العنوان لقاء مع يوسف الحجي حول مجالس الأحياء
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-فبراير-1974
مشاهدات 20
نشر في العدد 186
نشر في الصفحة 9
الثلاثاء 05-فبراير-1974
● كيف نبتت الفكرة؟ ما هي الأهداف؟ ما هي عوامل النجاح؟
● المشروع هام.. ويحتاج إلى التعاون بين الشعب والسلطة
ما أحوج الكويت إلى المشروعات البناءة. إن النهضة الاجتماعية مكسب حيوي وهام ولا جدوى من التقدم الاقتصادي والتجاري والتوسع العمراني بغير تلك النهضة الاجتماعية.
ومن الخطوات السليمة في طريق النهضة الاجتماعية المرتجاة.. مشروع «مجالس الأحياء»، ومن أجل الحصول على معلومات أوفر ورؤية أوضح عن هذا المشروع. أجرت «المجتمع» هذه المقابلة مع السيد يوسف الحجي... وذلك لأكثر من اعتبار..
● فهو رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي.. ولجمعية الإصلاح دورها وأهميتها في المساهمة في إنجاح هذا المشروع.. بحكم طبيعتها وأهدافها ووسائلها.
● وهو نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي.. وهذا الجهاز وهذه المؤسسة.. هي مؤسسة خدمات.. ومن أهداف «مجالس الأحياء -كما سيأتي بعد- المساهمة في تحقيق خدمات أفضل للناس».
● ومنذ انبثاق فكرة «مجالس الأحياء».. كان هو أحد المساهمين في بلورتها.
ـ طرحنا عليه أسئلة ثلاثة.
-كيف بدأت فكرة «مجالس الأحياء»؟
-قال: حين تأسست في الكويت جمعيات تعاونية. وانتظمت كافة المناطق السكنية النموذجية بالتدريج.. هنالك عاد إلى الذاكرة مشهد التعاون الاجتماعي الوثيق بين الأسر الذي كان سائدا فيما مضى.
وكان من مظاهر ذلك التعاون.. قبل توفر الوسائل الحديثة - التعاون على إطفاء الحرائق.. وإنقاذ الغرقى.. ومكافحة الأوبئة.. وإجمالا.. كانت روح المروءة والنجدة متأهبة دوما لتقديم يد العون لكل ذي حاجة إلى العون.
فلما زحفت الحياة الحديثة.. وتمدد العمران.. لمح المخلصون وأصحاب النيات الخيرة.. لمحوا بوادر التفرق.. وهمود روح المروءة والنجدة، وكعمل إيجابي.. جاءت فكرة «مجالس الأحياء» لتحيي القيم الثابتة.. والأخلاق الأصيلة في شكل تنظيم اجتماعي حديث.
وفي عام ۱۳۹۰هـ.. عرضت الفكرة في مجلس إدارة جمعية الشامية التعاونية.. وكان وزير الأشغال السابق السيد -خالد عيسى الصالح- وهو عضو مؤسس في جمعية الشامية التعاونية - هو الذي طالب بتطبيق هذه الفكرة.
وبعد إقرار المشروع رفع إلى وزارة الداخلية والمحافظين ولقد أبدوا اهتماما واستحسانا للمشروع.
-«المجتمع» ما هي أهداف هذا المشروع؟
- السيد يوسف الحجي: هناك أهداف كثيرة نافعة.. لهذا المشروع نذكر منها على سبيل المثال.. لا الحصر.. تحقيق المشاركة الاجتماعية كوسيلة تربوية.. تدعم تجربة الحرية في البلاد.. ورقابة المواطنين على الخدمات العامة.. والمساهمة إيجابيا في تطويرها.. وبعث الإحساس بالمسئولية الاجتماعية.. وحب الخير العام.. ورفع مستوى الحي روحيا وأخلاقيا... والحفاظ على الآداب العامة.. ومواجهة مشكلات المدنية باستقرار أسري واجتماعي متماسك..
- «المجتمع».. ما هي عوامل النجاح التي ترونها ضرورية لإنجاح هذا المشروع؟
- أجاب إن النجاح بيد الله سبحانه وتعالى ولكن في حدود الأسباب العادية والعملية لا بد من توفر جملة عوامل لنجاح هذا المشروع.. من هذه العوامل: التجرد والإخلاص. والتكاتف الشعبي.. والتعاون البناء بين السلطة والجهود الشعبية.. وتعاون مجالس الأحياء مع الجمعيات الأهلية وتمكين المواطنين من إبداء آرائهم في تخطيط وتطوير أحيائهم -وحبذا لو كان ذلك في مؤتمر عام سنوي يجمع ممثلي الأحياء ومندوبين عن وزارات الخدمات- ثم لا ننسى أن للإعلام دورا هاما في التوعية بهذا المشروع.. وشرح فوائده لجمهور المواطنين. هذه بعض عوامل النجاح.
ونسأل الله أن يكون هذا المشروع لبنة قوية في استقرار الكويت وتقدمه وازدهاره.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
قرار اتحاد الجمعيات التعاونية بإيقاف العمل لأداء فريضة الجمعة استجابة لنداء القرآن
نشر في العدد 299
15
الثلاثاء 11-مايو-1976
