العنوان باختصار: ماذا بعد الجهل وسوء الأدب مع الرسول صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 24-سبتمبر-1996
مشاهدات 41
نشر في العدد 1218
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 24-سبتمبر-1996
الفتوى (٤١٥٥/٩٦) التي أصدرتها هيئة الفتوى في إدارة الإفتاء التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية حول ما ذكره «الدكتور أحمد البغدادي» في مقالة له نشرها في مجلة «الشعلة»، الصادرة عن اللجنة الإعلامية لرابطة العلوم الإدارية في عددها رقم ٢٥ لشهر يوليو ١٩٩٦م والتي أورد فيها بعض العبارات التي تعرض فيها للرسول صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ ومنها قوله: «لقد فشل النبي صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ في فرض الإسلام على المجتمع المكي مدة ثلاثة عشر عامًا حين دخل الإسلام قلوب الأنصار من أهل يثرب أو المدينة قبل قدوم النبي صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ إلى يثرب»، وقال في موضع آخر عن الإسلام: ولم يفسد الإسلام إلا حين ارتبط بالسياسة بدءًا من حروب الردة، واغتيال عثمان بن عفان، في حرب الجمل، في موقعة حنين، ثم الصراع على الخلافة، وقد ذكرت هيئة الفتوى بعد اطلاعها على هذا الكلام: «إن نسبة الفشل إلى النبي صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ من إساءة الأدب، ومن الجهل بسنته وسيرته وهديه صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ في الدعوة إلى الله فما كان ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى».
ونحن لا ندري إلى متى ستظل بعض الصحف والمجلات الكويتية تفتح صفحاتها لمن يسيئون الأدب مع رسول الله صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ، ويمارسون بأقلامهم الجهل بسنته وسيرته وهديه، ويتطاولون على الإسلام وتعاليمه وهم في نفس الوقت يتربعون على مقاعد التدريس في الجامعة ليربوا ويعلموا أبناءنا، إن الإثم الذي يقترفه هؤلاء الجهلة بتطاولهم على رسول الله صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ وسنته وسيرته، بل وعلى الإسلام عمومًا لا ينالهم وحدهم، وإنما ينال كل هؤلاء الذين يقفون وراءهم ويفتحون أمامهم الأبواق والأبواب والصفحات والمناصب ليمارسوا من خلالها جهلهم، ونحن لا ندري ما الذي بقي أمام هؤلاء بعد التطاول على دين الله وعلى رسوله؟!!، وإلى متى سيظل الجهال ومسيئو الأدب يتطاولون على دين الله ويسيئون لرسوله، دونما رادع أو حسيب؟!! ألا هل بلغنا اللهم فأشهد.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل