العنوان المجتمع الدولي (العدد 594)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 09-نوفمبر-1982
مشاهدات 34
نشر في العدد 594
نشر في الصفحة 32
الثلاثاء 09-نوفمبر-1982
لقطات
• في يوليو الماضي بلغ تعداد الصين على وجه التحديد بليونُا و٨
ملايين ٧٥ ألفًا و۲۸۸ نسمة.
• إسرائيل عقدت أول صفقة لبيع السلاح مع زائير بمناسبة عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وتشمل تلك الصفقة أسلحة الفلسطينيين التي استولت عليها في لبنان.
•عصمت سادات آخر في بولندا: ذكرت مجلة بولندية أن جيرس جيريك الابن الثاني للأمين العام السابق لحزب العمال البولندي الموحد إدوارد جيريك متهم باختلاس ۲٫۵ مليون زلوتي من إحدى مؤسسات الدولة التي قامت ببناء مسكن خاص له.
• بدأت المقاومة ضد الوجود الأمريكي في ألمانيا الغربية حين فجر مجهولون قنبلة بأحد أحياء مدينة «جيسن» التي يقطنها أمريكيون مما أدى إلى تدمير ١٥سيارة خاصة.
• إسبانيا تحشد ٩٠ ألف جندي لحراسة البابا أثناء زيارته لها في الوقت الحالي، كما ستحلق طائرات الهليكوبتر لترافقه في كل تحركاته تحسبًا لأي محاولة اعتداء عليه وهو يتفقد رعاياه.
•من أجل تصدير السلاح إلى العالم الثالث ستساعد الولايات المتحدة «مصر» على صنع طائرات مطاردة بأسعار رخيصة وسوف تنتج الطائرات بتكنولوجيا أمريكية وتمويل دولة خليجية كبرى.
• الإسرائيليون أنشأوا شبكة مخابرات إليكترونية في كافة غواتيمالا منذ سنة وذلك لمتابعة تحركات رجال العصابات هناك ...
ولتدخل إسرائيل إلى قلب القارة السوداء.
. الأسلحة العربية تحت المجهر الأمريكي
سيتوجه في الأسبوع المقبل إلى تل أبيب وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى لفحص الأسلحة السوفيتية التي استولت عليها إسرائيل أثناء غزوها للبنان وسيرافق الوفد الأمريكي عضو في مجلس الأمن القومي.
والجدير بالذكر بأن من بين الأسلحة السوفيتية التي ستفحص دبابات سوفيتية حديثة وصواريخ مختلفة من بينها صاروخ أرض جو من نوع سام ٩
إن بعض الأنظمة العربية عندما تحصل على هذه الأسلحة تفرض حسب ادعائها نطاقًا من السرية والكتمان حتى لا تتسرب مميزاتها الفنية والتعبوية للعدو!! إسرائيل كما يبدو تستطيع بسهولة تامة ليس فقط الحصول على أسرار هذه الأسلحة بل على عينات منها.
الطريقة معروفة للجميع وهي الدخول في حروب مع جيوش تلك
الأنظمة لتصل إلى ما تريد!
. أوروبا تشكو الشيخوخة
لغة الأرقام تؤكد بأن أوروبا الغربية تشكو الآن من نقص شديد في المواليد. لقد كانت الدول الأوربية عام ۱۸۰۰م تمثل عشرين في المائة من سكان العالم فأصبحت الآن لا تمثل سوى تسعة في المائة من سكان العالم. والأرقام تؤكد أيضًا بأن دول أوروبا ستصاب بالشيخوخة عندما تصبح نسبة عالية من مواطنيها قد تخطت من الستين. أما شعوب الدول النامية التي كانت تمثل ستين في المائة من البشر عام ١٩٤٠م فقد وصلت الآن
إلى ٧٣% من سكان العالم. إذن فحسب الإحصائيات والأرقام يظهر بوضوح لنا أن العالم المتقدم في طريقه إلى الانقراض بينما العالم
النامي يتضاعف باستمرار.
علماء أوروبا بعد دراساتهم المستفيضة للمشكلة السكانية في
أوروبا يقولون:
لا سبيل لحل المشكلة إلا بتشجيع المرأة على الإنجاب بمنحها الامتيازات حتى لا تشعر بأن الأمومة معناها تضحيات لا أول لها ولا آخر، يجب ألا تترك الزوجة الأوروبية لطموحاتها متناسية أهمية مساهمتها في استمرار الحياة وتعاقب الأجيال.
هذا الخبر نسوقه لدعاة تحديد النسل في مجتمعاتنا الإسلامية على
سبيل العبرة والعظة.
. المستشار الألماني الغربي
يبدو أن المستشار الألماني الغربي الذي وصل إلى الحكم بفوز حزبه «الديمقراطي المسيحي» يحمل مشاعر عدائية للعرب أكثر من سلفه.
ومما يقال عن هذا الحزب إنه أكثر اقترابًا من الكنيسة ويفسر مراقبون
إسلاميون مشاعر العداء لدى هذا الحزب للعرب بأمرين:
الأول: أن الحزب وضع يده قبل التغييرات الحكومية الأخيرة لإسقاط المستشار السابق.. «لكل شيء ثمن».
الثاني: أن اقتراب الحزب من الكنيسة الألمانية يبرز المشاعر الصليبية لديه.. وهي مشاعر يمكن لها أن توجه سياسة ألمانيا وتحدد زواياها كاملة بالنسبة لقضايا العرب والمسلمين.
لذلك فإنه لم يكن مفاجأة تجاهل المستشار الألماني لقضية لبنان والشرق الأوسط أثناء إلقاء خطابه أمام البرلمان.
. حصاد الماركسية في بولندا
وجه زعماء بولندا الشيوعيون تحذيرًا لمواطنيهم من أن أوجه النقص في السلع الاستهلاكية سيستمر خلال فصل الشتاء الحالي متزامنًا مع الاعتقالات التي تجري هناك على نطاق واسع مع فرض الأحكام العرفية التي كممت الأفواه حتى من الشكوى ضد ندرة الغذاء.
وقد أصدر المكتب السياسي تقريرًا بأن الاقتصاد البولندي قد وصل إلى
نقطة تحول.
وخاطب التقرير البولنديين قائلًا «يجب أن تعلم بأن احتمالات الوفاء بتوقعات الشعب في المستقبل القريب محدودة»، وبينما تصدر التقارير والبيانات من المكتب السياسي تتوالى عمليات هروب الشخصيات الكبيرة من بولندا إلى الدول المجاورة، وآخرها هروب طائرة وعليها مجموعة كبيرة من زعماء نقابات التضامن وعائلاتهم إلى السويد، ومن الجدير بالذكر أن الاقتصاد البولندي يعاني من أوجه نقص في النقد والإمدادات إلى جانب ما يثقل كاهله من الديون وسوء الإدارة، وكانت ديون بولندا قد بلغت ٢٤,٥ مليار دولار عجزت عن سداد أي شيء منها، بالإضافة إلى رفض الدول الغربية تأجيل الديون أو جدولتها. وهكذا حق لعمال بولندا وقطاعات الشعب الأخرى أن يصرخوا لا... للماركسية!!
. مليون دولار للتسليح كل دقيقة
تقول الإحصائيات أن العالم ينفق كل دقيقة «مليون دولار» على التسليح، وإجمالي الأموال التي أنفقت على التسليح في العام الماضي بلغت «٦٠٠» ألف مليون دولار بواقع «۱۹» ألف دولار لكل جندي في العالم، في حين أن الأموال التي تنفق على التعليم تبلغ «۳۸۰» دولار فقط لكل تلميذ على أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ينفقان نصف إجمالي الاتفاق العسكري في العالم، رغم أنهما يشكلان «۱۱» فقط من مجموع سكان العالم، كما أنهما يسيطران على «٩٦٪» من إنتاج الأسلحة النووية في العالم.
. الروس الموظفون في الخارج
جميع الموظفين الروس في الأمم المتحدة يعيشون حياة تدفع الأمريكيين للسخرية منهم. ونظرًا لعلاقة الموظفين الروس الدوليين بالمخابرات الروسية فإنهم غير أحرار في حياتهم اليومية، لذلك فإن الواحد منهم لا يسكن وحيدًا، وفي نهاية كل أسبوع ممنوع عليه أن يقضي العطلة الأسبوعية وحيدًا.
ويجتمع هؤلاء جميعًا في نيويورك وذلك في المنزل الذي بنته السفارة
الروسية في منطقة «برونكس» أما الموظفون الروس في باريس فهم ينتقلون كل يوم سبت إلى «مانت لاجولي» حيث يلتقون في منزل تحيط به عدة هكتارات من الأرض وقد علق على ذلك ديبلوماسي ساخرًا عندما رأهم يجتمعون هناك. في كل عطلة نهاية الأسبوع فقال:
«لعلهم يذهبون هنالك لغرس الأشجار؛ إن إجازتهم الأسبوعية إجازة عمل؛ إنهم يجتمعون لتلقي التعليمات».
. دوكو يلار صار وسيطًا روسيًّا!!
بيريز دوكو يلار السكرتير العام للأمم المتحدة يعمل جاهدًا في هذه الأيام لحل القضية الأفغانية سياسيًّا بعد أن أخذ الضوء الأخضر من الاتحاد السوفيتي الذي أشار على لسان وزير خارجيته جروميكو «إن جهود السكرتير العام تسير في الاتجاه الصحيح!! كيف؟ إن أي اتجاه صحيح للقضية تتحدث عنه موسكو لا بد وأن يكون في صالح سياستها في المنطقة، والأسئلة التي تريد موسكو أن تجد لها أجوبة هي: كيف يمكن الاستعاضة عن النظام الحالي بنظام مقبول من الشعب الأفغاني دون أن يكون هذا النظام معاديًا للاتحاد السوفياتي. إنها تريد نظامًا ماركسيًّا بشرط
أن تتفق عليها جميع الأطراف وهو نظام يهتم بالشكليات الإسلامية ويحقق للأطراف الخارجية مناخًا صالحًا لنمو مصالح الجميع. هذا وتريد موسكو أيضًا سحب قواتها بعد تنصيب هذا النظام دون أن يفقد جيشها جزءًا من مكانته العالمية، غير أن هذه الخطوة أصعب من انسحاب الولايات المتحدة من فيتنام. ذلك أن المجاهدين الأفغان كبدوا السوفيات ثمنًا غاليًا لا يمكنهم من الانسحاب بعدها إلا بتنصيب حكومة ثانية عميلة وهي التي يسعى «بيريز دوكو يلار» لتوفيرها، خدمة من عدو للإسلام إلى عدو آخر. وهكذا يحاول الصليبي دوكو بلار تحقيق ما يلي:
• اتفاق دولي على عدم التدخل في الشئون الداخلية لأفغانستان والمقصود بالتدخل هنا عمليات المجاهدين والتي تحرص كل الأطراف على استبعادهم أو كما سماهم الرئيس البلغاري الأطراف الخارجية أثناء زيارته للكويت مؤخرًا.
• ضمان الحياد التام أو عدم انحياز أفغانستان حیادًا يريده الروس على الطريقة الفنلندية.
• السماح بشكل من أشكال تقرير المصير للشعب الأفغاني: وهنا يبرز تساؤل: أي مصير يقرر من قبل الشعب بعد أن تحددت معالم وفرضت قيود؟
وتوصل دوكو يلار في اجتماع جنيف الأخير إلى ضم ممثلين عن الباكستان وإيران ونظام کارمل ووضع بنودًا تضمنها جدول الأعمال منها إيجاد ضمانات دولية لحماية الحدود الأفغانية من جيرانها وحماية حدود جيرانها منها والهدف الذي يرمي إليه مثل هذا البند إغلاق منافذ الجهاد أمام المجاهدين الأفغان
﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف:٢١)
وهنا لابد من أن نضع نقطتين في ختام هذا الرأي:
١- على كل طرف إسلامي يشارك في أية مباحثات سياسية في إطار الأمم المتحدة أن يتبنى الرأي الكامل لمجاهدي أفغانستان.
٢- يتوجب على أنظمة الحكم في العالم الإسلامي كلها أن تكون حذرة من ألاعيب «دوكو يلار» الذي يحاول تنفيذ الرغبة الروسية وبالتالي سيكون كل عمل يقوم به من قبيل الأعمال العدائية لسياسة المجاهدين.
. نداء مصري من أجل الفئران
وجهت مصر نداء دوليًّا شاملًًا إلى خبراء العالم المختصين بمكافحة القوارض وذلك لمحاربة تكاثر الفئران القادمة من مناطق السد العالي ودلتا النيل. حيث أصبح ما بين «١٥٢ إلى ۲۰۰ مليون» فأر تهدد المحاصيل الزراعية في مصر وتؤذي صغار المواشي أحيانًا، وهكذا تظهر حكومة مصر عاجزة في علاج مشاكل الشعب.. حتى عن مكافحة الفئران
. تفجير العالم الثالث للقضاء على البطالة!!
تشير آخر الإحصاءات إلى أن عدد العاطلين في الدول الغربية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد بلغ في العالم الحالي ١٦,٥ مليون عاطل بزيادة مليونين من العام الماضي وبذلك يكون عدد العاطلين في دول المنظمة قد بلغ ٣٠ مليون عاطل.
والبطالة التي تعاني منها هذه الدول هي جزء من الأزمة العامة للاقتصاد الغربي، تلك الأزمة التي تتميز بهبوط الإنتاج المحلي والتضخم واختلال موازين المدفوعات في السنوات الماضية.
على أن تفس الظروف الاقتصادية تتعرض لها دول الكتلة الشرقية، ويرى بعض المحللين أن أحد المخارج من الأزمة التي ستلجأ إليها الدول الغربية والشرقية في الفترة المقبلة العمل على تنشيط الطلب أكثر على صناعة السلاح من خلال العمل على خلق مراكز توتر دولية وتشجيع الحروب الإقليمية المحدودة في دول العالم الثالث.
ولعل المراقب المسلم يعي أن حرب الخليج اليوم جعلت الخليج وإیران أكبر سوق لتصريف الأسلحة الشرقية والغربية وهذا يترجم مبادئ الدول الكبرى في معظم علاقاتها مع عالمنا الإسلامي!!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
لقاءات المجتمع.. مع أحمد البزيع الياسين حول «شركة الاستثمارات العامة»
نشر في العدد 189
22
الثلاثاء 26-فبراير-1974