العنوان مدير إدارة الثقافة العمالية يقول: نستمد اتجاهاتنا من عقيدتنا الإسلامية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 26-مايو-1970
مشاهدات 8
نشر في العدد 11
نشر في الصفحة 27

الثلاثاء 26-مايو-1970
مدير إدارة الثقافة العمالية يقول: نستمد اتجاهاتنا من عقيدتنا الإسلامية
المشاكل العمالية في طريقها للحل
رأت المجتمع أن تلتقي هذا الأسبوع بمدير إدارة الثقافة العمالية لعلها تطلع الإخوة القراء على مدى ما قدمته هذه الإدارة للعمال، وقد تفضل الأخ أحمد سعيد بالحديث..
فقال: إن إدارة الثقافة العمالية هي جزء أساسي من كيان الاتحاد العام للنقابات، وتعتبر الواجهة التي تعكس بحق تقدم العمال وتطورهم، وهي تعتبر الجسر بين العامل ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والعمال، وقد قامت في السنة الماضية بإيفاد خمسة عشر دارسًا، نأمل أن يزيد العدد في العام القادم، كما تطلب من العمال الدارسين إعداد بحوث ودراسات عن كيفية إتمام الدورة، وما هي الصعاب التي واجهها حتى تحل بشكل نهائي، وعندما يتم العامل دورته الثقافية فهو بلا شك قادر على إعداد مثل هذا البحث، أو الدراسة مثلًا فقد أعد الأخ -العويضة- دراسة تفصيلية عن الأخطاء التي واجهها في الدورة، ونحن نأمل أن لا تكرر مرة أخرى، وعن أهم المشاكل التي نواجهها نستطيع أن نقول إنها طبيعية وأنها ستزول حتمًا مع وجود العمال والمثقفين، وأما عن المشاكل العمالية بالذات بكل جوانبها وشتى أبعادها والتي تؤثر على سير الإدارة وقد أصدرت الإدارة كتبًا ونشرات ثقافية ووزعتها على العمال وهي تعمل؛ جاهدة لنشر الوعي العمالي؛ لذلك فليس هناك مشاكل تنفرد بها الإدارة بعيدة عن الاتحاد، وأستطيع أن أقول إننا كجزء مكون من الاتحاد العام للنقابات وكجزء لا ينفصل عنه نواجه نفس الصعاب التي يواجهها الاتحاد نفسه، ونقوم بدورنا كاملا لكي نستطيع تذليلها.
● الآن يقام الانتخاب النصفي لأعضاء المجلس التنفيذي، فهل تعطينا فكرة عن هذا المجلس وما هي الأعمال التي يقوم بها؟
● المجلس التنفيذي هو السلطة العليا في اتحاد نقابات العمال في القطاع الحكومي، وهو المسؤول عن كافة الحلول التي يتطلبها الواقع، وهو الذي يوجه النقابات، وهو يعقد اجتماعًا كل أسبوعين ليبحث فيه كافة المشاكل العمالية.
● قدم المجلس تقريره عن السنة الماضية وكان مما جاء في التقرير تشكيل سبع لجان لم تستطع القيام بالعمل الذي طلب منها، فمن هو المسؤول عن ذلك، وهل معنى ذلك أن المجلس التنفيذي قد فشل في السنة الماضية، وما هي أهم الأسباب التي أدت إلى فشله؟
● ظروف طارئة، وقد رأى المجلس أن تجتمع الجمعية العمومية كما ترى لكي تبحث عن حل لهذه المشكلة، وهو يدع حرية المناقشة بصراحة كاملة لكي يستطيع العمل بنجاح في العام القادم.
● رأيت أن أحد الحاضرين قد طلب تشكيل لجنة محاسبة تعقد اجتماعها كل أسبوعين تحاسب المجلس التنفيذي عن أعماله خلال هذه الفترة وقد رفض طلب المذكور.. فلماذا؟
● سبق وأن قلت إن المجلس التنفيذي يعتبر أكبر سلطة في الاتحاد الحكومي، وبهذا لا يمكن أن يقبل بقيام لجنة تحاسبه؛ إذ يفقد بعد قيامها صلاحياته.
وهذا الطلب بنفس الوقت غیر قانوني بالنسبة لقانون الاتحاد العام لنقابات العمال.
● هل حاولتم الاستفادة من التشريعات الإسلامية لهذا القانون؟
● بالطبع فنحن مسلمون قبل كل شيء، ولا نعمل إلا بقدر ما يسمح لنا الدين الإسلامي الحنيف، والدين الإسلامي لم يقم إلا تأسيسًا للعدالة وإرساء قواعدها، ونحن إذ نطالب بحقوق العمال لا نستند أولاً وأخيرًا إلا بما زودتنا به المعرفة والوضوح الديني.
● مما يقال إن الاتجاهات التي يتبناها الاتحاد بعضها يستمد من فلسفة دخيلة سواء كانت شرقية أو غربية.. فبماذا تعلل ذلك؟
● نحن لا ندين بغير الإسلام، ولا نعتقد بغير عقيدته، وأما الأقوال فكثيرة، ولن تؤخر مسيرتنا لأننا نعلم علم اليقين أننا استمددنا هذه الاتجاهات من عقيدتنا أولًا ومن واقعنا المعاصر ثانيًا.
وانتهى حديثي مع السيد أحمد سعيد مدير إدارة الثقافة العمالية، وكلي أمل في أن تتم مسيرة العمال في الكويت ضمن مفاهيم إسلامية تضمن لها حقوقها كاملة؛ لأنه من غير الممكن أبدًا أن يرضى العامل المسلم بغير المفهوم الإسلامي الذي آمن به وأمن له حقه قبل أن يجف عرقه.
أخبار عمالية
ينشط اتحاد العمال لجمع التبرعات من العمال خاصة، ومن المواطنين بشكل عام، وقد أقام الاتحاد شعارًا جديدًا للعمل الفدائي وهو: أجر يوم لصالح العمل الفدائي.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
قتلى كارثة دوار الدسمة والنظرة المتخلفة لقيمة الإنسان وحرمته
نشر في العدد 96
7
الثلاثاء 18-أبريل-1972

العُمَّال في مواجهة خطرين: الظلم الرأسمالي والاستغلال الشيوعي
نشر في العدد 58
7
الثلاثاء 04-مايو-1971
