; لقاء الأسرة | مجلة المجتمع

العنوان لقاء الأسرة

الكاتب بدرية العزاز

تاريخ النشر الثلاثاء 21-مارس-1978

مشاهدات 16

نشر في العدد 391

نشر في الصفحة 33

الثلاثاء 21-مارس-1978

نلتقي أخواتي اليوم وفي أول لقاء لنا بإحدى سيدات هذا المجتمع لنستطلع رأيها في بعض الأمور التي تخص المرأة.

س: السلام عليكم ورحمة الله بركاته، نحب أولًا التعرف على شخصيتك وثقافتك؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ناهدة أمان عبد الله مدرسة في وزارة التربية، خريجة كلية الدراسات الإسلامية، من بغداد وحاصلة على ليسانس شريعة آداب.

س: ما رأيك في الفتاة في الوقت الحاضر وما تصورك لما يجب أن تكون عليه؟

رأيي في الفتاة في الوقت الحاضر وأخص بذلك الكويتية، إنها تعيش في بيئة مضطربة من الأفكار والدعوات الغربية والموضات التي لا تصدر إلا عن أعداء الإسلام، ووسائل الإعلام التي اتخذت من المرأة دعاية لكل شيء فرمتها بسهام طغت فيها شخصيتها المتميزة وحولتها إلى دمیه مربوطة بخيط طرفه في أيدي الأعداء، وطفحت المجتمعات المسلمة بنماذج للحياة الكـافرة ورغم كل السلبيات التي تحيط الفتاة لازالت تحافظ على فطرتها السليمة الأصيلة وهي على استعداد للرجوع إلى عقيدتها وإسلامها حين تجد من يأخذ بيدها إلى بر الأمان.

س: كيف تستطيع المسلمة أن تستكمل جوانب شخصيتها الإسلامية في نظرك؟

 أولًا الثقافة وأريد بالثقافة هنا الثقافة المستقاة من المنابع الصافية للشريعة الاسلإمية من الكتاب والسنة والوقوف على ماجاء حق المرأة من آيات وأحاديث ثم دراسة سيدات بيت النبوة والصحابيات تم الانطلاق إلى انتقاء رفيقات الخير ومعايشتهن.

 س: ما الكتب التي ترشحينها للمرأة المسلمة كي يتوفر لديها تصور واضح عن الإسلام وعن فهمها في الحياة؟

الكتب، أولًا القرآن الكريم وتفسير ابن كثير، فقه السنة لسيد سابق عقيدة المسلم للغزالي، المرأة بين البيت والمجتمع للبهي الخولي، الحجاب وتفسير سورة النور للمودودي ثم قراءة بعـض القصص الإسلامية مثل قصة أصلا.

س: ما تصورك للواجبات التي يجب على الزوجة المسلمة أن تلتزم بها؟

واجبات الزوجة تختلف باختلاف الموجب لهذه الواجبات، فواجبها تجاه ربها مستقاة من الكتاب والسنة، فما كان من حق الله تعالى فيجب عليها أن تحرص عليه وتعطي فيه المثال الحي للمسلمة الصادقة، وبعد حق الله حقوق العباد وأولهم الزوج والأولاد، فواجبها نحو زوجها أن تحرص على رضاه كل الحرص فيما لا يغضب الله، وأن تشد أزره وتحمي ظهره، وتعينه على الاستمرار على مواصلة السير في طريق الله وصراطه المستقيم، أما أبناءها فعليها تغذية عقولهم بثقافة إسلامية رصينة وحياة إسلامية صالحة.

س - هل بإمكان المرأة التوفيق بين البيت والعمل؟ وكيف إذا أمكن؟

 لا يمكن التوفيق بين البيت والعمل، فلا بد من حصول تقصير في جانب على حساب الجانب الآخر، وذلك لكون التشريعات الحالية لم تنصف المرأة العاملة، فمطلوب منها الدوام من الساعة المبكرة صباحًا إلى نهاية الدوام الرسمي، وبذلك تعود إلى بيتها وقد نفذت طاقتها ولا يمكن لها بعد ذلك نفع أبناءها أو القيام بواجباتها الأخرى كما يجب، فإذا أردنا من المرأة العاملة بصورة جيدة في المجالات التي يحتاج فيها للمرأة مثل التعليم والطب والاستفادة من قدراتها العلميه وخبراتها بحيث تمكنها من التوفيق بين عملها في بناء أسرتها التي هي اللبنة الأولى في المجتمع وبين عملها خارج البيت أن تشرع الدولة قانونًا ينصف المرأة ويمكنها من القيام بواجبها بصورة صحيحة، ويكون ذلك بالتخفيف لساعات العمل ومن ثم تشجيع المرأة ماديًا فتكافأ ماديًا كلما أنجبت طفلًا وبذلك نقضي على فكرة تحديد النسل التي غرسها الغرب في عقول مسلمات اليوم.

س: ما النصيحة التي تودين توجيهها لأختك المسلمة؟

 أهيب بكل فتاة تعتز بإسلامها وتستلهم هديه في كافة تصرفاتها من مظهرها إلى علاقاتها. ولكي لا تبدو غربتها في بيئة ممسوخة مشوهة مطلوب منها أن تنحاز إلى معسكر الإيمان وتتخذ من الصالحات أخوات لها تتعاون وإياهن على إيجاد البيت المسلم والبيئة المسلمة وأن تتقي الله في كل ما تأخذ وكل ما تدع.

والله ولي التوفيق

جزاك الله خيرًا أخت ناهدة ونسأل الله أن يجمعنا بك في لقاءات أخرى تحمل في طياتها الفائدة العميقة للمجتمع

والسلام عليكم ورحمة الله

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل