العنوان مصر - المثقفون المصريون يواجهون الدعوة للاحتفال بمرور مائتي عام على الحملة الفرنسية
الكاتب د. محمود خليل
تاريخ النشر الثلاثاء 23-أبريل-1996
مشاهدات 33
نشر في العدد 1197
نشر في الصفحة 30
الثلاثاء 23-أبريل-1996
• د. محمد عمارة: بونابرت هو الراعي الأول للمشروع الصهيوني، وحملته سبقها الجواسيس والعملاء.
• د. أحمد هيكل: الصلبان والسجون والبنادق سبقت مطبعة نابليون وعلماءه.
• سعد الدين وهبة: أنا مطمئن إلى أن مصر مليئة بالوطنيين ومثل هذه المشروعات لن تمر أبدًا.
في زيارته الرسمية للقاهرة وقف الرئيس الفرنسي «جاك شيراك»؛ ليعلن في محاضرته أمام أعضاء هيئات التدريس بالجامعة قائلًا: «كل الاعتبارات تقضي بأن نظهر من جديد في القاهرة، ودمشق، وعمّان، وفي كل عواصم المنطقة، كما كنا على الدوام في بيروت...».ويقول: «بادرت فرنسا؛ لتبني لأوربا جسرًا باتجاه الجنوب...».
ثم قال شيراك: «وفي عام ١٩٩٨م لن نكتفي بالاحتفال بمضي ٢٠٠ سنة على تاريخ مشترك بيننا - «تاريخ الحملة الفرنسية عام ١٧٩٨م بقيادة نابليون بونابرت»- ولكن نقول ما قاله ديجول من قبل.. لابد أن نظهر في المنطقة من جديد.. ولابد أن يكون عام ١٩٩٦م عام الحسم».
وفي ترحاب بالغ ومقابلة هذه «التحية» بالتي هي «أحسن».. قبلت وزارة الثقافة المصرية هذه العروض ليكون عام ١٩٩٧م عام إعلان إسرائيل الكبرى.. وعام ١٩٩٨م عام الاحتفال بمرور مائتي سنة على الحملة الفرنسية.. حملة «التنوير»، و«العقلانية»، وقد أحدثت هذه المتغيرات المفاجئة ردود أفعال حادة بين الجماهير والمثقفين والكتاب... خاصة، وقد تزامنت مع «تجفيف المنابع» وتعويق كل المسارات الإسلامية الصحيحة.
المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة يستنكر بشدة هذا الدجل السياسي المقيت، ويقول: علينا أن نعلم أن الرعاية الفرنسية للمشروع الصهيوني قديمة وأصيلة، وفي عام 1799م وعقب غزو نابليون لمصر عام 1798م.. ذهب بونابرت إلى الشام، وخطب خطبة شهيرة ـ وهو على أسوار «عكا» ـ ووجه نداءه إلى يهود العالم أن يتحالفوا معه لإقامة الإمبراطورية الفرنسية الشرقية في مقابل إقامة دولة لبني إسرائيل.. وهذا هو أول نداء استعماري غربي لتحالف الغرب واليهود.
ويضيف د عمارة: هذه الحقائق قد عرضتها في كتابي «إسرائيل هل هي سامية؟»، واليوم يؤكدها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه القيم: «الاتصالات السرية بين العرب وإسرائيل».
وبالنسبة للتأريخ لعلاقاتنا الثقافية المصرية الفرنسية بالحملة الفرنسية يقول د. عمارة: نحن تمامًا كمن يؤرخ لحياته باقتحام اللصوص لداره، أو من تؤرخ لمجدها بانتهاك عرضها؛ لأن الأمة التي تؤرخ لنهضتها باحتلالها.. أمة لا تستحق الحياة.. ولا تستأهل شرف النهضة أو اليقظة.
ثم إن هذا وضع مقلوب لنا كمصريين على وجه الخصوص، ففرنسا تحاول أن تستعيد دورها في المنطقة سياسيًا وثقافيًا وعسكريًا، والعلاقة الخاصة بين «الموارنة» في لبنان وبين فرنسا تحاول من خلالها أن تلعب دورًا في مستقبل لبنان والمنطقة العربية، وذلك من خلال نفخ الروح في «الفرانكفونية» الفرنسية، وفي هذا الإطار تم منذ ستة أعوام إنشاء جامعة «سنجور» في الإسكندرية بمصر لتدريب عملاء فرنسا على «فرنسة» الإدارة الحكومية، من خلال تخريج الكوادر السياسية والإدارية.
ويشير المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة إلى ما يؤكد هذه الرؤية في خطاب «شيراك» أمام هيئة التدريس بجامعة القاهرة في 7/4/1996م، حيث قال بكل وضوح: «كل الاعتبارات تقضي بأن نظهر من جديد في القاهرة، ودمشق، وعمَّان.. وفي كل عواصم المنطقة، كما كنا على الدوام في بيروت أصدقاء وأعوان، مؤكدًا بذلك ما قاله الجنرال «ديجول» عام ١٩٥٨م».
وبوضوح أكثر.. يؤكد «شيراك» الرعاية الفرنسية العريقة للمشروع الصهيوني، فيقول: «الأمن يعني استكمال المسيرة السلمية، ولابد أن يكون عام ١٩٩٦م عام الفصل... ،«وذلك لأن إسرائيل الكبرى من خلال النصوص المقدسة سوف يتم إعلانها عام ١٩٩٧م».. ويأسف د. عمارة للدور المصري في هذا الصدد قائلا: إنه دور شاذ؛ لأن مصر لم تكن مستعمرة فرنسية في يوم ما، والحملة الفرنسية لم تجف دماؤها من أرضها بعد، والعدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦م مازال ماثلاً في الأذهان، وإذا كان استدعاء الدور الأوروبي لموازنة الطغيان الأمريكي سوف يتم بمثل هذه الفجاجة والسقوط، فما هو إلا من قبيل الاستجارة من الرمضاء بالنار.
والتيار التغريبي واحد.. وهو في كل هذه «السفالات» يلجأ إلى كل الأوراق المعارضة للتوجه الإسلامي في مصر.. وإذا كانت حملة «بونابرت» على مصر «١٢١٣هـ - ١٧٩٨م» هي حملة التنوير كما يدعي «المزورون» الجدد.. فعليهم أن يتذكروا أن حملة نابليون قد سبقتها الجواسيس من أمثال «دتوت»، و«لالون»... وقبل أن يقدم نابليون و«النورة» الذين اصطحبهم، كان جواسيسه قد كتبوا إلى وزير بحريته الفرنسية تقريرًا يقولون فيه «مطلوب من نابليون إذاعة منشور يطمئن الأهالي إلى أن الفرنسيين قدموا بوصفهم أصدقاء وحلفاء للسلطان، ومحررين لهم من ربقة المماليك» ... فهل يختلف هؤلاء الجواسيس القدامى عن العملاء الجدد؟!
أما عن العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية فأمامنا ألف صورة لها.. اختار من بينها رفاعة الطهطاوي «١٢١٦ - ١٢٩٠هـ ـ الموافق ١٨٠١. ١٨٧٣م»، وأمامنا الأفغاني، ومحمد عبده ... وغيرهم.
لكن الأوضاع الثقافية المقلوبة في مصر الآن. لم نعد نستغرب منها أي شيء في أي شيء...!!.
وعند هذا التغييب المتعمد لذاكرة الأجيال يقول الدكتور أحمد هيكل - وزير الثقافة المصري الأسبق: أن يأتي الزمان الذي نحتفل فيه بمرور مائتين أو ألفين من السنوات على الحملة الدموية الصليبية الفرنسية الغاشمة على مصر.. كتدشين للعلاقات الثقافية بيننا وبينهم.. فهذا دجل وتلفيق وإخراج للأمور من أصولها.. ولا يمكن أن يقول به عاقل.. وهو هزل في موضع الجد.
وبسؤال الدكتور هيكل عن المجمع العلمي الذي أنشأه نابليون بمصر عام ١٧٩٨م ـ ولازال موجودًا بها حتى الآن ـ قال: إنه مجمع متهالك، يهتم الدارسون فيه بالمصريات، شأنه شأن المراكز الثقافية الروسية والبريطانية والإيطالية الموجودة بمصر، وكلها من توابع الاستعمار والغزو الثقافي، لكن أدوارها لا تمثل شيئًا مذكورًا.
ويضيف د. هيكل: أنا أدعو الذين يتساقطون على الغرب كالذباب أن ينظروا إلى احتفال الإسبان في العام الماضي بمرور ٥٠٠ سنة على طرد المسلمين من الأندلس، كما أدعوهم إلى قراءة مذكرات المسيو «بورين» سكرتير نابليون الخاص الذي يقول بالحرف الواحد في مذكراته: «كنتُ أتولى كل ليلة كتابة الأوامر بإعدام اثني عشر سجيناً من القلعة، وكانت جثث القتلى توضع في زكائب، وتغرق في النيل.. وكان كثير منهم من النساء ممن نُفِّذ فيهن أحكام الإعدام الليلية».. «بل وتخلصنا من الباقين برميهم بالرصاص دون أي إجراءٍ قانونيٍّ سوى توقيع بونابرت».
فقبل مطبعة نابليون وعلمائه، كانت السيوف والبنادق والصلبان والسجون.. وكانت رعاية اليهود.
اقتسام الكعكة... وعودة التاريخ
وهي إشارة واضحة لإثبات الحضور الفرنسي في المنطقة وأخذ حصة من «الكعكة» المطروحة على مائدة المشاركة، يقول الكاتب الكبير فهمي هويدي:
كيف يطرح «شيراك» أمام المثقفين المصريين هذه الرؤية الخالية من كل كياسة.. بل والمليئة بكل رواسب المدرسة الاستعمارية في رؤيتها للتاريخ؟ وكيف غاب عنه أن الإسلام هو الرفض الحضاري الأبدي للغزو الغربي عامة.. والفرنسي الصليبي خاصة.. وهذا هو الأساس الذي تندرج تحته كل القضايا وكل الجزئيات؟
ويضيف هويدي: هذا الذي يتم هو عين الازدراء بالذاكرة العربية والإسلامية.. والحملة الفرنسية يمكننا قراءتها من أكثر من زاوية.. لكن كل المداخل تؤدي إلى أنها كانت أول اختراق استعماري غربي للعالم الإسلامي، ولمصر على وجه الخصوص باعتبارها منطقة القلب.
وأنها كانت الراعي الأول للمشروع اليهودي الصهيوني في قلب العالم الإسلامي، وارتباط ذلك باستراتيجية غربية قديمة بضرورة الفصل بين مصر والشام.
ولذلك كانت إسرائيل - فيما بعد- حريصة أن تتصالح، أول ما تتصالح مع مصر -منطقة القلب- وبعد ذلك سوف يتلاحق سقوط الحصون الإسلامية.. تمامًا كما حدث في الحقبة الاستعمارية الكئيبة.. والتاريخ اليوم يعيد نفسه.. ولكن بصورة أكثر سوداوية؛ لأن العملاء الجدد قد أصبحوا أكثر مهارة في فنون الخيانة والمخاتلة.
وإذا كانت فرنسا حريصة على أن تلعب دورًا ما في المنطقة، فأمامنا عدد كبير من المتغيرات التي يمكننا الاستفادة بها في لعبة التوازن المفقودة على مسرح النظام العالمي الجديد.. وبالقطع ليس من بينها أبدًا «تذكيرنا بالمهمة التعليمية والرسالة التنویریة لبونابرت ورفاقه».
الجنون.. فنون
وحول التاريخ لنهضتنا الثقافية الحديثة بحملة بونابرت ١٧٩٨م يقول الدكتور عبد الحليم عويس – أستاذ التاريخ والحضارة، والمفكر المعروف -: هذه سمسرة رخيصة.. ويجب أن نعلم، بعد أن ظهر كتاب الأستاذ محمد حسنين هيكل «الاتصالات السرية بين العرب وإسرائيل، والذي أثبت فيه بالوثائق أن فكرة الوطن القومي لليهود قد ظهرت أول ما ظهرت في رأس نابليون ورجال حملته الملعونين.. ومن هذا التاريخ بدأت الفكرة تأخذ مداها بالتعاون الوثيق بين العملاء من الداخل والأعداء من الخارج.
ويلفت د عويس الأنظار قائلًا: إن هؤلاء يخدمون أوطانهم، وليس في بالهم أيٌّ من العملاء الذين يتعلقون بأحذيتهم.
وعلينا أيضاً أن نعلم أن فرنسا على وجه الخصوص هي «كنيسة أوروبا»... وانظر إلى ما فعلته في الجزائر وغيرها من مستعمراتها... إن تاريخ فرنسا في الجزائر صفحة من صفحات العار في تاريخ البشرية.. فلقد سفكت دماء مليون ونصف من الشهداء، وحولت الكثير من المساجد إلى كنائس؛ حتى إنها كانت تبني الكنائس بالقرى التي لا يوجد بها نصراني واحد؛ إمعانًا في الحقد والعداء.
ويعجب د. عويس متسائلًا: كيف يقدم هؤلاء الأذلاء رقابهم لأسيادهم قبل أن يطلب منهم أداء هذا الدور، إن حملة نابليون عام ١٧٩٨م هي التي أغلقت أبواب الأزهر بالمسامير.. بل وقتلت كبار شيوخه في يوم واحد من أمثال: الشيخ عبد الوهاب الشبراوي، والشيخ يوسف المصيلحي، والشيخ سليم الجوسقي، والشيخ أحمد الشرقاوي، وحملة نابليون هي الجنرال «بليار» الذي كان يقدم النساء لجنوده لاغتصابهن لرفع معنوياتهم، وحملة نابليون هي الخيل التي دخلت الأزهر في أول سابقة وحشية همجية من نوعها في تاريخنا الطويل، وحملة نابليون هي العمالة، والخيانة، والتجسس، والفتنة الطائفية في يعقوب حنا، وبرطلمين، والمعلم رزق، وجرجس الجوهري ... وبقية الأذناب.
وإذا تم هذا الذي طرحه «جاك شيراك» من احتفال بمرور ٢٠٠ عام على هذه الحملة الصليبية اللعينة، فإن ذلك يقيم دليلاً قويًا جديدًا من دلائل الانهيار العام لواقعنا العربي والإسلامي المعاصر.
واقرؤوا إن شئتم :«ودخلت الخيل الأزهر»، للموسوعي الثاقب الرؤية الراحل محمد جلال كشك - رحمه الله - ولكن للأسف.. الجنون فنون ـ كما يقولون.
لن تمرَّ أبدًا
وباستقراء المجتمع لرأي الكاتب الأستاذ سعد الدين وهبة - وكيل أول وزارة الثقافة - قال: هذه الأطروحات الغربية لن تمر علينا أبدًا، وإذا أرادت فرنسا أن تلعب دورًا في المنطقة فلا ينبغي أبدًا القبول بأن تدير هي أزمتها بتأزيم المنطقة عندنا.. ولكن يجب أن نقول: إن من حق هؤلاء أن ينظروا إلى مصالحهم، وأن يعبروا عنها كما يشاءون، ويظل واجبنا هو القبول بناء على أسس ثابتة أو الرفض تأسيسًا على أسباب وجيهة.. وإن وطنًا لا يستطيع مثقفوه أن يقفوا هذه الوقفة لهو وطن لا يستحق أن يطلع عليه الصباح.
وأنا أعجب بصورة أكثر إضحاكًا وبكاء من هؤلاء الراكضين إلى أحضان الصهيونية.
ويضيف: أنا مطمئنٌ إلى أن مصر مليئة بالوطنيين حتى النخاع، ومثل هذه المشروعات «التجارية» لن تمر أبدًا.. وهذا شأنها شأن كل قوانين وبروتوكولات التطبيع مع الصهاينة.. أين هي؟.. والنتيجة الثابتة تقرر أن الشعوب هي التي تقبل، وهي التي ترفض.. وما عدا ذلك إنما هو السراب الخادع الذي يطارد صاحبه الأفق.
والثقافة ـ كما يعرفها المفكر الكبير الدكتور عبد الصبور شاهين ـ هي: «سلوك مجتمع يستهدف لنفسه أن يجد نفسه بإدراك وتعبير خاص».
من هنا.. كيف نتصور علاقات ثقافية تحمل هذا التعبير الخاص بين القاتل الفرنسي والقتيل المصري؟.. وكيف نوفق ما بين اللص وصاحب البيت؟.. إن العلاقات الثقافية لا يؤرخ لها أبدًا بعمليات السطو المسلح أو القرصنة والبربرية.. ثم إن الثورة الفرنسية على وجه الخصوص، ثورة مأزومة.. وما شعارات «الإخاء والحرية والمساواة» إلا دلائل هذه الأزمة، ولكنك لن تعدم «مجنونًا»، أو «ذيلًا» عندنا يقول: إنها ثورة المفاهيم الثلاثة.
وإذا كانت فرنسا تريدُ أن تلعب دور «المشاغب» في النظام العالمي الجديد، بتفجيراتها النووية، وحضورها المزاحم على خارطة الأحداث الجديدة، فعلينا أن نستفيد من هذا الدور، المرغوب فرنسيًا، المكروه أمريكيًا.. ولكن تظل فرنسا هي فرنسا.. وكما يقول المثل المصري الشعبي: «يموت الزمَّار.. وأصبعه يلعب».
ثم تعجب د. عبد الصبور شاهين قائلًا: شيء غريب أن يقول شيراك المحنك هذا الكلام المتعجرف.. وأنا هنا أقتبس من خطابه أمامنا فقرة أسوقها دون تعليق حيث قال: «لابد لشراكتنا أن تكون ثقافية، وأن نشجع الحوار بين الشباب، وأن تتطور أوجه التعاون بين الجامعات على ضفتي المتوسط، وأرجو أن يزداد تبادل الزيارات الطلابية عبر التقريب بين المناهج الدراسية، وأن يلتقي الأساتذة للتنسيق، بصدد وضع الكتب المدرسية، ولاسيما في مجال التاريخ.. ولابد أن نتعاون معا في مواجهة الإرهاب»... أي تاريخ؟!.. وأي إرهاب؟!.. يقصده شيراك ومضيفوه!!.
وأخيرًا.. يقول د. عبد الصبور شاهين: سواء كانت حملة بونابرت قد حملت المطبعة أو المدفع.. وسواء كانت الثورة الفرنسية قد نادت بمبادئها، أو ناءت حملاً بثوارها.. فإنني هنا أتذكر ما قالته رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تاتشر في احتفال بذكرى الثورة الفرنسية، حيث قالت: «إن العمليات التطورية التي تخضع للعقل، هي وحدها العمليات الجديرة بالاحترام، أما الثورة الفرنسية الملعونة فقد كانت عملًا بربرياً همجيًا، لم تستفد أوروبا منه شيئًا، سوى لعنات الناس أجمعين».
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل