العنوان مساحة حرة.. عدد 1828
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 22-نوفمبر-2008
مشاهدات 18
نشر في العدد 1828
نشر في الصفحة 62
السبت 22-نوفمبر-2008
فلسطين عربية بإقرار الوثائق اليهودية
القدس مدينة عربية
النشأة، فقد وقد إليها العرب وسكنوها في حوالي 3000 ق.م، أي قبل خمسة آلاف سنة، ويعتبر هؤلاء أول
من أسس المدينة المقدسة حيث سموها «يبوس».
فهي إذن عربية
المنشأ والتطور، وقد قدم إليها العرب الساميون في هجرتين كبيرتين، الأولى: في
بداية الألف الثالث قبل الميلاد، والثانية: في بداية الألف الثاني قبل الميلاد،
والمؤكد أنه عندما قدم اليهود إليها في عام 1200 ق. م كان الشعب الموجود أصلًا شعبًا
عربيًا، أخذ عنه الإسرائيليون لغته ومظاهر كثيرة من ديانته وحضارته.
ويرى ألفريد جيوم:
«أن الوعد الغامض المقطوع لأسباط إبراهيم بأرض الميعاد الممتدة من نهر مصر «النيل»
إلى النهر الكبير «الفرات» «سفر التكوين: 15 – 18» هو وعد قطعه الله لنسل إبراهيم في جميع أرجاء
المعمورة، قبل مولد إسماعيل وإسحاق، وعلى ذلك فهو وعد مقطوع للعرب واليهود من
أبناء إبراهيم جميعًا، ولم يقطع بأن أرض الكنعانيين هي لليهود وحدهم، أولئك الذين
لم تعمر لهم الدولة».
ويقول العلامة
بريستد: «إن بني إسرائيل «قوم موسى» عندما جاؤوا إلى بلاد كنعان، كانت المدن
الكنعانية ذات حضارة قديمة، فيها كثير من أسباب الراحة وحكومة وصناعة وتجارة
وديانة».
ولم يقم لليهود
كيان سياسي في المنطقة أكثر من سبعين عامًا على عهد النبيين داود وسليمان عليهما
السلام، هذا بينما ظلت المنطقة دائمًا أرضًا عربية عريقة في عروبتها.
وقد حافظت فلسطين
أو القدس على كيانها العربي سنين عددًا.. وظلت أزمانًا تحافظ على وحدتها، وتضعف
أزمانًا أخرى، ولكن حياة العرب فيها من الكنعانين لم تختف بما وقع لها من غزوات
العبرانيين أو الفرس أو اليونان أو الرومان، وكل ما في الأمر أنها بلاد قد
تداولتها أيدي الغزاة، دون أن تفقد أهلها وأصحابها.
وأرض فلسطين
باعتراف التوراة ذاتها كانت أرض غربة بالنسبة إلى ال إبراهيم وآل إسحاق وآل يعقوب؛
إذ كانوا مغتربين في أرض فلسطين بين الكنعانيين سكانها الأصليين.
وتؤكد لنا التوراة
غربة اليهود عن القدس في «سفر القضاة 19: 11 و13»، إذ تجد قصة رجل غريب وفد مع
جماعة له إلى مشارف «يبوس».. وفيما هم عند يبوس والنهار قد انحدر جدًا، قال الغلام
لسيده: تعال نميل إلى مدينة اليبوسيين هذه ونبيت فيها، فقال له سيده: «لا نميل إلى
مدينة غريبة حيث ليس أحد من بني إسرائيل هنا».
«وقال إبراهيم
لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له: ضع يدك تحت فخذي، فأستحلفك بالرب، إله
السماء وإله الأرض ألا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن بينهم،
بل إلى أرضي وإلى عشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني إسحاق» (التكوين 24: 4 - 3).
وهذا يؤكد أن
إبراهيم عليه السلام كان غريبًا فردًا في أرض كنعان، ألم يكن بإمكانه فيما لو كان
هناك أحد من عشيرته تزويج ولده من إحدى بناتهم، بدلًا من إرسال عبده إلى «أرام» النهرين لجلب عروس لابنه من هناك؟!
أنور محمود
زناتي - كلية التربية جامعة عين شمس
الثقب الأسود
نهايته وزواله
الثقب الأسود
عبارة عن كتلة من الغبار الكوني والحجارة والغازات التي تنتج عن التوسع الكوني بعد
الانفجار الكبير، قبل خمسة عشر مليار عام، وأخذ حجم كتلتين متباعدتين بسرعة هائلة
بفعل التنافر المغناطيسي السلبي الإيجابي.
ومع استمرار هذا
التوسع الذي لم يتوقف حتى الآن، فإن مليارات من الثقوب السوداء تشكلت - ولا تزال -
بكثافة هائلة، بحيث لا يمكن لأي بصيص نور أن يتسرب من خلالها أو يخترقها، إلا أن
دورها كان رائعًا في حفظ الكون مع اجتذابها لكل الحجارة والغبار الناتجين عن
التوسع الكوني، فحافظت على نظافة الكون بقيامها بعمل كناس الفضاء، ولكن دورها
الأعظم هو أنها أضحت مصنعًا ورحمًا دائمًا لولادة النجوم، وما النظام الشمسي الذي نتمتع
به وبأرضه وكواكبه إلا نتيجة مخاض ثقب أسود استمر لأربعة مليارات ونصف المليار من
السنين، حتى خرج إلى ما هو عليه الآن من البهاء والجمال والدفء والنور.
والثقوب السوداء
في ولادتها للنجوم تستهلك طاقتها وحجمها وإمكانياتها واستمرارها إلى أن تزول نهائيًا
من الكون.
والثقب الأسود عند
تشكله لا بد أن يغلب على مكوناته غاز الهيدروجين بما يزيد على الثلثين كحد أدنى،
وإلا أضحى مجرد مادة سوداء هائمة في الكون لا دور لها سوى التقاط الغبار في الفضاء
وكنسه، لأن توافر الهيدروجين في الثقب الأسود بنسبة كبيرة ضروري لتشكل النجوم، حيث
إنه لا يمكن لنجم أن يولد إلا من خلال نواة من الهيليوم تتشكل عند بدئه من تفاعلات
نووية لذرات الهيدروجين تكسبه قوته المغناطيسية ليستطيع جذب مختلف عناصر الغبار
الغازية والحجارة حوله.
ومع كثرة توالد
النجوم أو الكواكب من داخل الثقب الأسود، فإن حجمه يتناقص إلى حد التلاشي مع آخر
نجم يولد عنه، كما حدث للثقب الأسود الذي تولد عنه نظامنا الشمسي، حيث إن كتلة
الغبار الأخيرة المتبقية منه تولد عنها كوكب زحل الرائع الذي كانت جاذبيته ضعيفة
فلم يتمكن من جذب بقايا الثقب الأسود فالتفت حوله مشكلة حزامًا مغناطيسيًا سلبيًا
قويًا على شكل حلقات متعددة تحمي الأرض من أي نيزك طائش وتصطاده كما تفعل شباك
العنكبوت الأرضي.
محمد السويسي -
لبنان
شارك بالتبرع
لتوصيل مجلة المجتمع إلى المؤسسات والمراكز الإسلامية
طلب المجتمع
مدرسة خالد بن
الوليد الإسلامية بنيجيريا تطلب تجديد الاشتراك المجاني بـ «المجتمع» مع شكرها
لمنحها اشتراكًا مجانيًا عن العام الماضي.
محسن محمد مصطفى -
مدير المدرسة
Khalid Bin Waleed
Islamic School
UMARAR/NGARANAM
P.O. BOX: 864
MAIDUGURI, BORNO
STATE
جميع الدعاة
بمدينة بشين بإقليم بلوشستان بپاکستان يرسلون إليكم التحية والتقدير، لما تبذلونه
من خدمة للإسلام والمسلمين، وما تساهمون به في مجال الدعوة إلى الله تعالى من جهد
وعمل مميز بمجلتنا المحبوبة «المجتمع»، ونرغب في إرسال نسخ مجانية من المجلة لنا
حتى تعم الفائدة.
