; هذا الأسبوع (العدد 72) | مجلة المجتمع

العنوان هذا الأسبوع (العدد 72)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 10-أغسطس-1971

مشاهدات 29

نشر في العدد 72

نشر في الصفحة 4

الثلاثاء 10-أغسطس-1971

«هذا الأسبوع»

المشاريع الكبرى بإشراف وزارة الأشغال

أعلنت وزارة الأشغال العامة عن إشرافها الكامل على تصميم وتنفيذ كافة المشاريع الكبرى التي يصممها المهندسون الاستشاريون باستثناء مشروعات الطرق والمجاري.

وأهم هذه المشروعات:

• مشروع توسعة مبنى الركاب الحالي في المطار الدولي.

• التوسيع الغربي لميناء الشويخ.

• جامع الدولة الكبير على وَشْك الابتداء بتنفيذه.

ومن المشروعات التي تجري دراستها:

• مجمع الإذاعة والتلفزيون.

• مُتحف الكويت الوطني.

• مجمع المعاهد الخاصة.

• مبنى الركاب في المطار الدولي.

• مستشفى مبارك الكبير.

• بنك الكويت المركزي.

 

حماية منتجات الصناعة المحلية

بحث مجلسُ الوزراء موضوعَ حماية الصناعة الوطنية، وقرر تأكيد وجوب رفع التعرفة الجمركية على البضائع المستوردة المشابهة للإنتاج المحلي، على أن يتم قبل المباشرة برفع الرسوم الجمركية وضعُ مواصفات للمنتجات المحلية المشمولة بقرار الحماية، ووضعُ حدٍّ أعلى لأسعار بيع المنتجات بحيث لا تزيد على الأسعار المُبَيَّنة في الكشوف المقدمة من لجنة تنمية الصناعة، وتقوم الوزارة بمراقبة هذه الأسعار.

كما تَعكُف غرفةُ التجارة والصناعة في الوقت الحاضر على دراسة مذكرة حول قواعد حماية المنتجات الصناعية المحلية بدولة الكويت أحيلت مؤخرًا إلى الغرفة من قِبَل وزارة التجارة والصناعة لإبداء الرأي فيها.

 

اتفاقية البيئة الإنسانية

عقدت الكويت اتفاقية مع منظمة العمل الدولية لمكافحة التلوث في مناطق العمل، وذلك نظرًا للتوسع في مجال التصنيع والتوسع العمراني، مما يعطي أهمية كبرى نحو دراسة تلوث البيئة الإنسانية، وأهَمُّ نصوص هذه الاتفاقية هو تزويدُ الكويت بالفنِّيِّين والخُبَراء اللازمين لتنفيذ مشروع البيئة الإنسانية، وبجانب مدير المشروع هناك خُبَراءُ في الصحة الصناعية، وفي علم النفس الصناعي، وفي علم النبات، ومهندسون في الصحة الصناعية.

كما تنُصُّ الاتفاقيةُ أيضًا على تزويد الكويت بالأجهزة الميدانية والمعملية اللازمة وتقوم وزارة الصحة العامة بتمثيل الحكومة في كل ما يتصل بتنفيذ خطة العمل.

 

مشاكل مؤسسة رعاية الطفولة

رفعت وزارةُ الشئون الاجتماعية والعمل مذكرةً إلى مجلس الوزراء شرحت فيها عدة صعوبات تَحُدُّ من مَقدِرة مؤسسة رعاية الطفولة على تأدية واجبها على الوجه الأكمل.

ومن هذه الصعوبات:

• عدم صلاحيَّة مبنى المؤسسة الحالي من الناحيتين الفنية والصحية.

• استمرار الأطفال في المؤسسة بعد سن العاشرة مما يَحُدُّ من قدرتها في رعاية الصغار.

ومن اقتراحات وزارة الشئون لمواجهة هذه المشاكل:

• الإسراع في الانتهاء من تنفيذ مبنى المؤسسة الجديد بالصليبخات.

• توفير أماكنَ مناسبةٍ لمَعِيشة الفِتْيان والفتيات فوق سن العاشرة.

• الترفيه عن الأطفال خلال العُطْلة الصيفية.

•إيفاد الأذكياء من الفِتْيان والفتيات في بَعَثات إلى الخارج وإلحاقهم بمدارس داخلية.

• تشجيع الأخصائيين والأخصائيات من الكويتيين على العمل في الإشراف الليلي في المؤسسة.

 

مؤتمر للصناعة في الكويت

يُعقَد في شهر أكتوبر من السنة الحالية مؤتمرٌ للتنمية الصناعية يَحضُرُه ممثلون عن الدول العربية على مستوى وزراء التجارة والصناعة.

وتَعكُفُ الجهاتُ المختصةُ بالتحضير للمؤتمر على إعداد جدول أعمال خاص لاجتماعات الوزراء خارج المؤتمر، ومن أهم بنود جدول الأعمال توحيد البرامج الصناعية والاقتصادية في الدول العربية ووسائل تنسيق التعاون فيما بينها.

هذا وقد تَلَقَّت وزارة التجارة والصناعة مجموعة ضخمة من الأبحاث الاقتصادية التي ستُدرَس في مؤتمر التنمية.

 

افتتاح المدارس

أصدر وكيل وزارة التربية بالنيابة قرارًا حَدَّدَ بموجِبِه بدءَ الدراسة في المدارس المختلفة كما يلي:

• نهاية العُطْلة الصيفية في المدارس الثانوية والمتوسطة وما في مستواها (١-٩-١٩٧١م).

• موعد بدء الدور الثاني لكافة الشهادات العامة وصفوف النقل الثانوية وما في مستواها يوم الثلاثاء (٧-٩-١٩٧١م).

• افتتاح العام الدراسي الجديد (١٩٧٠م)، (١٩٧٢م)، في كافة المراحل الثانوية والمتوسطة والابتدائية في جميع مستوياتها وفي الرياض صباح الأحد (١٩-٩-١٩٧١م).

 

صناديق بريد جديدة

أعلنت وزارة البريد والبرق والهاتف أن صناديق البريد الخاصة قد توفرت في مكتب بريد الصفاة والمكاتب والفروع التالية: مكتب بريد الأحمدي: فرع بريد حولي - فرع بريد الدسمة - فرع بريد كيفان - فرع بريد القادسية - فرع بريد الشعيبة - فرع بريد ميناء سعود.

مكتب بريد السالمية المركزي: فرع بريد الفحاحيل - فرع بريد الشامية فرع بريد الفيحاء - فرع بريد الخالدية - فرع بريد الدعية - فرع بريد الوفرة.

 

مشاركة ذوي الرأي والخبرة في تطوير مناهج التربية

قال الأستاذ جاسم المرزوق وزير العدل ووزير التربية بالوكالة: «إن معظم مناهج وزارة التربية تم تطويرها إلى الأفضل»، وقال: «إنني أعتقد أن مناهجنا أفضل المناهج المتبعة حاليًا في بلادنا العربية»، وأضاف: «أنه لابد من مشاركة أهل الرأي والخبرة من الشخصيات الكويتية خلال العام الدراسي القادم، واستشارتهم في موضوع المناهج، ومعرفة رأيهم فيها؛ للعمل على تحسينها على النحو المطلوب»، وقال: «إننا دائمًا نواصل دراسة كافة المناهج والكتب لمعرفة أوجه الضعف أو النقص فيها لمحاولة تَلَافيها؛ لتكون ذات فائدة لبلدنا ومستقبل أبنائنا».

 

تنفيذ قانون العمل في القطاع النفطي

على إثر اجتماع هام بين مسئولين في وزارة الشئون ومدير شركة نفط الكويت تَقَرَّرَ أن تقوم الشركة بإرسال كتاب إلى الوزارة، صباح يوم الأربعاء القادم، تُشعِرها فيه بالالتزام بتنفيذ مواد قانون العمل بالقطاع النفط.

أما بالنسبة لشركة الزيت الأمريكية المستقلة فستقوم الوزارة بإرسال خطاب للشركة المذكورة لإيفاد مندوبين عنها لمناقشتها بضرورة تنفيذ مواد القانون المذكور.

 

 

تعميم مراكز الشباب والتوسع في معسكرات العمل

في مقابلة أجراها نادي «الرميثية الصيفي» مع السيد حمد مبارك العيار وزير الشئون الاجتماعية والعمل، أجاب الوزير عن مشاريع المستقبل بأنها تتلخص في الآتي:

• إنشاء حمامات سباحة.

• إنشاء الأندية الرياضية.

• تعميم مراكز الشباب في جميع المناطق السكنية.

• التوسع في معسكرات العمل للشباب بعد أن أثبتت نجاحها.

 

التفاوت في أسعار الجمعيات التعاونية

أقَرَّ رؤساء مجالس إدارة الجمعيات التعاونية في البلاد في اجتماع عُقِدَ مؤخرًا بحضور ممثلي وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، أقروا بأن هناك تفاوتًا في الأسعار بين الجمعيات نتيجةَ تعدد مصادر الشراء وارتفاع وانخفاض الأسعار في السوق المحلية، وأن هذه المشكلة لا يَحُلُّها إلا قيامُ الاتحاد التعاوني.

كما اتفق المجتمعون على أن إدارة الفروع من قبل الجمعية إدارةً مباشرةً هو الطريق الأمثل باستثناء بعض الفروع التي يتعذر استثمارها إلا بواسطة الآخرين، كالخَبَّاز والحَلَّاق، والخَيَّاط، شريطةَ التقيد بالتسعيرة وأنظمة الجمعية ولوائحها.

 

التربية وتطوير المناهج

ها قد اقترب موعد افتتاح المدارس، وقد أبدت وزارة التربية خلال الصيف نشاطًا طيبًا في دراسة المناهج ومحاولة تطويرها، وبذلت جهودًا كبيرةً في الاستعداد للعام الدراسي الجديد بكلٍّ مما يتطلبه هذا العام من مُعطَيَات فكرية جديدة وأساليبَ في التعليم حديثةٍ.

ولقد كان للوزارة اهتمام بتوسيع مناهج التربية الإسلامية وتعديلها، بحيث تؤدي دورًا كبيرًا في توجيه التلاميذ إلى الخير والعمل الجادِّ المُثمِر، وتُبعِدُهم عن الانحراف والإسفاف والابتذال في المَظهَر والمَخبَر.

ولقد أحسنت الوزارة حين أنشأت في العام الماضي قسمًا للتفتيش خاصًّا بالتربية الإسلامية؛ حتى يتفرغ فيه المفتشون لتطوير تدريس هذه المادة وتوسيع مناهجها، وزيادة حِصَصِها، وتحسين مستوى القائمين على تدريسها، وإعادة النظر في مناهجها والكتب المؤلفة فيها، ليكون من ذلك أفضلُ المناهج، وأفضلُ الكتب، وأفضلُ المدرسين.

ونحن إذ يَسُرُّنا أن نُعلِنَ عن هذه الحقائق نَوَدُّ من وزارة التربية أن تزيد اهتمامَها بتدريس هذه المادة زيادةً فَعَّالةً، وذلك بالاهتمام بالأمور التالية:

• اختيار مجموعة منفصلة من المدرسين لتدريس مادة التربية الإسلامية يقوم بتوجيههم مدرسٌ أولُ خاصٌّ بهم وبهذه المادة، على أن يراعى في هذا الاختيار الكفاءةُ العلميةُ والعمليةُ، بحيث يُختار لها المدرسون المتخصصون، والمشهودُ لهم بحسن الخلق والالتزام بتطبيق الإسلام على أنفسهم، والحماسة لهذه المادة التي تثير في نفوس التلاميذ حبَّ هذه المادة، فيستجيبون لتطبيق ما يتعلمون.

• زيادة حصص التربية الإسلامية في كل مراحل التعليم زيادةً كافيةً؛ لإعطاء التلاميذ ما يلزمهم من علمٍ بالقرآن والسنة، والسيرة، والتهذيب، ولإتاحة الفرصة لتدريبهم تدريبًا عمليًّا على تطبيق تعاليم الإسلام بكل وسائل الأنشطة الممكنة.

• تطوير مناهج التربية الإسلامية حتى تصبح من الاتساع والشمول، بحيث تعطي الطالب فرصة لقراءة القرآن كله وفهمه، وحفظ أجزاء منه على طول سنوات التعليم من الابتدائي حتى الثانوي، بالإضافة إلى دراسة الأحاديث النبوية والسيرة العطرة، وتعميق العقيدة، وموضوعات التهذيب العملية المختلفة.

• إنشاء مساجد منفصلة في المدارس تكون ذات شكل مميز في حُجَر الفصول، وحَضَّ المدرسون وناظرُ المدرسة على أن يكونوا قدوة للتلاميذ في تأدية فريضة الظهر في هذه المساجد.

• مراعاة أن تكون مناهج المواد الدراسية الأخرى منسجمةً مع ما يتعلمه التلميذ عن دينه، غيرَ متعارضة مع أي حقيقة ثابتة في هذا الدين، وخصوصًا دروسَ التاريخ والفلسفة، والتربية الوطنية، والعلوم الإنسانية، بل وتكون هذه المناهج خادمةً لمنهج التربية الإسلامية، متعاونةً معه.

• عدم التساهل مع أي مدرس من المدرسين الذين يميلون إلى التقليل من قيمة الإسلام في حياة التلميذ وأمته، ويسخرون من العلماء أو المتدينين من التلاميذ، ويعلقون طلابهم بنماذج من رجال الغرب والشرق غير المسلمين يقتدون بهم، متناسين رجال الإسلام وعظماءه.

• وأخيرًا الحرصُ كلُّ الحرص وبكل الوسائل على إنشاء الإنسان الصالح المتسلح بعقيدته الإسلامية التي تدفعه إلى أن يكون إيجابيًّا في مجتمعه، نشيطًا في عمله، متفانيًا في خدمة إخوانه وبَنِي أمته؛ لصنع مستقبل عظيم مجيد.

         

  الجمعية الطبية والمسابح المختلطة!!

       هناك أمورٌ أجْدَى، وللطبيب أخلاقياتٌ خاصةٌ

ما كنا نوَدُّ أن نوجه هذا النقد للجمعية الطبية؛ لأننا نعرف أنه ينبغي أن يُهَيَّأ الجوُّ تمامًا للأطباء؛ كي يؤدوا مُهِمَّتَهم الجليلةَ في خدمة الإنسان ورعاية عافيته، ولكن لابد مما ليس منه بُدٌّ، ذلك أن هناك ظاهرةً ليس من خير الإنسان ولا من خير المجتمع الكويتي ولا من خير الجمعية الطبية أن تمُرَّ وتنتشرَ دون أن تُنتقَد ويُصَحَّح الوضعُ وتسودَ القيمُ السليمةُ.

أنشأت الجمعية الطبية مَسبَحًا للاستحمام والترفيه، وهذا شيء جميل، لأن المسابح تزيل عناء البيئة ورَهَقَها، وتجدد النشاط والحيوية، لكن لماذا الإصرار على الاختلاط في مسبح الجمعية الطبية؟

إن هناك ثلاثة أيام خصصت للنساء، ومع ذلك يصر «بعضُهم» على الإتيان بأهلهم إلى المسبح في الأيام غير المخصصة للنساء، وهذا مسلك غير منطقي، وغير مأمون، إذا كانت الأيام الثلاثة لا تكفي للنساء، فينبغي زيادتها، وبعد هذا الإجراء يُمنَع الاختلاطُ، ونحن نسأل السؤال من تمام الإنصاف؛ لأننا نعلم أن المسبح يستوعب في الأيام الثلاثة كلَّ النساء اللاتي يُزاحِمْن الرجال في أيامهم.

إن إصرار نساءٍ على الاختلاط مع الرجال في المسبح مسلك غير مقبول، وإصرار رجالٍ على الاختلاط مع النساء في المسبح أمر غير مقبول.

إن الانشغال بهذه الأمور لا يتفق مع جلال المهنة ومَهَامِّها الكبيرة، هل الوضع الطبي في الكويت مريح إلى الحد الذي يجعل بعض الأطباء ينشغلون بوضع «مبادئَ» للاختلاط في المسابح؟

لا، الوضع الطبي في الكويت ليس مريحًا ليس كما ينبغي أن يكون، وهذا يقتضي سهرًا، وجِدًّا، واهتمامًا، وانشغالًا -لدرجة الاستغراق- بإصلاح الأوضاع الصحية في المجتمع الكويتي، وحين يكون هذا الجدُّ والسهرُ والاهتمامُ لا يترك قط مجالًا للاهتمام بمسألة الاختلاط في المسابح.

ونقول: اهتمام، لأن الذي يجري ليس مصادفة، ولم يتمَّ بطريق عَفْويٍّ، أم المصادفة ذاتها -إن وجدت- تُقِرُّ الاختلاطَ هي الأخرى، ولم تَغلَط أن تزيد أيام النساء وتقنعهن بالتمتع بأيامهن فحسب، إن أصحاب المهام الكبيرة تَشغَلُهم مَهَامُّهم عن الالتفات إلى أي شيء آخر، ولقد نُقِل عن بعض علماء الذرة المتجردين لعلمهم هذه التجربة.

عكف هذا العالم على بحوثه وانهمك في معمله -تحت الأرض- شهورًا، ولِفَرْط شَغَفِه ببحوثه وعلمه واستغراقه فيها نسي أنه متزوج، وذَهِل عن حليلته، فلما خرج بعد شهور إلى حديقة المعمل -فوق الأرض- طلبته زوجته في التلفون -وكان لا يزال يقلب وريقات سجل فيها ملاحظات عن سير البحث- وأمسك بسماعة التلفون ولم يستطع أن يتذكر زوجته، وبعد كفاح طويل استطاعت الزوجة أن تقنعه بأنه متزوج، وأنها هي زوجته، هذا العالم ليس مجنونًا، وإنما كان «مستغرقًا» في أداء رسالته إلى الحد الذي جعله لا ينشغل بشيء آخر سوى هذه الرسالة.

ونحن لا ننصح طبعًا بأن يَذهَل المُصِرُّون على الاختلاط عن حلائلهم ولا أن تتعب زوجاتهم في إقناعهم بأنهن زوجاتهم، ولكن نرجو فقط نسيان مسألة الاختلاط هذه ونسيان كل ما يحيط بها.

إن أمام الطب في الكويت مشكلاتٍ وواجباتٍ ضخمةً.

• إن البلاد المتقدمة بلغ نصيب كل طبيب فيها (١٠٠٠) ألف إنسان والكويت من هذه الناحية تصبح في صف الدول المتقدمة مع التفاوت الكبير في «نوعية» المريض بالطبع، ولكن لماذا لا تزال الحالة الصحية في الواقع متخلفة؟

يقال: «إن الإنسان في البلاد المتقدمة لا يَعرِض نفسه على الطبيب كثيرًا»، ثم إن نسبة الأمراض قليلة هناك، أما في الكويت فالإنسان يعرض نفسه على الطبيب كثيرًا ونسبة الأمراض من جانب آخر، وهذه المشكلة الحادة ألا تستحق دراسةً؟ ألا تستحق اهتمامًا وانشغالًا؟ ألا تَقَضُّ المَضجَع؟ ألا تستغرق التفكيرَ وتصرفه عن الاهتمامات غير المفيدة؟

• وأمراض البيئة ألا تستحق الدراسة والاهتمام والجِدَّ والسهرَ؟

• وأحوال المستشفيات والمستوصفات التي ضَجَّ الناس بالشكوى منها أليست مشكلة مؤرقة؟

• وتقديم دراسات وبحوث تجعل العرب متفوقين في هذا المجال في المؤتمرات العالمية أليس أمرًا جديرًا بالاهتمام والنهوض؟

إن إسرائيل تَرسُم الوضعَ في المنطقة العربية عام (٢٠٠٠م) وبعد أن تُوزِّع مجالات الإنتاج على البلدان العربية تنفرد هي بأمرين أساسيين: التقدم الإلكتروني، والرعاية الصحية.

فلماذا لا ينهض الأطباء العرب لإنقاذ العرب عام (٢٠٠٠م) من احتكار إسرائيل للرعاية الصحية في المنطقة وإخضاع أمتنا للأطباء اليهود؟

الاهتمام بهذا الموضوع أليس أفضل من...!!

هذا من الناحية العلمية، وهناك جانب آخر هو «أخلاقيات» الطب، إن الطبيب رجل مؤتمن على أعراض الناس وحرماتهم، لأنه يتولى علاج الناس ومن هؤلاء الناس النساء، وهذا الوضع يقيد الطبيب بأخلاقيات خاصة، وهذا المسلك المختلط في المسبح من شأنه أن يزعزع الثقة ويصيب هذه الأخلاقيات بما لا ينبغي أن يكون.

إن تَنَاقُلَ الناس لهذه الظاهرة والتصاقَها بالأطباء يجعلهم فَزِعِين يفكرون في علاج أهليهم، ومن غير أن يقصد الطبيب ذلك ترتسم في أذهان الناس صورةٌ غيرُ حسنة ويرتبط بها سؤالٌ مُحرِجٌ: إذا كان الطبيب الفلاني يجب أن يَطَّلِع على عورات الناس بهذه الطريقة التي ينظر بها إلى نساء الآخرين في المسبح، فكيف يكون حاله مع حرماتنا؟

إن الناس لهم حَسَّاسِيَّةٌ شديدةٌ في هذه الأمور، ولا ندري لماذا تعرض الجمعية الطبية نفسها وأطباءها لهذه الأوضاع المُحرِجة دون سبب منطقي ودون مصلحة حقيقية؟

وأيًّا كان الوضع فإن إصلاحه لا يتطلب معجزةً ولا سحرًا، ولذلك نرجو أن يمنع الاختلاط في مسبح الجمعية الطبية.

• التزامًا بقيم الإسلام.

• وحفاظًا على سمعة الأطباء.

• واهتمامًا بأمور أخرى أجْدَى.

• وطَمْأَنَةً للناس على ودائعهم بين يدي الطبيب.

 

            الشيخ ابن باز يُشِيد بالمجتمع

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم سعادة رئيس تحرير صحيفة المجتمع الكويتية الأستاذ مشاري بن محمد البداح -وفقه الله- آمين.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد.. فيسرني أن أخبركم بأني معجب كثيرًا بصحيفة المجتمع؛ لنشاطها وصراحتها في الدعوة إلى الحق، ومحاربتها للإلحاد والبدع والخرافات والرذائل، وإني لأشكركم وأعوانَكم على ما بذلتموه وتبذلونه من جهود مشكورة في هذا السبيل القيم، سائلًا المولى -عز وجل- أن يزيدكم من الخير والنشاط في الحق.

ولا يخفى على مثلكم استحكامُ غربة الإسلام وكثرةُ دعاة الإلحاد والفساد وقلةُ دعاة الهدى، فأرجو أن تضاعفوا من الجهود في محاربة الإلحاد وأنواع البدع والفساد، وأن تواصلوا الدعوة إلى التمسك بالشريعة والثبات على الحق ولزوم السنة المحمدية؛ لأن هذا العمل من أفضل الجهاد في سبيل الله.

مَنَحَكم اللهُ المزيدَ من التوفيق وأكثَرَ أعوانَكم في الخير ومنَّ علينا جميعا بالثبات على دينه والنصح له ولعباده، إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبد العزيز بن باز

رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

 

       والمجتمع تَشْكُرُ

يَسُرُّ «المجتمع» أن تتلقى هذه الرسالة الكريمة من سماحة العالم الفاضل الشيخ عبد العزيز بن باز، يسرها لأن الشيخ ابن باز رجل مشهود له بالعلم والفضل والعمل على خدمة الإسلام الحنيف، وحب التعاون على البر والتقوى، ومكانةُ الشيخ في العالم الإسلامي معروفة.

