العنوان لقطات ووقفات
الكاتب ع. م إبراهيم
تاريخ النشر الجمعة 18-أغسطس-1978
مشاهدات 12
نشر في العدد 408
نشر في الصفحة 44
الجمعة 18-أغسطس-1978
لماذا اهتمام الفاتيكان بقضية إرتريا؟؟
على مدى سبعة عشر عامًا أو يزيد والشعب الإرتري يتعرض لحرب إبادة بمختلف أسلحة الدمار الجهنمية، وطوال هذه الفترة العصيبة، لم ترفع أي دولة مسيحية صوت الاستنكار، أو المعارضة لما يجري بل تتم الإبادة بأسلحة أمريكا -(من عهد هيلاسلاسي)- المدافعة عن حقوق الإنسان...! وتحولت مهمة إمداد الأسلحة لمواصلة الدمار إلى روسيا المؤيدة لحركات التحرير في العالم!
والآن وبعد مضي كل هذا الزمن، أفاقت الفاتيكان فجأة، وبعثت برسولها إلى أديس أبابا، ليتوسط في إنهاء الحرب... بعد أن تولى (أسياس أفقوري) أحد المسيحيين قيادة إحدى أكبر حركات التحرير الإرترية، وهي مكونة أساسًا من عناصر مسلمة... -هل هي استمرار للعبة تسليم السلطة في الدول الأفريقية ذات الكثافة الإسلامية، للعناصر المسيحية... بعد أن تسكت المدافع؟
والجدير بالذكر أن أفقوري هذا يرفع الآن شعار المفاوضة مع إثيوبيا دون أي شروط مسبقة!
4 ملايين أفريقي لاجئ بالسودان!
قال وزير الداخلية في السودان، إن عدد الأفريقيين اللاجئين بالسودان بلغ حوالي أربعة ملايين لاجئ، وقال إن هذا الرقم غير دقيق، أي ربما تجاوز هذا العدد... وهم يمثلون بالترتيب لاجئي إرتريا... إثيوبيا... وتشاد... ودول أفريقية أخرى وخلال تصعيد المعارك الحربية في إرتريا هذه الأيام يلجأ للسودان يوميًا حوالي 30 ألف إرتري.
الجدير بالذكر أن ممثل إثيوبيا في مؤتمر القمة الأفريقي الذي عقد مؤخرًا بالخرطوم، اعترض على مناقشة القضية الإرترية مدعيًا أنها مشكلة داخلية تهم إثيوبيا فقط... رد عليه الرئيس السوداني جعفر نميري، بأن شوارع الخرطوم، تموج بآلاف الشباب الإرتري، يشاركون الشعب السوداني في كل شيء... فكيف تكون مشكلة داخلية تهم إثيوبيا وحدها بينما السودان متأثر بها من كل ناحية؟؟
الأوروبيون منزعجون برجوع المسلمين لأصالتهم...
قال الدكتور حسن الترابي، رئيس اللجنة الفنية لمراجعة الدستور السوداني، في أحد لقاءاته:
إن وفودًا عديدة أتت من أوروبا، واجتمعت باللجنة تسأل وتستقصي عن ماهية التشريعات الإسلامية التي سيتم إدخالها على الدستور السوادني ليتمشى مع الشريعة الإسلامية... وقال: إن اهتمام الأوروبيين بهذا الأمر فاق اهتمام المسلمين أنفسهم سواء في داخل السودان أو خارجه.
- وتفسيرًا لهذه الظاهرة قال الدكتور الترابي:
إن الأوروبيين منزعجون جدًا، أن تتجه البلاد الإسلامية وجهة جديدة مخالفة لتشريعاتهم الغربية، وفي المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لهذا فهم قلقون من أي اتجاه يرجع المسلمين إلى أصالتهم!
نشاط كنسي مريب ...!!
فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الجامع الأزهر، أرسل خطابًا إلى جهة رسمية في السودان، أبدى فيه قلقه من المعلومات التي حصل عليها، عن وجود نشاط كنسي مريب في السودان... وأهاب بالجهة المسؤولة رصد هذا التحرك... ومتابعته.
ومما يذكر أن البابا شنودة، زار السودان قبل فترة، ونظمت له استقبالات ولقاءات كبيرة، افتتح خلالها أكبر مجمع كنسي أنشئ بمدينة أم درمان ...
عندما يتحول الثوار في حماة للغة الاستعمار:
رئيس جمهورية أنغولا الشعبية -أغسطينو نيتو- ألقى كلمة بلاده في مؤتمر القمة الأفريقي بالخرطوم، باللغة البرتغالية، ولما كانت هذه اللغة ليست من لغات المؤتمر فقد رفضت وطولب بترجمتها إلى لغات المؤتمر.
الطريف أن الرئيس الماركسي الينيني، الذي كان يكافح الاستعمار البرتغالي، طالب المؤتمر بأن يتكون البرتغالية إحدى اللغات المستخدمة في الاجتماعات المقبلة لمنظمة الوحدة الأفريقية!... الرئيس الغيني أحمد سيكوتوري علق على هذا الموقف بقوله: من المخجل ألا يجد أبناء أفريقيا لغة خاصة بهم... فيستخدمن لغة الاستعمار!
كم يكلف عبث الشعارات؟!
إحدى الدول الثورية (المتخلفة) اتخذت قرارًا بوقف إنتاج أحد مصانعها للنسيج، عن البيع، ولفترة كبيرة... حتى يمكن تغطية حاجتها من القماش لكتابة الشعارات التي ستعلق في الشوارع العامة، إبان أحد الاحتفالات!
الكفاح الإسلامي في مواجهة التسلط الشيوعي الأفغاني...
أفادت الأنباء الواردة من روالبندي، أن أكثر من مائة جندي حكومي أفغانستاني لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي وقعت بين أفراد الحزب الإسلامي والقوات المالية للنظام اليساري الراهن، وقد تمكنت جماعات الحزب من أحداث تخريب في عدة مناطق، وأعلن الحزب الإسلامي أن رجال القبائل يشاركون في الغارات المضادة لقوات النظام في مقاطعة كونار على الحدود الباكستانية وجاء في بيان إذاعة الحزب الإسلامي في روالبندي أنه تمكن من قطع المواصلات بين مقاطعة كونار ومدينة جلال أباد على الطريق الرئيسي بين كابول وقمر خيبر في باكستان... وهكذا يشرأب فجر الخلاص من النظام الشيوعي، من خلال الكفاح الإسلامي المسلح، الذي لا يهادن... ولا يساوم... ولا يراوغ... بل يعلنها مواجهة دامية، مع النظام المتسلط، المستورد من الاتحاد السوفياتي، حامي الإلحاد في العالم... والذين يعرفون طبيعة الشعب الأفغاني، المتدين، الشديد التمسك والاعتزاز بإسلامه، يتوقون إلى ظهور المقاومة العنيفة للنظام القائم الآن، الذي حاول المخادعة وتملق عواطف الجماهير بإعلانه في بيانه الانقلابي الأول، أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية، وهي سياسة شيوعية معروفة، دأب الشيوعيون إلى تخدير عواطف الجماهير بها حتى يتمكنوا من الانقضاض والاجتياح، ولكنها سياسة أصبحت لا تنطلي على أحد بعد أن تكرر استخدامها واتضح مكرها وخبثها ...
* والآن فإن المطلوب من المنظمات الإسلامية دعم هذا الكفاح وتقديم العون المادي والعسكري له... وبالسرعة التي يتطلبها الموقف وحساسيته.
كما أنه يتعين تسليط الضوء الإعلامي على هذا الكفاح حتى يرفع الروح المعنوية للمقاتلين ويشحذ همم الشعب الأفغاني المعروف بقوة المراس، ومضاء العزيمة والفدائية، والذي ينقض كالأسد الجريح عندما يتعلق الأمر بدينه، وعاداته وتقاليده الإسلامية... الضاربة في وجدانه وروحه.
* ونعتقد أن على الحكومات الإسلامية أن تعين هذا الشعب على المقاومة فهو يتعرض الآن لمحنة قاسية، تستهدف اقتلاع جذوره الإسلامية، وتحويله إلى مقاطعة من مقاطعات الاتحاد السوفيتي... ولا داعي للشعور بالحرج السياسي فإن الاتحاد السوفيتي لا يخجل من التدخل لتدعيم النظم الموالية له بالمال والسلاح والمرتزقة... ولا يكترث لاحتجاج الرأي العام العالمي أن الوقوف على الحياد... و-الفرجة- من بعيد، ستكون وصمة عار على كل مسلم يرى إخوة له في العقيدة يستهدفون في دينهم، وأن السلبية، وعدم التحرك للمساعدة تكون نتيجتها عقاب من الله سبحانه وتعالى أدهى وأمر مما يتعرض له الشعب الأفغاني المجاهد.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل