العنوان الكويت تواصل دعمها لغزة للأسبوع الرابع على التوالي
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر السبت 24-يناير-2009
مشاهدات 10
نشر في العدد 1836
نشر في الصفحة 36
السبت 24-يناير-2009
مسيرات واعتصامات ومؤتمرات حاشدة تندد بالمحرقة وتطالب بموقف عربي على مستوى التحديات
برلمانيون كويتيون يعتصمون احتجاجا على دعوة «عباس» للقمة العربية
تزايد نشاط الفعاليات المناصرة لـ «غزة» ضد الهجمة الصهيونية الشرسة، وقد بلغت تلك الفعاليات ذروتها الأسبوع الأخير على امتداد الكويت، حيث نظمت مسيرات ومهرجانات ومؤتمرات حاشدة، واعتصم ٦ من النواب في مجلس الأمة رافضين حضور «محمود عباس أبو مازن» قمة الكويت الاقتصادية، التي عقدت خلال يومي ۱۹-۲۰ يناير الجاري، كما اعتصم مئات الأشخاص يتقدمهم سياسيون ونواب أمام مقر الأمم المتحدة بالكويت، منددين بحرب الإبادة الصهيونية ضد أهلنا في قطاع غزة.
فقد نظم النواب الدكتور «ناصر الصانع» والدكتور «جمعان الحربش»، و«الشايجي» و «مسلم البراك»، والدكتور «وليد الطبطبائي» و حسين قويعان اعتصاما في مقر مجلس الأمة الكويتي ابتداءً من الساعة الثانية بعد ظهر يوم الأحد الماضي، احتجاجاً على دعوة رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس إلى القمة العربية الاقتصادية.
وأوضح النائب الدكتور وليد الطبطبائي في تصريح صحفي أن الاعتصام جاء احتجاجا على دعوة «عباس» لحضور قمة الكويت الاقتصادية.
وكان نواب كويتيون قد طالبوا الحكومة السبت الماضي بعدم دعوة «عباس»، إلى الكويت باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، على خلفية ما قالوا: إنه موقف متخاذل ومتأمر منه في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد «غزة».
ونظم مئات المواطنين الكويتيين والمقيمين يوم الأربعاء ۱٤ / ۱/۲۰۰۹م اعتصاما رمزياً أمام مقر الأمم المتحدة بالكويت، احتجاجا على ما يجري من مجازر صهيونية ضد مواطني قطاع غزة العزل، وصمت المجتمع الدولي حيال هذه المجازر.
شارك في الاعتصام أعضاء حاليون وسابقون بمجلس الأمة، وعدد من رؤساء جمعيات النفع العام، والقوى السياسية بالكويت.
وتحدث في الاعتصام عدد من أعضاء مجلس الأمة منهم النائب د. وليد الطبطبائي، والنائب «م. عبد العزيز الشايجي»، والنائب السابق المخضرم مبارك الدويلة..
كما تحدث الشيخ مساعد مندني، رئيس جمعية صندوق التكافل لرعاية السجناء وأسرهم، وعدد من الشخصيات العامة.
وندد المعتصمون بالإجرام الصهيوني في حق أهلنا بقطاع غزة الصامد ، وتقاعس المجتمع الدولي وأيضا العربي عن نصرتهم، وطالبوا بإيقاف هذه المحرقة البشرية، وانسحاب القوات الصهيونية، وفك الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر بصفة دائمة، وخاصة «معبر رفح».
مسيرة حاشدة وكانت مسيرة حاشدة قد انطلقت الجمعة قبل الماضية، وللأسبوع الثاني على التوالي من المسجد الكبير إلى ساحة الإرادة للاحتجاج على محرقة غزة.
ضمت المسيرة العديد من النواب من مختلف الكتل والتيارات السياسية، وجموعا غاضبة مما جرى في غزة على يد آلة القتل الصهيونية.
وتحت شعار: غزة كل العزة انطلقت المسيرة التي شارك فيها الحركة الدستورية الإسلامية وكتلة العمل الشعبي، وحركة التوافق الوطني الإسلامية، وكتلة العمل الوطني، والاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت، وتجمع الميثاق الوطني والحركة السلفية، وتجمع العدالة والسلام، وحزب الأمة، ورؤساء وأعضاء النقابات العمالية، وحشد جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين.
في البداية طالب ممثل التحالف الإسلامي الوطني النائب «أحمد لاري» الأنظمة العربية أن تبادر بتأييد المقاومة الشريفة على أرض غزة تأييداً فعليا، وذلك بقطع العلاقات مع إسرائيل وإغلاق سفاراتها وجميع المكاتب الممثلة لها، موجها تحياته وتقديره لدولة «فنزويلا» ورئيسها «هوجو شافيز» ودولة «بوليفيا» ورئيسها «موراتينوس» على مبادرتهما بطرد سفيري إسرائيل لديهما. وطالب «لاري» بالحفاظ على سلاح المقاومة الشريفة في «غزة».
ومن ناحيته، قال رئيس الاتحاد الوطني العمال وموظفي الكويت المهندس «خالد الطاحوس»: إن هذه الحشود جاءت المناصرة غزة، وحل القضية التي لا يقبلها كل مسلم وكل مؤمن، مؤكدا أن الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت سوف يستمر في دعم هذه القضية.
ومن جانبه، قال النائب «مسلم البراك» تحية من الكويت إلى غزة الصامدة، والتي تشعرنا بالعزة والصمود من خلال وجود رجالها الصامدين في وجه الآلة الصهيونية»، مضيفاً: ليعلم الجميع أن سقوط غزة هو سقوط للكرامة العربية، مشددا على «أهمية قطع أية علاقة عربية مع الكيان الصهيوني.
وأكد على ضرورة قطع جميع علاقات الدول العربية مع الكيان الصهيوني، وبين أن الكويت كانت دائما من الدول الداعمة لجميع القضايا الفلسطينية والقومية.
دعم عربي
وبدوره، دعا ممثل الحركة الدستورية الإسلامية النائب الدكتور ناصر الصانع إلى دعم عربي جدي للمقاومة الفلسطينية الباسلة من خلال استخدام سلاح النفط أو حتى مجرد التلويح به، مشيرا إلى أن وقف تصدير النفط العربي لفترة أسبوع واحد سيشكل ضغطاً كبيراً يخدم القضية الفلسطينية، إلى جانب تصعيد سلاح مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية وماله من تأثيرات قاسية على الاقتصاد الأوروبي.
ولفت إلى ضرورة استخدام سلاح الصناديق الاقتصادية، مؤكداً أنه من العار أن تبادر كل من «بوليفيا»، و«فنزويلا » بطرد السفير الإسرائيلي، ولا يحرك ذلك للعرب ساكناً.
وطالب الصانع بتمزيق مبادرة السلام العربية، داعيا رئيس الولايات الأمريكية الجديد «باراك أوباما » ألا يحذو حذو الرئيس جورج بوش بالرضوخ للتوجهات الصهيونية مشيراً إلى أن قرار الأمريكيين يعد مختطفا من الصهاينة وعلى «أوباما» تحريره، وإظهار وجه أمريكا المتوازن.
وقال: إن «إسرائيل» لا تحترم قرارات مجلس الأمن، والمقاومة هي الورقة الوحيدة التي تضغط عليها ...»
ومن جهته، لوح النائب «وليد الطبطبائي» بعصي في يديه قائلا: «إن العصي التي أحملها بيدي لا تشترى إلا للعبيد، وإن الحر تكفيه الإشارة، مشيرا إلى أنها لكل من أضاع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأضاع بطولة العرب التي هي بحاجة إلى الصمود والعزة».
وبين الطبطبائي، أن «غزة» صمدت ثلاثة أسابيع، مضيفاً أن همم أهالي غزة تفوقت على القمم، داعيا إلى المشاركة في أكبر تضامن في الكويت لمقاطعة البضائع الأمريكية
والصهيونية. وطالب ممثل تجمع العدالة والسلام المهندس علي الجزاف بفتح المعابر أمام الأشقاء الفلسطينيين، وأن تقوم جميع الدول العربية
بقطع جميع علاقاتها مع الكيان الصهيوني. وأبدى الجزاف، تعجبه من الأمة الإسلامية التي يقدر تعدادها بالمليار ونصف المليار، ألا يكون لديها من الأدوات إلا الاستنكار والإدانة والشجب !!
دمار للأمة
وقال ممثل حزب الأمة الدكتور «عواد الظفيري »: إن هذه الأمة كتب عليها الذل عندما وضعت أيديها مع اليهود، والذي حصل لأهالي غزة ما هو إلا دمار للأمة العربية الإسلامية»، مضيفا : أن علينا أن نرجع إلى الله، وأن ما حدث في غزة سوف يحدث غداً في بعض الدول العربية والإسلامية، ولذلك علينا أن نبذل ما نستطيع للدفاع عن هذه الأمة.
ومن جانبه، طالب فهد الهيلم الدول العربية التي لها علاقات مع اليهود بقطعها وطرد ممثليهم في أي مجال كان، مضيفا أن الأمة مازالت تنتظر النصرة من قادتها.
وبدوره، اعتبر ممثل الجالية الفلسطينية في الكويت إبراهيم المهنا المسيرات من أهل الكويت كافة إلى المقاومة دليل دعمهم ودفاعهم عن دينهم ومعتقداتهم، مضيفاً أن الله بشرنا في كتابه الكريم بالنصر والعزة، إلا أن ما يحدث لنا هو نتيجة ابتعادنا عن نصرة الله.
وأشار إلى أن كل من نادى المقاومين بالرضوخ والاستسلام لم يفقهوا كلام الله الذي أمرنا بالدفاع عن ديننا وحقوقنا وأنفسنا.
وقال النائب «د. جمعان الحربش»: إن وقفتنا هي استجابة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي وجهت خطابها للشعوب للقيام والوقوف وقفة رجل واحد بعد صلاة الجمعة.
وأضاف: علينا أن نتوجه بأموالنا إلى إعمار «غزة».
وقال أمين عام الاتحاد الإسلامي العربي للمنظمات الإسلامية «أبو بكر عبد الفتاح»: أتينا باسم المنظمات الإسلامية لكي نحيي هذه الوقفة الصادقة من شعب الكويت والتأكيد على أن خيار المقاومة هو الحل الوحيد لطرد الصهاينة من الأراضي العربية المحتلة.
وأضاف: بدأنا باستخدام ما لدينا من أدوات للتحرك لدى الأمم المتحدة حتى نستطيع محاكمة مجرمي الحرب.
القوى السياسية: مواقف عباس مشبوهة تجاه العدوان على «غزة»
على إثر إعلان ما يزيد على ٢٠ نائباً كويتيا عدم ترحيبهم بزيارة محمود عباس للكويت، أصدرت عدة تجمعات وحركات سياسية كويتية بياناً بذات الاتجاه تحت عنوان: «لا أهلا ولا سهلا» أعربت فيه الحركة الدستورية الإسلامية والتحالف الإسلامي الوطني، وتجمع الميثاق الوطني وحركة التوافق الوطني الإسلامية، والحركة السلفية عن رفضها زيارة عباس للكويت في إطار اجتماعات القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في ۱۹ و ۲۰ يناير الجاري.
وبينت الحركات والتجمعات السياسية الموقعة على البيان أسباب موقفها الرافض لزيارة عباس للكويت بقولها: إن رفضنا قدومه تعبير عن استنكارنا لموقفه المتخاذل والمتآمر ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، فلم تعهد الشعوب من قادتها أن يشمتوا بجراحاتها وآلامها ويتآمروا على حقها المشروع في مقاومة الاحتلال، وذلك في إشارة للتقارير التي تشير لعلم الرئيس الفلسطيني مسبقاً بالضربة التي وجهت إلى قطاع غزة المحاصر.
كما أعربت القوى السياسية الكويتية في بيانها عن اعتزازها بالمقاومة الفلسطينية حيث جاء في البيان: «إن العدوان على غزة نكاية في المقاومة الفلسطينية الباسلة التي لم تقبل الخضوع للإملاءات الصهيونية ولم ترض أن تتخلى عن حقها المشروع في مقاومة الصهاينة، أو أن تفرط في ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وتحرير مقدساته وعودة
اللاجئين لوطنهم...»
كما ناشدت الحركة الدستورية الإسلامية والتحالف الإسلامي الوطني وتجمع الميثاق الوطني وحركة التوافق الوطني الإسلامية، والحركة السلفية في بيانها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عدم دعوة عباس، وذلك لانتهاء ولايته بموجب القانون الأساسي الفلسطيني يوم الخميس 8 يناير ۲۰۰۹م الفائت، وقالت القوى السياسية: إنه لم يعد رئيسا دستوريا ، وإن دعوته في هذه الظروف قد تفهم دعماً لوضع غير قانوني، وانحيازاً الجناح متضائل داخل منظمة التحرير ومرفوض من عدة قيادات تنظيمية وبقية التنظيمات الفلسطينية الوطنية والإسلامية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
113
الثلاثاء 31-مارس-1970