العنوان مضى عام من عمر صحيفتك المجتمع واليوم تبدأ عامًا جديدًا
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 09-مارس-1971
مشاهدات 57
نشر في العدد 50
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 09-مارس-1971
مضى عام من عمر صحيفتك المجتمع واليوم تبدأ عامًا جديدًا
فماذا نقول لأنفسنا؟.. وماذا نقول للناس؟
وليسمح لنا القارئ أن نكون معه صرحاء..
نحن نشعر أن صحيفتنا لم تبلغ المرتبة التي نرجوها لها.. سواء كان ذلك في المادة.. التي نقدمها.. أو في أسلوب التقديم وطريقته..
فمن حيث المادة نشعر أننا لم نملأ الفراغ الفكري الكبير الموجود عند قطاعات المجتمع، والمجتمع الذي نعنيه هو المجتمع الإسلامي العريض..
فالصحيفة تتكلم باسم الإسلام وهو دين يخاطب البشرية جمعاء والمجتمع فيه الشباب والشيوخ والنساء والأطفال.. وفيه العمال والطلبة والأساتذة.. وفيه العرب وغيرهم. كل هذه الفئات تطالبنا بأن نتجاوب معها في مشاكلها، ونخاطب أحاسيسها ومشاعرها وعقلها.. ونحن نعترف أننا لم نستطع أن نتوصل بالقدر الكافي لخطابها فإن التمسنا لأنفسنا عذرًا فإنه قد يصدر عن حدود إمكانياتنا وملابسات ظروفنا..
وأملنا الذي نرصده من الآن هو أن نتمكن من التغلب على كل ما يحول دون أداء رسالتنا على الوجه الأكمل..
أما أسلوب العرض فإن عتبنا على أنفسنا فيه قد يكون أخف فقد حاولنا ولا زلنا نحاول إسباغ ثوب من الجمال على صحيفتنا.. سواء من حيث الإخراج أو الطباعة أو عرض المادة مستعينين بالصورة في حدود الخلق الكريم.. ومع هذا نقول إننا نأمل أن تلبس المجتمع ثوبًا أجمل يستطيع اجتذاب أكبر قدر من القراء حتى تعم الفائدة وينتشر الخير..
أما حوارنا مع قرائنا وكتابنا.. فإننا نقدم لهم جميعًا الشكر فبفضلهم وصلت الصحيفة إلى مستواها هذا...
إن الذين تعاونوا معنا أعطونا طاقة من الحماسة كانت تدفعنا بقوة إلى الأمام... والذين وجهوا إلينا اللوم كانوا مرآة لنا فرأينا صورتنا الحقيقية من خلالهم... ولا يسعنا إلا أن نقول لهم إنكم قدمتم لنا هدايا طيبة.. «فخيركم من أهدى إلينا عيوب أنفسنا».
وأما مطلبنا منهم بل إلحاحنا عليهم أن يقولوا لنا هذا خطأ تجنّبوه.. وهذا طريق صواب امضوا عليه...
ومطلب آخر أو مبدأ آخر على الأصح.. سبق أن طرحناه في عددنا الأول وهو مبدأ المشاركة الكاملة.. ونعني بها مشاركة القراء والكتاب لنا في الصحيفة بحيث نشعر جميعًا بملكيتنا لها نتناجى ونتراسل على صفحاتها.. ونتعاون في إيصال كلمة الحق إلى الناس كافة..
وأمل..
وأخيرًا يفيض صدرنا بأمل ويمتلئ قلبنا بدعاء أن يتلألأ ضياء هذه الصحيفة فيستفيد منها كل من ينشد الحقيقة.. وكل طالب علم.. وينتفع بها كل مسلم غيور..
ودعاؤنا أن يشرق صبح الأمة الإسلامية بعد هذا الليل الحالك الطويل.. يشرق عليها وقد تحررت من ألوان العبودية وأدران الشرك.. لتمضي على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم..
﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ﴾(البقرة: 143)
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل