العنوان لعبة مميتة
الكاتب عبد الرحمن العمصي
تاريخ النشر الثلاثاء 25-أبريل-1972
مشاهدات 22
نشر في العدد 97
نشر في الصفحة 16
الثلاثاء 25-أبريل-1972
كانت عقارب الساعة المعلقة في جدار الصالة بمنزلنا تشير إلى السابعة إلا ربعًا.
لقد حان وقت الخروج وبسرعة تناولت مفاتيح السيارة ونزلت درجات سلم المنزل.
درت حول سيارتي لأتأكد من سلامة إطاراتها، قبل التحرك، ثم فتحت باب السيارة ومددت قدمي إلى الفرامل أختبرها.
عند ذلك أدرت محرك السيارة ومع إدارته ارتفع صوت مذياع السيارة لأسمع صوت المذيع يقدم توجيهات إدارة الشئون العامة بوزارة الداخلية...
ففي هذا الوقت من كل صباح، تقدم هذه الإدارة ألوانًا من التوجيهات لسائقي السيارات معرفة بأصول القيادة السليم، وواجبات السائق في مختلف الظروف والأحوال منبهة إلى الأخطار التي يتعرض لها السائقون والمشاة نتيجة للسرعة وعدم الانتباه أو الخروج عن أصول القيادة السليمة.
وفي هذه اللحظات وصل صديقي الذي يشاركني الطريق وأخذ مكانه إلى جانبي.
بعد التحية قال صديقي مداعبًا:
لا شك أنك قد تفقدت أجهزة السيارة كالعادة.. فهززت رأسي مؤمنًا.
قال صديقي: إنك تحمل نفسك الكثير من المتاعب لالتزام أصول القيادة التي نسمعها الآن، والتي لا يأبه بها الكثيرون.
أجبت: إنني لا أجدني أبذل في سبيل ذلك، جهدًا يتعبني، فما هي إلا لحظات من الوقت أطمئن فيها على أنني قمت بواجبي، نحو سلامة الآخرين وسلامتي أنا، والباقي بعد ذلك على الله.
قال صديقي: إن من يلزم نفسه بأصول المرور وآدابه ومن حوله الكثيرون لا يراعون هذه الآداب، يتحمل التبعات ويدفع الثمن، كما تدفع أنت ومن يلتزم هذه الأصول الثمن.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
