العنوان لعقلك وقلبك (31)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 13-أكتوبر-1970
مشاهدات 26
نشر في العدد 31
نشر في الصفحة 2
الثلاثاء 13-أكتوبر-1970
يا ويح المعتصم بمخلوق؟!
«أوحى الله إلى داود:
- وعزتي ما من عبد يعتصم بي دون خلقي، أعرف ذلك من نیته، فتكيده السماوات والأرض بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجًا.
- وما من عبد يعتصم بمخلوق دوني، أعرف ذلك من نيته، إلا قطعت أسباب السماء بين يديه، وأرسخت الهوى من تحت قدميه.
- وما من عبد يطيعني إلا وأنا معطيه قبل أن يسألني، ومستجيب له قبل أن يدعوني وغافر له قبل أن يستغفرني».
دعاء الظالم وذكره
عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أوحى الله إلى داود: أن قل للظلمة لا يذكروني!! فإني أذكر من يذكرني. وإن ذكري إياهم أن ألعنهم»..
رواه الحاكم، والديلمي، وابن عساكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إلى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ (التوبة: ٣٨).
صدق الله العظيم
محاسبة النفس
من كلام للحارث المحاسبي، «.... ثم رأيت الناس أصنافًا: فمنهم العالم بأمر الآخرة، لقاؤه عسير ووجوده عزيز ومنهم الجاهل فالبعد عنه غنيمة - ومنهم المتشبه بالعلماء مشغوف بدنياه مؤثر لها - ومنهم حامل علم منسوب إلى الدين ملتمس بعلمه التعظيم والعلو ينال بالدين من عرض الدنيا - ومنهم متشبه بالنساك متجر بالخير لا غناء عنده ولا بقاء لعلمه ولا معتمد على رأيه - ومنهم.. ومنهم.. ومنهم...
فتفقدت في الأصناف نفسي وقصدت إلى هدي المهتدين واسترشدت العلم وأعملت الفكر وأطلت النظر..
من «حديث الفجر»
عيسى عبده
التوحيد الحق
إن توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد القوامة، وتوحيد الحاكمية، وتوحيد مصدر الشريعة، وتوحيد منهج الحياة، وتوحيد الجهة التي يدين لها الناس الدينونة الشاملة.
إن هذا التوحيد هو الذي يستحق أن يرسل من أجله كل هؤلاء الرسل، وأن تبذل في سبيله كل هذه الجهود، وأن تحتمل لتحقيقه كل هذه العذابات والآلام على مدار الزمان.
لا لأن الله سبحانه في حاجة إليه؛ فالله سبحانه غني عن العالمين، ولكن لأن حياة البشر لا تصلح، ولا تستقيم، ولا ترتفع، ولا تصبح حياة لائقة «بالإنسان» إلا بهذا التوحيد.
سيد قطب
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل