتماً كلمته بالاعتذار للمسلمين عن جرائم الحروب الصليبية، منوهًا بتهكم أن جورج بوش قد كرر كلمة الحروب الصليبية لأنه لم يقرأ التاريخ أصلًا!!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل