العنوان لقاءات القمة- وهموم الأمة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 23-مارس-1976
مشاهدات 21
نشر في العدد 292
نشر في الصفحة 3

الثلاثاء 23-مارس-1976
يوم الأحد- أول أمس- بدأت زيارة الملك خالد بن عبد العزيز للكويت. وهي زيارة تستغرق ثلاثة أيام.
فقد قاد الملك وفدا سعوديًا كبيرًا لإجراء مباحثات مع أمير البلاد والمسؤولين الكويتيين، ابتغاء تعزيز التعاون بين البلدين. وفي الخليج والجزيرة العربية عمومًا.
ولقاءات القمة. أسلوب مرغوب في التفاهم والعمل السياسي المباشر.
ولقد اعتمدته دول العالم التي لا يربط بينها شيء غير رباط المنفعة المادية وحدها. فما بال إذا كان لقاء القمة بين رجال تجمعهم عقيدة واحدة وقبلة واحدة. ولغة واحدة ونسب واحد. وجغرافيا واحدة. وهموم واحدة؟
إن مقومات التعاون، بل مقومات الوحدة. لا حصر لها في تصور ديننا وتراث أمتنا.
- فبعقيدة التوحيد. شهدت الجزيرة العربية وما حولها «أقوى» وحدة عرفها التاريخ الإنساني.
وحدة في إفراد الله بالألوهية والربوبية. ووحدة في الولاء ووحدة في التوجه إلى القبلة. ووحدة في صف الصلاة. وصف الجهاد. ووحدة في القصد والغاية.
- وثمة تطابق بين مجالات التنمية والنهضة المادية بين دول الخليج العربي والجزيرة العربية. وهذا مقوم من مقومات التعاون والاتحاد.
- وهذه البلدان تواجه خطرًا مشتركًا متمثلًا في الصليبية الثقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية. ومتمثلًا في النشاط الشيوعي بإلحاده وأطماعه وأساليبه. وكذلك في أدوات هذا النشاط من أحزاب وحركات يسارية معروفة.
ومواجهة الخطر المشترك تقضي بالتماسك الداخلي. وبالوقوف على قلب رجل واحد لدفع الخطر الخارجي ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ ﴾ وهذا مقوم من مقومات الوحدة.
إن أمريكا وروسيا دخلتا في صراع رهيب حول ديارنا هذه، وإيران من جهة أخرى تريد أن تقوم بدور «الشرطي» في الخليج العربي وما حوله.
والتفاهم المستمر من أجل الحفاظ على استقلال المنطقة أمر تمليه اعتبارات شتى. ومهما يكن من شيء. فإن الالتزام الكامل بالإسلام هو الطريق الوحيد إلى بناء حقيقي في الداخل. وإلى تكوين قوة رادعة ترهب كل عدو طامع.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالقصيدة الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة العدد التاسع: هزيمة وأمل
نشر في العدد 29
32
الثلاثاء 29-سبتمبر-1970


