العنوان مجلس الأمة يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب اللبناني
الكاتب خالد بورسلي
تاريخ النشر الثلاثاء 23-أبريل-1996
مشاهدات 37
نشر في العدد 1197
نشر في الصفحة 14
الثلاثاء 23-أبريل-1996
صرح نائب رئيس مجلس الأمة صالح الفضالة: أن الشعب الكويتي بأسره تابع -بقلق بالغ- الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة، والقصف البري والجوي والبحري على الأراضي اللبنانية الذي تسبب في تدمير العشرات من القرى وسقوط المئات من الضحايا، ونزوح عشرات الألوف من السكان من مواطنهم الأصلية وتشريدهم.
وقال: إن الشعب الكويتي يتحرق أسى لهذا العمل التدميري المنظم الذي يستهدف تحقيق المخططات العدوانية لإسرائيل، وخلال مؤتمر صحفي عقد في مجلس الأمة تحدث رئيس لجنة الشئون الخارجية النائب: جاسم الصقر فقال: إن إسرائيل تريد تدمير البنية التحتية للبنان، والمسألة أبعد من مجرد صواريخ الكاتيوشا التي تطلقها المقاومة اللبنانية، وأضاف أنه من المؤسف أن تأتي هذه الاعتداءات بعد مؤتمر «شرم الشيخ» الذي قيل إنه قام لمكافحة الإرهاب، في حين أن إسرائيل تمارس إرهاب الدولة المنظم ضد الشعب اللبناني، وأعرب النائب الصقر عن استغرابه لموقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وقال: إنه من المحير أن هذه الدولة التي نص دستورها على أسمى معاني حقوق الإنسان تقف هذا الموقف؛ حيث كنا نتوقع أن تدعم هذه المبادئ السامية، ومن جانبه شجب النائب عبد العزيز العدساني -مقرر لجنة الشئون الخارجية- الاعتداءات الإسرائيلية، ووصفها بأنها «بربرية» وأكد حق المقاومة اللبنانية في مناهضة الاحتلال الإسرائيلي ولكل إنسان الحق في مقاومة المعتدي.
وقال: إن إسرائيل هي المتسببة في العدوان؛ لأنها محتلة لأرض الجنوب اللبناني، وانتقد العدساني مواقف كثير من الدول العربية قائلًا: إن ما يحز في النفس هو الصمت العربي حيث لم تحرك الدول العربية ساكنًا.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي النائب: عبد المحسن جمال -عضو اللجنة الخارجية- فقال إن الحديث عن إضعاف المقاومة اللبنانية من خلال الاعتداءات الإسرائيلية أدى إلى العكس من ذلك؛ حيث اكتسبت المزيد من القوة.
وأعرب النائب عبد المحسن جمال عن اعتقاده بأن المقصود من العملية الإسرائيلية هو دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة، وتسائل النائب عدنان عبد الصمد: كم سنة مرت على صدور القرار الدولي رقم (٤٢٥) الذي يلزم إسرائيل بالانسحاب دون قيد أو شرط، ويعطي اللبنانيين الحق المشروع في مقاومة المحتل لأراضيهم، وإذا كان موقف واشنطن -الذي فقدت فيه مصداقيتها المعلنة ضد الإرهاب- مفهومًا من خلال تبنيها للكيان الصهيوني وعينها على انتخابات نوفمبر ١٩٩٦م، فمن غير المفهوم خروج لندن على تقاليدها ودبلوماسيتها العريقة دون مبرر، وأضاف: إن استخدام الفيتو الأمريكي ضد إدانة الاعتداء الإسرائيلي غير مستغرب أمام تلاشي مصداقية الولايات المتحدة في رفعها لواء الشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول والمواثيق الدولية أمام هذا العدوان التدميري الواسع للبنان.
وأضاف النائب عدنان عبد الصمد قائلًا: إذا كانت إسرائيل تتوهم كالسابق أنها باعتداءاتها توقع الفتنة بين الشعب اللبناني فإن الأخبار تحدثنا أن تلاحم ذلك الشعب هو الانتصار الأكبر في هذه المحنة، وإن الشعب لم يعد يؤيد المقاومة المشروعة للاحتلال فحسب، بل أصبح الشعب اللبناني جميعه هو المقاومة الشرعية، واستنكر بیان صادر عن لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في مجلس الأمة الكويتي الاعتداءات غير الإنسانية ضد الشعب اللبناني، وطالب البيان جميع العاملين في مجال حقوق الإنسان في العالم بمد يد العون والمساندة للشعب اللبناني في هذه المحنة الإنسانية التي يتعرض لها.
اجتماع طارئ للجنة الكويتية المشتركة للإغاثة لنصرة الشعب اللبناني الشقيق:
عقدت اللجنة التنفيذية الكويتية المشتركة للإغاثة اجتماعًا طارئًا يوم الأربعاء الماضي برئاسة السيد يوسف جاسم الحجي لتدارس الإجراءات التنفيذية للنداء العاجل الذي طرحته اللجنة لنصرة الشعب اللبناني الشقيق في ضوء العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، وهجرة نصف مليون نازح من مدن وقرى الجنوب اللبناني.
وقد بدأت اللجنة اتصالاتها بالجهات الرسمية داخل الكويت، وسفارة الكويت في لبنان لتسهيل مهام حملة التبرعات ودعوة المواطنين والمقيمين لتمويل هذه الحملة العاجلة، وتقرر بشكل أولي تشكيل فريق إعلامي مكون من (أحمد الفلاح، يوسف عبد الرحمن)، وفريق إغاثي يضم السيد فؤاد الفوزان، ود. محمد الشرهان كممثلين للجنة لشراء المواد الغذائية، وتوزيعها في لبنان بعد الاتصال بالسفارة الكويتية بلبنان واعتماد مبلغ مالي لبدء إيصال المعونات العاجلة من الأغطية والأغذية.
وقد أشاد المشاركون في الاجتماع بالتحرك الكويتي الرسمي الفاعل لإرساله معونات عاجلة للمتضررين، وتمنوا أن يكمل الجانب الشعبي الاحتياجات الضرورية للمنكوبين بالحرب في لبنان في ضوء التحرك الفاعل للهيئات والجمعيات واللجان الخيرية الكويتية التي تسعى بكل طاقاتها لنصرة الشعب اللبناني الشقيق ممثلة عن الشعب الكويتي الذي يحفظ للبنان وشعبه المواقف المبدئية من الكويت حكومة وشعبًا، وأكدت اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة أنها ستظل في اجتماع مستمر لتلقي المعلومات، والاتصال بمختلف الأطراف لجمع التبرعات للشعب اللبناني الشقيق.