العنوان مبنى ملاصق للمركز والمسجد يهدد رسالة الدعوة الإسلامية بالتوقف
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 11-فبراير-1997
مشاهدات 10
نشر في العدد 1238
نشر في الصفحة 49
الثلاثاء 11-فبراير-1997
إيطاليا
المركز الإسلامي في ميلانو ولومبارديا ومسيرة الدعوة في إيطاليا على مدى ٢٠ عامًا
- مبنى ملاصق للمركز والمسجد يهدد رسالة الدعوة الإسلامية بالتوقف
ميلانو: المجتمع
يعد المركز الإسلامي بميلانو ولومبارديا هو أول مؤسسة إسلامية على الساحة الإيطالية، حيث تم تأسيسه عام ١٩٧٦م وقد قام منذ إنشائه بدور بارز في خدمة الدعوة الإسلامية سواء بين الجالية المسلمة من حيث تعريفها بدينها والحفاظ عليها من الذوبان في المجتمع الإيطالي الغربي الذي تعيش فيه، ومن أبرز إنجازات المركز طوال مسيرة عمله:
- بناء مسجد الرحمن: وهو أول مسجد في إيطاليا بعد أفول الإسلام عنها في عهد البابا كلمنته الرابع ١٢٦٨م ويعد هذا المسجد إنجازًا عظيمًا في بلاد الفاتيكان ومازال هو المسجد الوحيد حتى الآن على الساحة الإيطالية بصومعة وقبة.
- بناء المركز الإسلامي: وهو عبارة عن بناء ذي تصميم شرقي ويقع قرب المسجد وتبلغ مساحته ألف متر مربع ويحتوي على قاعة كبيرة للمحاضرات وخمس قاعات دراسة، ومطعم وعيادة طبية ومكتبة بالإضافة إلى مكاتب الإدارة والسكرتاريا.
- إصدار مجلة رسالة الإسلام وهي مجلة شهرية تصدر باللغة الإيطالية منذ خمسة عشر عامًا، كما قام المركز بإصدار ترجمة معاني القرآن الكريم بالإيطالية وإصدار عشرات الكتب التي تعالج أهم ما يسأل عنه غير المسلم.
- المدارس الإسلامية: أنشئت المدرسة الإسلامية (مدرسة الرحمن) منذ سبع سنوات كمدرسة تقوم بالتدريس في نهاية الأسبوع كمكمل لما يأخذه الطالب المسلم في المدارس الإيطالية، فتقدم له الثقافة الإسلامية وتعلم القرآن الكريم واللغة العربية وجغرافية العالم الإسلامي ومع بداية العام الدراسي الحالي (٩٦/٩٧) يتم التدريس في مدرسة متكاملة يومية تسير على المنهج المصري (بسبب وجود الجالية المصرية أكثر من الجاليات الأخرى) وتدرس من الصف التمهيدي إلى الصف الثالث الإعدادي.
- الإشراف على لحوم الحلال: اعترافًا بجهود المركز الإسلامي وعلاقته الوطيدة مع السلطات المحلية وأثره في تمثيل المسلمين بل الأجانب بشكل عام أمام الحكومة الإيطالية عضو في الاستشارية للأجانب، فقد حصل المركز الإسلامي على قرار من وزارة الداخلية والصحة بالإشراف الرسمي على الذبائح ويقوم المركز الإسلامي بإرسال مندوب من عنده للذبح ووضع خاتم المركز لأكثر من عشرين مجزرة إسلامية موجودة حاليًا في ميلانو.
- مكتب الدعوة والتعريف بالإسلام: ويقوم عليه مسلمون إيطاليون لاستقبال غير المسلمين وتعريفهم بهذا الدين إصدار النشرات وإلقاء المحاضرات والاشتراك في حلقات التلفزة وغيرها من وسائل الدعوة ونشر الإسلام، كما يقوم المكتب باستقبال طلبة المدارس الإيطالية الذين يزورون المركز الإسلامي ويصل تعدادهم إلى أكثر من ألفي طالب كل عام.
- جمعية المرأة المسلمة أنشأ المركز جمعية تابعة له خاصة بالمرأة المسلمة تقدم نشاطات في محيط المرأة المسلمة والدعوة لغير المسلمات.. وللأخوات نشاط ملحوظ حيث إن لكل منهن ندوة أسبوعية للأخوات الإيطاليات يحضرها أكثر من خمسين أخت وأخرى للعربيات كذلك، ويقوم المركز بنشاط واسع في ميدان الخدمة الاجتماعية والرياضية سواء بين أبناء الجالية أو المجتمع بصفة عامة.
كما يقوم المركز الإسلامي بعمل عقود النكاح ومساعدة أبناء الجالية في السكن وإيجاد العمل، وقد حصل على قطعة أرض خصصها كمقبرة لأموات المسلمين، كما أنشأ المركز صندوق المسلم الفقير لمساعدة المحتاجين ويوجد عيادة طبية تستقبل المرضى وتقوم بالختان.
ويزمع المركز حاليًا توسيع نشاطاته خاصة بعد الإقبال المتزايد على المسجد وأنشطة المركز، فقام باتخاذ خطوات عملية لشراء قطعة من الأرض تفصل بين مسجد الرحمن ومبنى المركز، وقد أقيم على هذه القطعة مبني تلاصق جدرانه مبنى المسجد من جهة ومبنى المركز من جهة أخرى.
ويسعى المركز سعيًا حثيثًا لشراء هذا المبنى خاصة أنه تم عرضه رسميًّا للبيع من قبل السلطات وأنه يمكن أن تسعى لشرائه أي جهة يمكنها أن تحوله إلى صالة رقص أو خمارة أو غيرها من الأنشطة غير الأخلاقية التي يمكن أن تفسد على المسجد والمركز الرسالة التي يقومان بها.
وقد صرح الدكتور على أبو شويمة رئيس المركز الإسلامي لـ «المجتمع» أن إدارة المركز تسعى بكل السبل لامتلاك هذا المبنى وضمه إلى المسجد الذي أصبح يضيق على المصلين يوم الجمعة وفي أيام الشتاء، كما أن شراءه يحل مشكلة عدم وجود مكان للسيدات المسلمات مستقل بذاته سواء للصلاة أم حضور المحاضرات والندوات إضافة إلى أن ضم هذا المبنى للمسجد يحمي أولاد المسلمين من خطر السيارات، حيث إن المركز الإسلامي يقع على شارع رئيسي ولا يوجد به ساحة للعب الأطفال مما يضطرهم للعب في الشارع، ولذلك فإن ضم هذا المبنى يوفر جزءًا من المساحة المطلوبة للعب الأطفال.
ويعرب الدكتور أبو شويمة عن أمله في أهل الإحسان والخير أن بالمساعدة في شراء هذا المكان فهو صدقة جارية، ويؤكد أن القائمين قد تعودوا على المركز وأن يكتفوا ذاتيًّا في مصاريفهم ومشاريعهم الصغيرة ويعتمدوا على الله ثم على الجالية ولكن لسرعة الحاجة إلى شراء هذا المكان المعروض للبيع والذي يجد إقبال لقلة ثمنه نسبيًّا وعدم توفير المبلغ أو القدرة على جمعه من الجالية اضطرنا إلى مناشدة أهل الخير للمساعدة في ذلك.
وأشار الدكتور أبو شويمة إلى أن مساحة أرض المبنَى المعروض للبيع تبلغ ستمائة وخمسون مترًا مربعًا ومساحة البناء تصل إلى أربعمائة وعشرون مترًا مربعًا ويبلغ الثمن لقطعة الأرض والبناء أربعمائة وستون ألف دولار أمريكي، ورسوم تحويل الملكية تصل إلى ستة وأربعون ألف دولار أمريكي، كما أن الترميمات والتصليحات المتوقعة تصل إلى خمسون ألف دولار أمريكي ليكون المبلغ الإجمالي خمسمائة وستة وخمسون ألف دولار أمريكي.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
قياس الرأي العام باستخدامها.. وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الدعوة الإسلامية
نشر في العدد 2114
30
الجمعة 01-ديسمبر-2017