و«المجتمع» إذ تشكر الشيخ بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على هذا التشجيع الأدبي، والمؤازرة الفكرية، والتواصي بالحق والصبر، تسأل الله سبحانه أن يمده بالعافية، ويبارك عمره؛ لمواصلة السير في خدمة الإسلام الحنيف.

أيها الشيخ الجليل: إن «المجتمع» ستمضي -بحول الله وقوته- في طريق الحق بثبات وقوة وعزم تدعو الأمة إلى الالتزام بالإسلام وترد عنها الغزو الإلحادي وموجات الفساد والانحراف.

ستَثبُت ولا ترتاب، وتستقيم ولا تتلفت، وتمضي في طريق الإيمان صاعدةً راشدةً.

إن «المجتمع» لها رسالة هي: الإسلام، ولها قضية هي: العالم الإسلامي، ولها هدف هو: تمكين شريعة الله وإعلاء كلمته -عز وجل- ولها أسلوب هو النصح والتوجيه ونشر الوعي الإسلامي السليم في الأجيال الناشئة، ورسالتك -أيها الشيخ الجليل- مناسبة طيبة؛ لتجديد العهد على المُضِيِّ في هذا الطريق الحق بإذن الله تعالى.

 

وفاة العالم الجليل الشيخ محمد نصيف

شُيِّعَ أمسِ في جُدَّة في موكب مهيب الشيخُ محمد نصيف الذي فقد العالم الإسلامي بوفاته عالمًا جليلًا، كانت سيرته الفاضلة وحياته الحافلة مثلًا صالحًا للحياة الفاضلة وقدوةً حسنةً للأجيال الإسلامية.

توفي الفقيد الجليل، صباح السبت الماضي، في جدة، عن تسعين عامًا قضاها في الدعوة الإسلامية وعاملًا على نشر كتب العلم والأدب، وكانت دارُه في جدة عامرةً بالزائرين والقاصدين من رجال العلم وأهل الفضل من سائر الأقطار الإسلامية والعربية، وقد نَعَت الأمانةُ العامةُ لمؤتمر العالم الإسلامي الفقيدَ الجليلَ للعالَمَين الإسلامي والعربي.

 

إحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى

رَحَّبَت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت بالدعوة الموجهة إليها من الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي والداعية إلى إحياء «ذكرى إحراق المسجد الأقصى» في الحادي والعشرين من شهر أغسطس (١٩٧١م) كيوم الأقصى، وَفْقًا للتقاليد الوطنية.

 

تحفيظ القرآن الكريم في تونس

فُتِحت مراكزُ لتحفيظ القرآن الكريم في عدة مناطق بالجمهورية التونسية مدةَ شهرين خلال العُطْلة الصيفية، والدوام في هذه المراكز في الفترة الصباحية من الساعة (٧:٣٠) إلى (١٠) ما عدا يوم الجمعة، وقد التحق فيها طلاب كثيرون.

 

سوق إسلامية مشتركة

أوصى «مؤتمر وهران الاقتصادي» المكون من (١٢) بلدًا إسلاميًّا إنشاءَ مجلس اقتصادي مقدمةً لإنشاء سوق مشتركة إسلامية.

وقالت توصيات المؤتمر: «إن المجلس الاقتصادي الذي يضم جميع البلدان الإسلامية سيؤدي تدريجيًّا إلى إلغاء الحواجز الجمركية وتشجيع المشاريع المشتركة»، كما دعا المؤتَمِرون إلى حظر نشاط الإرساليات التبشيرية ومنع الصغار من الالتحاق بمدارسها، ودعوا إلى إصدار قوانين صارمة تمنع الزواج من فتيات أجنبيات بالنظر إلى ما تُشَكِّله مثلُ هذه الزِّيجات من أخطار على المجتمع.

الرابط المختصر :