عبد الصمد بن عبد
الله
خريج جامعة أبي
بكر الإسلامية بـ كراتشي
ص .ب 240 كونته -
بلوشستان پاکستان
في حاجة إلى د. «عبد
الوهاب المسيري» مغربيًا!
منذ ما يربو على
أربعة أشهر ودعت الأمة رجلًا عظيمًا هو عبد الوهاب المسيري، إنه المفكر الكبير
والمثقف المسؤول الذي أفنى حياته في تقديم ما ينفع الثقافة العربية الأصيلة التي
غلبت عليها آفة التسطيح والمضاربات الأيديولوجية الرخيصة وجاهد في نقلة ثقافية
نوعية.. من ثقافة توصيلية نقلية تراثية مقتبسة سواء كان تراث الأجداد من العرب -
كما هو حال السلفيين بشتى اتجاهاتهم - أو تراث الأنداد من الغرب - كما عند
الحداثيين بمختلف عناوينهم - أو ثقافة تحصيلية تسعى إلى تكريس التبعية لأحد
الاتجاهين دون أسنان تقضم.
عبد الوهاب
المسيري، كان يتحزب أكثر إلى ما هو علمي وفكري وثقافي، ولم يكن مزاجه سياسيًا بالرغم
من انتمائه إلى تكتل مصري معارض؛ بل كان مشدودًا إلى قضية الإنسان العربي المتمثلة
في التجزئة والاستعمار والاستبداد، وهذا ما جعله ينزل إلى الشارع المصري ليشارك
الشعب في تظاهرات سلمية؛ منددًا بالفساد الأخلاقي والسياسي.. الشيء الذي بوأه أن
يرأس حركة «كفاية» كأمين عام لها، مما جعل بعض محبيه وزملاءه يشفقون عليه وهو الذي
يعاني من أخطر مرض على أرض البسيطة هو مرض سرطان الدم.
في المغرب لنا
أيضًا مفكرون لهم مشاريع فكرية كبرى، تنم عن جهد معرفي كبير، أخذت منهم أوقاتًا في
البحث والتنقيب والتمحيص، مضافًا إليها التدريس في الكليات والمعاهد، والإشراف على
الأطروحات الجامعية والأبحاث المختصة في مراكز مختلفة، مجهوداتهم هذه جعلتهم
يتربعون على عرش الثقافة بالمغرب، وأكسبتهم أنصارًا وأحباءً ومريدين في المجال
الثقافي والبحث العلمي في شؤون الاتجاهات العلمية والأيديولوجية التي يزخر بها
المجال التداولي المغربي كافة.
إننا في المغرب لا
تفتقر إلى مثقف من طينة عبد الوهاب المسيري، في علمه وثقافته وجده وإخلاصه لأمته
ووطنه، لكن ما يميز المسيري كمفكر ومثقف هو تواضعه الجم والمعهود الذي شهد به
الشعب المصري بكل أحزابه واتجاهاته الفكرية والأيديولوجية، وأشفق عليه وهو يعاني
من مرض عضال ينتظر الموت في أي لحظة، ومع ذلك نزل إلى الشارع بثقله المعرفي
المقاوم، مما جعل السلطة في مصر - وهو الحامل لجائزة الدولة التقديرية - ترمي به
في طريق مهجور مع رفيقة عمره الدكتورة هدى حجازي!!
نقولها وبصراحة:
إننا في المغرب، في أمس الحاجة إلى نسخة مغربية مزيدة ومنقحة من المفكر العربي د.
عبد الوهاب المسيري يرحمه الله.. هل وصلت الرسالة؟!
نور الدين
لشهب - صحفي من المغرب
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل