العنوان معهد الدراسات الإسلامية أول مشروع تربوي هادف في الولايات المتحدة الأمريكية
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 31-مايو-1977
مشاهدات 12
نشر في العدد 352
نشر في الصفحة 36
الثلاثاء 31-مايو-1977
المسلمون مدعوون إلى مساعدة المعهد ودعمه
البناء حسب الخطة التي وضعها مجلس إدارة المؤسسة ويحوي المدرسة بفروعها المختلفة والمكتبة والمسجد وقاعة المحاضرات
زار الكويت قبل أسبوع الأستاذ سعد الدين العزاوي، رئيس مؤسسة معهد الدراسات الإسلامية في ولاية كاليفورنيا - الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت «المجتمع» قد أجرت لقاءً في العام الماضي مع الأستاذ العزاوي وكانوا وقتها يتأهبون لفتح المعهد، أما الآن فلقد أصبح المعهد حقيقة ملموسة ومضى عام دراسي كامل على قيامه بمهمته، لهذا رأينا إعادة تذكير قراء «المجتمع» بهذه المؤسسة الطيبة النافعة ودعوتهم إلى البذل وتقديم المساعدة لهذا المشروع التعليمي التربوي الإسلامي.
إن هذه المؤسسة قامت من أجل إنقاذ أبناء المسلمين أطفالًا وشبابًا من ويلات المدارس الأمريكية وما أدراك ما مدارس الأمريكيين؟!
إن الانحراف السلوكي عند طلاب هذه المدارس وصل إلى حد استعمال المخدرات والاعتداء على المدرسين، وواضح أن الأطفال المسلمين سيتخلقون بهذه الأخلاق إن لم تمتد إليهم يد الإنقاذ وتنقلهم إلى مدرسة إسلامية قائمة على أساس من العقيدة والتقوى.
والإخوة في مؤسسة الدراسات الإسلامية كانوا عمليين فعلًا فهم لم يضيعوا أوقاتهم بالدراسات النظرية، بل بقليل من المال فتحوا أول مدرسة واستقبلت الطلاب المسلمين للأقسام التالية: روضة، ابتدائي، إعدادي، وكان مركزها في عاصمة كاليفورنيا - لوس أنجلوس -، وصار اسم هذه المدرسة «مدرسة قرطبة» تيمنًا بقرطبة الأندلس هيأ الله لهذه الأمة الرجال الذين يعيدون لها قرطبة وما حولها من الأندلس المسلوب.
أما أهداف المؤسسة فهي:
• نشر الإسلام وتسهيل تعليمه لكافة المستويات والطبقات في المجتمع الأمريكي.
• نشر اللغة العربية وتيسيرها للمتعلمين عن طريق معاهد تقوم خصيصًا لهذا الغرض ويشرف عليها أساتذة مختصون.
• نشر وإحياء التراث الإسلامي العربي بين المثقفين.
• فتح مدارس ومعاهد للمسلمين والعرب المقيمين والقادمين وفق مناهج إسلامية عربية وتحت إشراف نخبة من المربين والمختصين في مجال التربية والتعليم.
• ترجمة الكتب والبحوث من وإلى اللغة العربية.
• تقديم العون لطلبتنا الدارسين في الجامعات في مجال دراستهم وبحوثهم.
وكما أشرنا سابقًا تم افتتاح أول مدرسة إسلامية عربية تابعة لهذا المعهد.
وخطة الإخوة القائمين على هذه المؤسسة طموحة، إنهم يهدفون بعد فتح مدرسة قرطبة التي تضم طلابًا في الروضة والابتدائي والإعدادي إلى فتح مدارس صيفية ثم إنشاء معهد للغة الإنكليزية، فإنشاء كلية إسلامية فيها دراسات في العلوم الإسلامية وعلوم اللغة العربية بجانب العلوم العامة الأخرى وهي أول نموذج لهذا النوع من المدارس في الولايات المتحدة، بحيث تؤهل الطالب المتخرج فيها للالتحاق بالكليات والجامعات الأمريكية.
ومن ثم فالخطة تهدف إلى إقامة فروع للمدرسة في غير كاليفورنيا من الولايات المتحدة.
وهو بحق أول مشروع تربوي تعليمي إيجابي بناء والمدارس أول أسلوب لجأ إليه المستعمرون من أجل حرب ديننا وإفساد أجيالنا فلماذا لا نستعمل السلاح نفسه في عقر دار الغزاة؟! لحماية أبناء المسلمين أطفالًا وشبابًا. إنه لا شيء يمنع من ذلك فتحن حملة حق، والفطرة التي خلق الله عليها الأجيال الناشئة مستعدة للإيمان بالحق والتمسك به.
لكل هذا نهيب بالمحسنين من أهل الخير إلى تلبية هذه الدعوة والمساهمة في هذا المشروع الهادف.
وليتدبروا قوله تعالى:
﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة: 261).
ولا يستهن أحد من المحسنين بقلة ما يساهم به فالأصل في الأعمال حسن النية والتجرد لله سبحانه وتعالى.
ومجلة المجتمع تعرف القائمين على المؤسسة وتشهد بهم كل خير - ولا نزكي على الله أحدًا - لا سيما وهذا المشروع أراد الله له أن يقوم في كاليفورنيا البلد الذي ركز عليه اليهود وأقاموا فيه مؤسسة «هوليود» الماجنة التي تصدر أوضارها إلى كل بلدان العالم، ومن سنة الكون أن الأعمال الطيبة تدفع الخبث وتهزمه.
ترسل التبرعات لجمعية الإصلاح الاجتماعي مع الإشارة أنها لمؤسسة معهد الدراسات الإسلامية في كاليفورنيا.
أو مباشرة للمؤسسة حسب العنوان التالي:
INSTITUTE OF ISLAMIC STUDIES 1544 6TH ST. 6
SANTA MONICA, CALIF. 90401 U.S.A
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
113
الثلاثاء 31-مارس-1970