العنوان مساحة حرة (1811)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 19-يوليو-2008
مشاهدات 12
نشر في العدد 1811
نشر في الصفحة 62
السبت 19-يوليو-2008
نور الرسالة
بعث رسول الهدى ﷺ والعالم كله يموج في ظل الإباحية والإلحاد والظلم والقتل والنهب والسرقة، والبشرية كلها تتجرع كأس الظلم المريرة بشتى أنواعه، فلم تكن تعرف مذاق العدل الحلو، وقد أرخى ليل الظلام سدوله على جميع بقاع الأرض وأصقاعها.
والناس في حاجة إلى ضياء شمس تضيء العالم كله، فتدفقت رحمة الله تعالى لهذه الحال العصيبة، وانفلق صبح الحق، وطلع فجر الرشد، وبدت شمس الهداية المشرقة تبث أشعتها المباركة في جميع أصقاع الأرض وأرجاء المعمورة، قاشعة ظلمات الجهل والكفر والفسوق والعصيان الدامسة، مع جلاء سحب المعاصي المتراكمة، ومنقذة للبشرية التي كانت على شفا جرف هار من الهلاك وعلى شفا حفرة من النار وأهوالها، وقد صدق الله في محكم تنزيله: ﴿وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ﴾ (آل عمران: ۱۰۳)
فكانت الرسالة بمثابة الحياة للقلوب الميتة التي أحيت – بإذن الله – مواتها، وحركت همدها، وأجرت في عروقها حياة التوحيد التي كانت قد ماتت من أجل تطاول الأمد وتقادم العمر، فكأن أرض القلوب الميتة كانت أحوج إلى مطر الرحمة يحييها ويسقيها ماء التوحيد العذب الزلال الذي يشفي غليلها؛ حتى تحفز وتربو وتنبت من كل زوج بهيج من نور التوحيد والإخلاص والمتابعة وأزهار الصلاة والزكاة والصوم والحج، ومن ثم تنبت من ثمار السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة:﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾ (الرعد: ١٧).
ولا غرو أن بعثة رسول الله كانت من الأحداث العظيمة عبر التاريخ التي غيرت مجرى حياة العالم ومسارها، وقلبت وجه العالم التاريخي في صورة إيراد رسالة عظيمة، تختم علي الرسالات الماضية كلها بتشريع نهائي لا تشريع بعده: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ (الأحزاب: 40).
فرسالة محمد ﷺ أدهشت عقول البشرية كلها، وجعلتها في حيرة شديدة من أجل عالميتها وتأثيرها البالغ، ومن وصولها إلى داخل القلوب مباشرة، وقبل هذا كله من أجل صدقها وصدق صاحبها.
عبد الوكيل مسرور عبد الهادي.
السعودية
سلاح بلا عقيدة
كم كنت أحس بنشوة وسعادة عندما أسمع أن هناك دولة عربية أو إسلامية قد اخترعت سلاحًا جديدًا، وقد انتابني هذا الإحساس عندما خرجت علينا باكستان بسلاحها النووي الذي كنا نرى فيه رادعًا لأعداء الأمة من غير المسلمين المتربصين بأمتنا، ولكن خاب ظني كما خاب ظن غيري!!
لقد ارتمت باكستان في أحضان المشروع الصهيوني للهجوم على كل ما هو إسلامي، فوجدنا الجندي الباكستاني يحمل سلاحًا، ولا يعرف من وظيفته إلا قتل أخيه المسلم، لا الدفاع عن كشمير، ولا عن الكرامة التي تنتهك كل يوم في باكستان، وهذا ما أكده الحادث الأخير الذي قتل فيه عشرة جنود بواسطة طائرة أمريكية!! لا مانع من مثل هذا الأمر، فهذه نيران صديقة!! ولم نسمع من أصحاب النياشين الكاذبة إلا كلمات الأسف، التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ومع مزيد من المرارة تعيش باكستان شبه حرب أهلية، والضحايا كلهم مسلمون، والنتيجة مزيد من الجرحى والقتلى واليتامى والأرامل، وكم أنفقت الدول الإسلامية على شراء وتصنيع الأسلحة التي ما زادت شعوبها إلا ذلًّا وفقرًا ومرضًا وجوعًا! وكم كنت أتمنى لو غلفت هذه الأسلحة بغلاف العقيدة؛ ليحميها من الانحراف والاعتداء على حرمة المسلم الأعزل، عقيدة منطلقها قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: ١٠). وإننا نجد المأساة تزداد فصولا حيث نجد الأعداء أكثر جرأة وشراسة من ذي قبل، وما يحدث على الحدود المصرية، وفي قطاع غزة، وفي الصومال، وفي العراق، وفي جيبوتي خير دليل على مأساة أمة تنفق معظم دخلها على شراء الأسلحة التي تشكو من تراكم طبقات الصدأ عليها!!!
وكم كنت أتمنى لو كانت هذه الأسلحة في يد امرأة كصفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها التي ضربت أروع المثل في الشجاعة عندما انقضت على اليهودي الخائن فقتلته!
مجدي الشربيني. مصر
خواطر من الطفلة زينب من يرضى بهذا الذل؟!
من يرضى بهذا الذل والهوان الذي أصاب الأمة الإسلامية؟! من يرضى بواقع مأهول بالدم؟ من يرضى بما يرتكبه الصهاينة من حماقات ومجازر بحق فلذات أكبادنا، في جباليا، والضفة والعراق؟! من منكم يرضى بأن يكون مكان أبناء فلسطين؟
ماذا فعل أبناء العرب لهم؟ ليتكم أعلنتم عن غضبكم في الشارع.
ليت حكامنا أسهموا بمبالغ، ولو كانت ضئيلة، يمدون بها إخوتهم في فلسطين ليداووا جروح فلذات أكبادهم، ألم تفكروا يا عرب أنه في يوم من الأيام سيأتيكم الدور؟ اللهم إلا إذا استيقظت ضمائركم فجأة قبل حدوث ذلك؟!
إن قاطعنا كل البضائع الغربية، واستكفينا بالمنتجات الوطنية، أعتقد أنه سينهار اقتصادهم، ولن يجدوا ما ينفقونه على سباقات التسلح.
فكروا بأن الحل في أيدينا نحن، إن كنتم رضيتم بما يحدث، فأنا لم أرض ولن أرضى، أنا أعلن العصيان، وسأظل أعلنه، ولن أمل.
هلا أخبرتكم عن نهايتكم إن ظللتم راضين صامتين على ما يحدث ستصبحون عبيدًا، أما أنا فلن أنتظر حتى أصبح «أمة» لهم.
أنا أعلن العصيان من الآن، وأفضل أن أموت على أن أستعبد من قبل كلاب الأرض، أنا مسلمة لا أرضى بالذل أبدا حتى إن كان مصيري الموت.
إن كنتم راضين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما إن كنتم مثلي تعلنون العصيان، فيجب أن نبدأ بالاعتصام، والتبرع، والمقاطعة التامة لكل المنتجات الغربية غير الإسلامية.
وبالتأكيد.. لكم الخيرة في أمركم، فنحن إلى الآن أحرار.
فجر الدين - الكويت
الايمان: هو السلاح الوحيد
منذ قرون والمسلمون يتعرضون للقتل والتدمير، وتروى الأرض من دمائهم، وتكالبت عليهم الدنيا من صليبيين، ويهود، وبوذيين، وهندوس وملحدين.
كل ذلك حدث لنا بعد أن بعدنا عن ديننا، وشغلتنا الدنيا، واستثقلنا الموت في سبيل الله، ورضينا الخنوع والدعة، وأهملنا القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وجعلنا الغرب قبلتنا وقدوتنا في الحياة، فأضلونا السبيل.
وقد عمل الغرب قدر استطاعته على تجريد المسلمين من سلاح الإيمان الذي هو قوتنا وعزنا، وهو السلاح الوحيد الذي تهابه قوات الغرب.
فعلينا أيها المسلمون، أن نعود إلى التمسك بتعاليم ديننا والعمل بكتاب الله وسنة رسوله، والأخذ بشريعتنا تطبيقًا وعملًا، مع التمسك بفريضة الجهاد في سبيل الله، والدعوة إلى الله عز وجل في المنشط والمكره، والتمسك بحبل الله المتين، حتى يعود لنا عزنا الضائع، ونسود العالم بالعدل والإحسان، وتنشر في ربوعه السلام والإسلام، وقد قال الله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ ﴾(آل عمران: ۱۱۰). ولله در القائل:
طال المنام على الهوا ن فأين زمجرة الأسود
واستنسرت عصب البغا ة ونحن في ذل العبيد
قيد العبيد من الخنو ع وليس من زبر الحديد
فمتى نثور على القيو د متى نثور على القيود؟!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل