; لكي يعلم الناس.. الحقيقة المرة | مجلة المجتمع

العنوان لكي يعلم الناس.. الحقيقة المرة

الكاتب أبو أنس

تاريخ النشر الجمعة 18-أغسطس-1978

مشاهدات 13

نشر في العدد 408

نشر في الصفحة 7

الجمعة 18-أغسطس-1978

الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال في حديث شريف وهو الصادق الأمين: «لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين» ... أما نحن -العرب المسلمين- فلقد لدغنا مئات المرات ... تاجرنا بكل الشعارات ... رفعنا كل الرايات ... ومنذ سنين طويلة ويقال لنا إن العروبة ليست رابطة .. إنها جاهلية ... إنها حقد ... إنها شيء من صنع البشر إنها أقرب إلى الطين منها إلى روح الإيمان، أما الرابطة ... أما اللواء أما الراية التي يجب أن نقاتل تحتها نحن العرب المسلمون فهي راية -لا إله إلا الله محمد رسول الله- ... إن الصليبيين وأعوانهم من الشيوعيين الملحدين واليهود المجرمين وغيرهم، كلهم يسنون سكاكينهم هذه الأيام وقد جردوها وبلغوا بحملة التطهير وبذبح المسلمين ... ونحن نسمع ونتفرج والذي عنده شيء من إيمان لا يملك إلا قول: -لا حول ولا قوة إلا بالله.

 لقد آن الأوان لأن يعرف قادة العرب المسلمين وأخص بالذكر منهم -ياسر عرفات- ... آن الأوان أن يعلموا أن لا ملجأ لهم من الله إلا إليه ثم والله لن ينقذ فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة من دنس الصهاينة إلا الله ... لن تنقذها شعارات اللينينية ولا الماركسية ولا الاشتراكية ولا القومية ولا العلمانية ... ومع ذلك نسمع من بعض القادة من ينادي بدولة علمانية -لا دين لها- ... كل هذه السبل وكل هذه النداءات ستسير بنا من ذل إلى ذل ومن هزيمة إلى هزيمة، وستعجل بنهايتنا ولن تعيدنا إلى أوطاننا مطلقًا ... وإنما آن الأوان لأن يرفعوها ويعلنوها إسلامية ... لأن الانتساب إلى الإسلام لا عيب فيه ... وحسبكم يا حكام العرب برجل لم يتاجر بالشعارات، إن صلاح الدين الأيوبي- جلس ذات يوم بين أصحابه وهم يتفكهون ويضحكون وصلاح الدين مقطب الجبين، فسأله أحدهم: لماذا لا تبتسم مثلنا؟ فقال رحمه الله: أستحي من الله أن يراني مبتسمًا والمسجد الأقصى يحتله الصليبيون!! وبعد، فهذه الكلمات الخالدة التي ما زال صداها يخترق حاجز التاريخ هل تناهت إلى سمع حكامنا؟ وإنني لأعجب أن بقي بحكامنا حياء كحياء صلاح الدين!!

الرابط المختصر :