; مهرب المخدرات.. يُعاقب فأين عقاب مُروج الفسق؟ | مجلة المجتمع

العنوان مهرب المخدرات.. يُعاقب فأين عقاب مُروج الفسق؟

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

مشاهدات 11

نشر في العدد 323

نشر في الصفحة 6

الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

عمل مقدر ومحمود أن تطارد وزارة الداخلية مهربي المخدرات وتجارها وتعاقبهم، فهذه السموم إنما هي تدمير لحياة الناس العقلية والنفسية والإنتاجية.

ولقد صاح أحد المفكرين الأمريكيين في قومه فقال: لن تستطيع الصين ولا روسيا أن تقوض المجتمع الأمريكي بحرب خارجية، ولكن المخدرات هي التي ستقوض مجتمعنا من الداخل!!

تعقب مهربي المخدرات– إذن– جهد يقره كل عاقل.

لكن هناك ما هو أخطر من تجارة المخدرات وتهريبها.. فهناك خطة التدمير المتكاملة التي يصممها ويشرف على تنفيذها الصليبي إلياس ميرزا.

خطة هدم الأخلاق والقيم وإتلاف حياة المواطنين في حانات الرقص والتعري والانحلال والفساد التي يديرها في برج الكويتية ولؤلؤة المرزوق.

إن سؤالاً حائرًا لا يفتأ يتردد!

كيف تستيقظ وزارة الداخلية بالنسبة لمكافحة المخدرات؟، ثم تغفل عما يفعله إلياس ميرزا الذي ينظم اللهو ، يجلبه ليصد عن سبيل الله.

إن المحافظة على الأخلاق «وحدة» لا تقبل التجزئة.

لقد نبهنا إلى خطر هذا الصليبي أكثر من عشر مرات، واقترن التنبيه بتهم عديدة أحاطت المذكور منها:

  • ترويج الفساد.
  • الانتظام في المنظمة الماسونية «وهي منظمة مرتبطة عضويًا بالصهيونية العالمية».
  • الارتباط بحزب الكتائب الصليبي «اجتمع إلياس ميرزا في فندق مطار دمشق بأحد أبرز ثلاثة قياديين في حزب الكتائب وهو بقرادوني» وعلى الرغم من ذلك لا يزال ينفذ خطة الهدم والإفساد!

فما تفسير ذلك؟

التفسير النظري لا معنى له، حيث إن الموقف العملي في مثل هذه الحالات هو التفسير المطلوب.

والموقف العملي يتمثل في تصفية حانات الرقص والمجون– وما يحيط بذلك من أجواء انحلالية مستهترة– التي يديرها إلياس ميرزا.

قد يقوم بمناورة تمتص السخط العام عليه كان يتنحى– مؤقتًا– عن الواجهة ثم ينيب من يقوم بنفس الدور.

ينبغي الانتباه لهذه الألاعيب، إن مسايرة الفساد ومجاملة المفسدين كانتا سبب صب اللعنة على اليهود:

 ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ (سورة المائدة الآية ٧٨).

فلماذا نُعرض مجتمعنا وبلادنا لغضب الله بسبب أفعال إلياس ميرزا وأمثاله؟

 

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

التفاحة الفاسدة!

نشر في العدد 2104

18

الأربعاء 01-فبراير-2017

في روما.. الفساد من فوق ومن تحت!!

نشر في العدد 71

21

الثلاثاء 03-أغسطس-1971